حمل عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني أعضاء المكتب السياسي مسؤولية قيادة الحزب في الفترة القادمة، حيث قال إن المكتب السياسي لن يكون موقعا للتميز، بل هو ميدان حقيقي وهيئة تنفيذية ومجموعة مكلفة بالاقتراح والاستشراف بقيادة تحقق الانسجام والتكامل وتتعاطى مع القضايا الحزبية والوطنية بشكل يجعلها متواصلة مع القواعد الحزبية والحياة اليومية للمواطن، نحن لسنا وحدنا في الساحة السياسية ومهما كانت قوتنا فلا بد من مزيد من التواصل والانفتاح على الآخرين والتعامل مع المواطنين. أوضح بلخادم خلال إشرافه أمس على افتتاح الدورة العادية الثانية للأفلان أن المرحلة القادمة الممتدة على مدار خمس سنوات لها مميزاتها، مؤكدا أن القيادة الحزبية غير مستعدة للغرق في هامشيات ليس لها علاقة بالحزب والتي قد تلهيه عن العمل النضالي القائم على مواجهة التحديات المستقبلية عن طريق عمل مكثف للتعريف ببرنامج الحزب. ومن هذا المنطلق يقول بلخادم »سوف تكون مسؤوليات أعضاء المكتب السياسي كبيرة وثقيلة، إضافة إلى مهام أخرى مرتبطة بتوحيد الجهود والمواقف بما يترجم أهداف الحزب على أرض الواقع، حيث أن أعضاء المكتب السياسي سيعلمون على فتح حوار موسع في عدد من الفضاءات والتشاور حول مستقبل الحزب ورسم خطة العمل. وفي هذا السياق تطرق الأمين العام إلى الفضاء الاقتصادي الذي أكده أن يعد بمثابة لقاء للتشاور يضم المتعاملين الاقتصاديين المرتبطين بالأفلان والذي سيساهمون في تحقيق البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للحزب، كما أن توفير الإمكانيات لهذه المجموعة سيسمح لهم بإصلاح عقارات الحزب وممتلكاته لإقامة الندوات والملتقيات. أما فيما يخص فضاء الإطارات فقد أشار بلخادم إلى فكرة أن الحزب له تجذر شعبي قوي وأنه خزان حقيقي للكفاءات لكن هذا لا يمنعه من فتح الباب أمام مزيد من الطاقات لأن الهدف الرئيسي هو أن تبرز هذه الكفاءات ويعرفها الآخرون وتجسيدا لذلك سيتم وضع ممتلكات الحزب العقارية تحت تصرفهم لعقد لقاءات ومشاورات فيما بينهم، كما دعا إلى العمل على استقطاب الكفاءات الجزائرية الموجودة بالمهجر بهدف الاستفادة من خبرتها العلمية. ويضاف إلى هذا الفضاء الشق الخاص بالمرأة والأسرة باعتبار أن المرأة تملك كل الحقوق بما يؤهلها لتشارك في صناعة القرار السياسي وهي الحقيقة التي جسدها الأفلان على أرضية الواقع، ويبقى أن المكتب سيخصص فضاء لشريحة الشباب الذي أصبح عبارة عن قضية وطنية يجب الوقف عندها بكل مسؤولية والتكفل بانشغالاتها على جميع المستويات.