قال الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم، أن المكتب السياسي هو الميدان الحقيقي الذي يترجم على أرض الواقع برنامج الحزب وأهدافه، مشيرا إلى أن هذا الأخير عبارة عن هيئة تنفيذية ومجموعة للتفكير والاقتراح والاستشراف. أكد بلخادم في الكلمة التي ألقاها أمس في افتتاح اجتماع اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني في دورتها الأولى بعد انعقاد المؤتمر التاسع للحزب، أن المكتب السياسي قيادة تحقق الانسجام والتكامل، وتتعاطى مع القضايا الحزبية والوطنية بشكل يجعلها متواصلة مع القواعد الحزبية ومع ما يتعلق بالحياة اليومية للمواطن، والتصدي بالاقتراح لحل مشاكله قبل استفحالها، لتصبح وسيلة للابتزاز أو المزايدة الإعلامية والسياسية. وأكد زعيم الأفلان أيضا أن مسؤوليات المكتب السياسي مرتبطة بشكل مباشر بما يعتزم الحزب القيام به في إحداث فضاءات تغطي بشكل منتظم كل الرهانات المستقبلية للحزب، وتجعل من المكتب السياسي نواة عمل تتكامل في إطارها الجهود، وتتوحد المواقف بما يترجَم على أرض الواقع. وفي هذا الشأن، قدّم بلخادم خلاصة عن الفضاءات التي يعتزم الحزب النشاط فيها، منها الفضاء الاقتصادي، الذي قال بخصوصه إن الحزب سينظم لقاءات تشاورية تضم متعاملين اقتصاديين ومستثمرين للمساهمة في تحقيق البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للحزب. كما يتطلع حزب جبهة التحرير الوطني إلى فتح الأبواب أمام الإطارات السامية الوطنية لتعبر عن أفكارها وآراءها، إذ يريد -كما أوضح بلخادم- أن يكون المنبر الذي يبرز كل الطاقات ذات القدرات التي توظَّف وبشكل علمي في خدمة النهوض الوطني. وأشار في الاجتماع الذي يتضمن جدول أعمال الدورة، تقديم ومناقشة النظام الداخلي للحزب والنظام الداخلي للجنة المركزية قبل المصادقة عليهما، إلى جانب تقديم القائمة الاسمية لأعضاء المكتب السياسي للحزب، إلى أن الحزب سيضع تحت تصرف الإطارات والمتعاملين الاقتصاديين قاعاته لتضم مواعيد أسبوعية، تناقش فيها كل المواضيع الوطنية التي تستحق النقاش. وعن الشباب قال بلخادم أن الحزب سيولي الشباب »العناية التي يستحقها« لحل مشاكله، وسيعمل أيضا على »تصحيح مفاهيمه، وتحميله المسؤولية، ليصبح شريكا كاملا في صنع مستقبل الوطن، وقادرا على مواجهة التحديات التي تفرضها عملية التغيير المتواصلة في المجتمع، وتلك التي تفرضها متغيرات العالم«. وأوضح الأمين العام أن الهدف الأساس للحزب اليوم هو تسجيل نقلة نوعية في العمل الحزبي، وتغيير جذري في الممارسة والتسيير مسايرة للزمن في تطوراته، والواقع في متغيراته، والعصر في تعقيداته التكنولوجية. وأكد من جهة أخرى أن الحزب عازم على متابعة ومراقبة المنتخبين في مختلف المجالس وفي هياكل الحزب، وذلك حتى يؤدوا دورهم بفاعلية أكثر؛ تجسيدا للالتزامات المعبر عنها خلال الحملات الانتخابية. وقال في الأخير أن الحزب يعتزم العمل على المزيد من الانتشار والتجذر واستقطاب الكفاءات والقدرات والطاقات حتى يستعيد ديناميكيته التي تعتمد على كل الشرائح التي تبقى القوة الدافعة لإحداث النقلة النوعية في الانفتاح، الذي يستجيب لطموحات الحزب كقوة سياسية أولى.