أكد الرئيس التونسي، الباجي قائد السبسي (89 سنة) في حوار بثته قناة "التاسعة" المحلية،أن صحته جيدة حاليا، قائلا إنه "في صحّة جيّدة فكريا وجسديا تخوّل له القيام بمهامه الرئاسيّة على أحسن وجه". وأضاف، إنه يعد التونسيين بأنه سيغادر منصب رئاسة الجمهوريّة، حالما تستوجب حالته الصحيّة ذلك. وظهر قائد السبسي من خلال الحوار التلفزيوني الأخير، في حيوية بدنية وذهنية كبيرتين ظهر ذلك بالخصوص من خلال حديثه عن الشأن الجاري في تونس، سواء في علاقة بالتطورات الإقليمية والدولية، أو بتفاعلات الوضع الداخلي، من خلال محاولة البحث عن حلول تتسم بالواقعية السياسية، دون أن تكون على حساب ثوابت أساسية لعل أهمها صيانة النمط المجتمعي التونسي، وموقع تونس ومكانتها في العالم، وهي أبرز مميزات الارث البورقيبي الذي قامت عليه الدولة التونسية الحديثة. وبالعودة إلى صحة السبسي، نلاحظ أن الرئيس أراد طمأنة التونسيين، على أنه يحوز على كل المؤهلات الذهنية والجسمانية، التي تخول له القيام بوظيفته، على خلاف ما يروجه خصومه من كونه في "عزلة" في قصر قرطاج. وبعد اعلان الرئيس قائد السبسي، على ترشحه لخوض غمار الانتخابات الرئاسية، وفي ظل وجود معارضة لذلك القرار، حتى من داخل حزبه حركة "نداء تونس"، حيث اختار بعض قيادييه مساندة مرشحين اخرين، أكد لي قائد السبسي – في حوار نشر في موقع "العربية.نت" - أنه سيمضي في قراره. مشيرا الى أنه في صحة جيدة تخول له رئاسة تونس، كما أضاف يومها "أنه لن يخضع للضغوط التي يمارسها البعض لاثنائه عن قراره". وفي ذات السياق، أكد السفير أحمد ونيس – في لقاء حواري معه - وهو من المقربين من الرئيس السبسي، أيام بعد قرار السبسي بالترشح، أن الباجي قائد السبسي لما اختار الترشح للرئاسة، كان على بينة من أن صحته تسمح له بذلك. مشيرا إلى أنه الأكثر دراية ومعرفة بما وقع مع الزعيم الحبيبي بورقيبة، الذي أثرت طول شيخوخته على ادارة البلاد، وأدخلتها في معركة صراع حول السلطة، كادت تعصف باستقرار البلاد وبمنجزاتها. كما قال الصحفي سفيان بن فرحات، الذي حاور قائد السبسي مساء الاربعاء، في تصريح ل "العربية.نت" أنه لاحظ أن الرئيس في كامل لياقته البدنية، وهو يحتفظ بذاكرة قوية سواء في استعادة الأحداث التي عاشها، أو المعرفة بالمحطات المهمة في تاريخ تونس، التي تمثل مرجعية مهمة للرجل في تصوراته السياسية، وفق تعبير بن فرحات.