تناشد أكثر من 500 عائلة قاطنة بحي الغربي الواقع على مستوى بلدية خميستي 1 بولاية تيبازة التدخل العاجل للسلطات المحلية من اجل انتشالهم من الوضع المأساوي الذي تعيشه داخل البيوت القصديرية التي تنعدم فيها أدنى شروط الحياة الكريمة منذ أكثر من 35 سنة . وحسب السكان تلك البيوت الشبيهة بخم الدجاج أضحت آيلة للسقوط نتيجة الظروف الطبيعية التي تحاصرها سيما محاذاة تلك البيوت للوادي الذي بات خطرا محدق بهم خاصة في فصل الشتاء أين تعرض هؤلاء إلى كارثة الفيضان بعد تساقط الأمطار الأخيرة بكميات معتبرة كادت أن تودي بأرواح عدة عائلات وولولا لطف الله لكانوا في عداد الأموات بعد هذه الحادثة الأخيرة والتي تسببت أيضا في أضرارا مادية جسيمة. وللإشارة فان كل فصل شتاء تحدث نفس الواقعة بفيضان الوادي عن آخره يأتي على الأخضر واليابس والذي يستدعي تدخل الحماية المدنية حسب شهادة المواطنين ، ورغم الاتصال بالسلطات المعنية في وقت الحادثة إلا أنها لم تحرك ساكنا بالرغم من الخطر الذي بات محدق بالسكان إلا أن هذه الأخيرة لم تكلف نفسها عناء التنقل لعين المكان والوقوف على الوضع الكارثي المحيط بهم وانتشالهم من الموت المحقق في أي لحظة و قد عبرت العائلات القاطنة بحي الغربي عن مدى الهلع والرعب الذي تعيشه داخل تلك البيوت الهشة كما تزداد مخاوفهم كلما حل فصل الشتاء ومع تساقط أولى قطرات الأمطار وفي ذات السياق أكد السيد بوخلف ممثل السكان الذي التقته "أخبار اليوم" أنهم يحرمون من النوم في منازلهم ليلية تساقط الأمطار خوفا من مداهمة الوادي لهم في حال امتلاءه ،وحسب ذات المتحدث فان معاناتهم لم تنحصر في فصل الشتاء فقط بل حتى في فصل الصيف يتحول الحي إلى شبه مفرغة من النفايات أين تنبعث منها روائح كريهة تصل إلى غاية المنازل أو الأكواخ على حد تعبيره و التي ينجر عنها جلب كل أنواع الحشرات السامة ك البعوض و الذباب والذي يتسبب في انتشار عدة أمراض أوساط السكان خاصة الأطفال والأدهى من ذلك هو انعدام متابعة دورية للأودية من طرف الجهات الوصية عن العملية والغائبة تماما عن دخول الحي حسبهم إلا في مواعيد الانتخابات وأضاف محدثنا انه رغم رفع الشكاوي والمراسلات المتكررة بخصوص هذا الوضع المزري وناقوس الخطر الذي يهدد الصحة العمومية في عدة مناسبات للسلطات المحلية إلا أنها لم تلقى سوى التجاهل والصمت المطبق اتجاه معاناتهم التي يواجهونها منذ سنوات خلت وهذا بعد هروبهم من قمع الإرهاب الغاشم في سنوات العشرية السوداء فكانت وجهتهم حي الغربي الذي اتخذوه مأوى لهم فرارا من المجازر حيث شيدوا بيوتهم بطريقة فوضوية على ضفاف الوادي همهم الوحيد حسبهم الاستقرار بالقرب من مراكز أمنية داخل الولاية قادمين من القرى المعزولة والتي عرفت بملجأ للإرهاب واكبر المجازر التي وقعت على غرار منطقة زرقة وواد الرمان وتلعصة حدود ولاية الشلف وما جاورها وحسب ممثل السكان أن ترحيلهم من منازلهم الأصلية المذكورة تم بطريقة تعسفية وبالقوة من طرف رجال الجيش الوطني حفاظا على أرواحهم كما قطعوا وعودا لهؤلاء أن الدولة ستتكفل بإسكانهم بعد انتهاء ا لازمة إلا أن لا شيء من هذا القبيل تحقق وأكد السكان أنهم يعيشون حياة حيوانية بحتة في ظل انعدام أدنى متطلبات الحياة من بينها ندرة المياه الصالحة للشرب ، انعدام الغاز، والكهرباء مما أجبرهم على إيصالها بطريقة عشوائية والتي تسببت عدة مرات في حدوث شرارات كهربائية كادت تودي بحياة بعض العائلات إضافة إلى العائق الأكبر هو انعدام قنوات الصرف الصحي التي زادت من الوضع تأزما مما أدى بلجوء العائلات إلى تشييد مطامير بطريقة عشوائية لقضاء حاجاتهم والبعض الآخر بضفاف الوادي وفي هذا الشأن ابدوا تخوفهم من انتشار الأوبئة والأمراض خاصة أوساط الأطفال الذين لا فضاء لهم سوى هذا المكان لقضاء أوقات اللعب