شدد عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحري الوطني على ضرورة التجند من أجل استعادة ديناميكية الأفالان المعهودة عن طريق مزيد من الانتشار والتجذر واستقطاب الطاقات والكفاءات. وقال بلخادم إن المكتب السياسي الذي تم الكشف عن تشكيلته خلال هذه الدورة لن يكون ''موقعا للتميز'' بل هو الميدان الحقيقي الذي سيترجم أهداف الحزب وبرنامجه . أوضح بلخادم في كلمة ألقاها أمس في افتتاح الدورة الأولى العادية للجنة المركزية أن المكتب السياسي هو الميدان الحقيقي الذي يترجم على أرض الواقع برنامج الأفالان وأهدافه، مؤكدا أنه بمثابة هيئة تنفيذية ومجموعة للتفكير والاقتراح والاستشراف.وأضاف أن المكتب السياسي الذي تمت المصادقة عليه هو قيادة تحقق الانسجام والتكامل و تتعاطى مع القضايا الحزبية والوطنية بشكل يجعلها متواصلة مع القواعد ومع ما يتعلق بالحياة اليومية للمواطن والتصدي بالاقتراح لحل مشاكله قبل استفحالها لتصبح وسيلة للابتزاز أو ''المزايدة الإعلامية والسياسية'' -على حد تعبيره-. وأكد بلخادم أن مسؤوليات المكتب السياسي الذي شكل نقطة جدول الأعمال الرئيسية لهذه الدورة مرتبطة بشكل مباشر بما يعتزم الأفالان القيام به، وفي إحداث فضاءات تغطي بشكل منتظم كل الرهانات المستقبلية له، و تجعل من المكتب السياسي نواة عمل تتكامل في إطارها الجهود وتتوحد المواقف بما يترجم على أرض الواقع. وفي سياق آخر قال بلخادم إن حزبه قرر فتح المجال واسعا أمام عنصر الشباب من أجل استقطاب أكبر عدد ممكن من هذه الشريحة التي وصفها بالمهمة، وكذا لتمكينها من الإدلاء بآرائها في مختلف القضايا الوطنية والدولية والمواضيع التي تهمها بشكل مباشر، عن طريق عقد ندوات أسبوعية على مستوى مقر الحزب. كما أكد ذات المتحدث أيضا أن حزبه سيضع تحت تصرف الإطارات و المتعاملين الاقتصاديين قاعاته لتضم مواعيد أسبوعية تناقش فيها كل المواضيع الوطنية التي تستحق النقاش . ومن جهة أخرى أبرز بلخادم أن تشكيلته السياسية ستواصل العمل من أجل ترقية المرأة و فتح المجالات أمامها في العمل السياسي كما ستولي اهتماما بالشباب وكذا بالجالية الوطنية في المهجر. وبخصوص موضوع الجالية الوطنية بالمهجر قال بلخادم إن الأفالان سيوليها مزيدا من الاهتمام و سيسعى إلى الاطلاع على ما تعانيه من مشاكل يومية خاصة في أوروبا وأمريكا معتبرا أن معاناة الجالية الجزائرية في المهجر أصبحت تأخذ أبعادا خطيرة تتسم بالعنصرية و التعصب والدوس حتى على الحريات الخاصة التي يدعون قدسيتها،- على حد تعبيره-. وعلى صعيد رهانات وأولويات الأفالان قال بلخادم مخاطبا أعضاء اللجنة المركزية ''إنه يتعين بذل مزيد من الجهد للتواصل والانفتاح أكثر مع المواطنين والاستعداد فعليا وبكثير من الثقة بالنجاح للاستحقاقات القادمة وكذا الابتعاد عن المصالح الشخصية ولم يفوت بلخادم الفرصة للحديث عن الانجازات الوطنية التي قال إنها تحققت خلال السنوات الأخيرة منها المصالحة الوطنية وعودة الأمن و الاستقرار. وقال أيضا إن المؤتمر التاسع حمّل الحزب ''مسؤولية'' ترجمة كل النصوص المنبثقة عنه على أرض الواقع بروح وطنية وصفها بالعالية و بتوحد في الفكر والعمل و بإصرار على إنهاء كل السلوكيات التي تعرقل العمل الحزبي و تكرس الرؤية الشخصية. وفي هذا الصدد أوضح الأمين العام للأفالان أن الهدف الأساسي لحزبه اليوم هو تسجيل نقلة نوعية في العمل الحزبي و تغيير جذري في الممارسة والتسيير مسايرة للزمن في تطوراته والواقع في متغيراته والعصر في تعقيداته التكنولوجية، مؤكدا من جهة أخرى أن الأفالان عازم على متابعة ومراقبة المنتخبين في مختلف المجالس و في هياكل الحزب و ذلك حتى يؤدوا دورهم بفاعلية أكثر تجسيدا للالتزامات المعبر عنها خلال الحملات الانتخابية.