الظاهر أن بيت حركة مجتمع السلم يشهد حريقا داخليا لم يعد قادة الحركة وعلى رأسهم عبد الرزاق مقري قادرين على إخفاء دخانه أو إطفاء لهيبه بعد أن خرجت الخلافات بين التيار الراديكالي الرافض ظاهريا على الأقل لأي تقارب مع السلطة والتيار (المعتدل) الباحث عن موطئ قدم في الحكومة إلى العلن وباتت مادة دسمة لمقالات الصحف وتحليلات المحللين الذي يؤكد بعضهم أن (حمس) بصدد خسارة ما تبقى من رصيدها الشعبي وفقدان ما بقي من بريقها السياسي على وقع التخبط الكبير الذي تشهده والذي بلغ حد إصدار بيان يطالب فيه رئيس (حمس) مقري رئيس حمس السابق أبو جرة سلطاني بالانضباط ليرد عليه الأخير بأن من حقه ممارسة المعارضة داخل الحركة. ولا يستبعد متتبعون أن يتسبب الحريق الحالي الذي تشهده (حمس) في انفجار جديد قد يعيد سلطاني إلى رئاستها ليعيدها سلطاني إلى (بيت الحكومة) هذا إن قبلت الحكومة طبعا عودة الحزب (المتمرد)..