التقى أمس اللواء عمر القناوي نائب مدير المخابرات المصرية مع قيادات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في دمشق. وقالت مصادر إعلامية إن اللقاء سيعقد في منزل رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل بحضور قادة الفصائل الفلسطينية الثمانية، مشيراً إلى أنه ستتم مناقشة السبل الكفيلة بإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني الذي يجرى في القاهرة. في هذا الوقت تجري المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس ومندوبي الاحتلال الصهيوني في القاهرة لإتمام صفقة تبادل الأسرى فلسطينيين وسط أنباء متفائلة بقرب إتمام الصفقة. ورأى مصدر قيادي رفيع في الجهاد الإسلامي أن الهدف الرئيسي من زيارة القناوي إلى دمشق تصب في إطار المساعي المصرية لإنجاح الحوار الفلسطيني الفلسطيني والتوصل إلى اتفاق مصالحة ينهي الانقسام ويسمح بتشكيل حكومة توافق وطني ترفع الحصار وتعيد إعمار قطاع غزة. وقال ''إن مصر تريد أن تبلغ الفلسطينيين والمجتمع العربي والإقليمي والعالم بأسره، بأنها قامت بدورها على أكمل وجه، وأمدت الفلسطينيين بطوق النجاة وأن الكرة الآن في الملعب الفلسطيني''. من ناحية أخرى أعلنت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في بيان عن اقتراح للخروج من الخلاف بشأن ''احترام'' أو ''الالتزام'' بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية. وقال عضو المكتب السياسي للجبهة رباح مهنا إن الاقتراح يقضي بالتزام الحكومة بمنظمة التحرير كمرجعية لها ومخولة بالعملية السياسية على أن تكون للحكومة مهمات محددة وهي الإعمار وإعادة توحيد المؤسسات الفلسطينية والتحضير للانتخابات الرئاسية التشريعية في موعدها المقرر بما لا يتجاوز 25 جانفي 2010. وأوضح أن القضايا الرئيسة المختلف عليها، والتي سيتم بحثها خلال جلسات الحوار القادم في الثاني من أفريل المقبل في العاصمة المصرية تتركز حول برنامج الحكومة، ومن يسمي رئيس الوزراء؟ وبشأن القيادة المؤقتة ترى الجبهة الشعبية بحسب مهنا أنه يجب أن تكون هناك قيادة وطنية مؤقتة إلى حين إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني بما لا يضرب المؤسسات الرسمية للمنظمة. من جهة أخرى هدّدت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية 'حماس' باختطاف مزيد من جنود قوات الاحتلال الصهيونية لمبادلتهم بأسرى فلسطينيين في السجون الصهيونية• وأكّدت كتائب القسام أنها ترفض خفض سقف مطالبها في صفقة التبادل مع الجندي الصهيوني جلعاد شاليط الأسير في قطاع غزة منذ ما يقارب الثلاثة أعوام. وقال رائد العطار أحد أبرز قادة الكتائب في قطاع غزة والمطلوب للاحتلال منذ 14 عاماً: ''ليس من الممكن بعد كل هذه التضحيات خفض سقف صفقة التبادل، ويبدو أن العدو لا يكفيه خطف جندي للإفراج عن أسرانا والقبول بهذه الصفقة، فإن كان هذا الجندي لا يكفي فسيكون لنا جولات لاختطاف جنود آخرين لمبادلتهم بأسرانا الذين ضحوا بحريتهم من أجل خدمة دينهم وقضيتهم''. وأضاف: ''كتائب القسام لن يهدأ لها بال إلا بإنهاء معاناة جميع الأسرى وإعادتهم إلى أهلهم سالمين، وهنا نذكر العدو بأنه عندما انسحب من قطاع غزة قد أعلنا أنه لن يهدأ لنا بال إلا بالإفراج عن أسرانا''.