خبراء يؤكدون: إجراءات الصهاينة لا تستطيع حصار المقاومة اتفق خبيران في الشؤون الصهيونية على أن كافة الإجراءات الصهيونية ستفشل في محاولة حصار المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية و مدينة القدسالمحتلة لأن الاحتلال يعاني من عجز كبير لعدم تمكنه من التحكم في المشهد السياسي والعسكري. وأقر الكنيست بتاريخ 21 جويلية الماضي قانونا يقضي بتشديد عقوبة راشقي الحجارة بالسجن 20 عاما وهو ما اعتبره الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري في بيان له أنه يعكس صورة الاحتلال الإجرامية داعيا المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته تجاه العنصرية الإسرائيلية . مؤشر ضعف وأوضح الخبير في الأمن القومي إبراهيم حبيب أن الاحتلال ومؤسسته العسكرية باتوا بشكل واضح يعانون من حالة عجز كبيرة دفعتهما لاستخدام القضاء كأداة ووسيلة للتغلب على تلك الحالة مشددا على أن هذا الأمر هو مؤشر ضعف وليس مؤشر قوة . وأكد إبراهيم حبيب أن الإجراءات تدفع المواطنين الفلسطينيين لحمل السلاح بدلا من الحجارة طالما أن إلقاء الحجر سيكلفه السجن مدة 20 عاما مشيرا إلى أن الفلسطينيين أصبح لديهم قناعة أن هناك من يسعى دوما لتحريرهم من الأسر عبر صفقات التبادل بين المقاومة والاحتلال . وحول سعي الاحتلال لمحاصرة مختلف أشكال المقاومة في الضفة الغربية ومدينة القدسالمحتلة أفاد حبيب أن المعادلة باتت مقلوبة رأسا على عقب ولم تعد دولة الكيان الوحيدة المتحكمة بالمشهد السياسي والعسكري موضحا أن الأحكام بخصوص الأسرى باتت في مهب الريح . وقال: الأسير يدرك تماما أن لديه القدرة على الخروج من خلال قوة المقاومة الفلسطينية التي فرضت أجندتها على الطاولة مؤكدا أن المفاوض القوي والعنيد يستطيع أن يحقق مطالب الأسرى . حصار المقاومة ومن جهته بين الخبير في الشأن الصهيوني نظير مجلي أن الاحتلال يسعى منذ وجوده لحصار المقاومة الفلسطينية منذ أن بدأت مؤكدا أن فشل الاحتلال في ذلك يثبت يوما بعد يوم لأنه لا يقتنع أن الاحتلال أمر مستحيل أن ينجح . وأشار نظير مجلي أن الأحكام بالسجن طويل المدى على الأسرى الفلسطينيين المحررين في صفقة شاليط جاءت لتكون بمثابة ضغط أكبر على حركة حماس كي توافق على التعجيل بصفقة التبادل وتقلل من تشددها في الصفقة القادمة من وجهة النظر الصهيونية . وأضاف مجلي: أن هذه محاولة لمحاصرة المقاومة والضغط على قيادة حماس لتسرع في إتمام صفقة التبادل الجديدة والتي من المتوقع أن يتم بموجبها تحرير أسيرين في غزة أحياء. انتفاضة صامتة وشدد الخبير في الشأن الصهيوني على أن كافة الإجراءات الإسرائيلية لا يمكن لها أن توقف مقاومة الاحتلال موضحا أن الطريقة الوحيدة لإيقاف المقاومة هي (إنهاء الاحتلال) وما يحدث من قبل الاحتلال يأتي من قبيل (فش الخلق) وهو ما يعبر عن قصر نظر السياسة الصهيونية . وكشف عن جملة من الاقتراحات والإجراءات الجديدة التي لم تقر بعد وتصب في السياق ذاته وكلها تسعى عبر القمع وتشريع القوانين للنيل من المقاومة. وأوضح أن هذه الإجراءات شملت قيام جيش الاحتلال خلال الشهور الأخيرة بعدة مناورات عسكرية تأهبا لاحتمال انفجار انتفاضة فلسطينية مبينا أن الجيش يتحدث عن وجود انتفاضة حجارة صامتة ويحاول من وقت لآخر القيام بمختلف الإجراءات وجلب الأسلحة وتعميق عمل المخابرات في صفوف الفلسطينيين لمنع انفجار انتفاضة فلسطينية جديدة . وتقدمت مؤخرا وزيرة القضاء الجديدة اييلت شكيد والتي تنتمي لحزب البيت اليهودي بمشروع قانون جديد يقضي بمعاقبة من يتهم بإلقاء الحجارة على سيارة شرطة أو وسائل المواصلات بالسجن مدة تصل إلى 20 عاما وحظي القانون بأصوات 61 عضوا فيما عارضه 17 وعقبت شكيد على تمرير القانون بقولها: اليوم نحقق العدل .