بشّر "إسماعيل هنية" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، الجمعة، الفلسطينيين بإنهاء قريب للحصار المزمن على قطاع "غزة" النازف، واستبعد "هنية" أي صفقة متجددة لتبادل الأسرى مع المحتل الإسرائيلي، قبل إفراج الصهاينة عن أسرى تمّ تحريرهم قبل أربع سنوات وأعادت الدولة العبرية احتجازهم. برسم خطبتي صلاة العيد في حي الشجاعية شرقي غزة، أكّد رئيس الحكومة الفلسطيني السابق وجود بوادر لفك الحصار عن القطاع الذي يعاني من تضييق قاتل منذ شتاء 2005 تاريخ فوز حماس بالانتخابات التشريعية الفلسطينية. وتابع "هنية": "حماس والمقاومة باتت أقرب إلى تحقيق هدفها المتمثل في إنهاء الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ عقد كامل". وبثقته المعهودة، خاطب قيادي حماس مواطنيه: "لا تستغربوا من الحديث عن إنهاء الحصار وبناء ميناء بحري وإعادة الإعمار، فالجميع يخشى الانفجار في غزة مجددا، ونحن أقرب إلى تحقيق هدفنا في إنهاء الحصار والإعمار وكافة مجالات الحياة". وسرّبت مراجع إسرائيلية مؤخرا أنباء عن اتصالات غير مباشرة بين الدولة العبرية وحماس حول تهدئة طويلة الأمد مقابل رفع الحصار عن غزة، وإقامة ممر مائي يصلها بالعالم الخارجي. وعاد "هنية" للتنويه بنجاح حماس في تطوير قدراتها العسكرية سنة بعد حرب 2014، في إحالة على ما كشفته كتائب القسام قبل أسبوع واستعراضها لصاروخي "شمالة" و"عطار"، وأبرز: "المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة أصبحت لاعبا إقليميا أساسيا في المنطقة، وهي في تطور متواصل وفي صعود دائم". وعن تبادل محتمل لأسرى فلسطينيين بإسرائيليين اثنين تزعم تل أبيب إنهما محتجزان بالقطاع، أوعز "هنية" أنّ حماس لن تدخل في أي مفاوضات ما لم يفرج الاحتلال أولا عن أسرى تم تحريرهم في إطار صفقة "وفاء الأحرار" التي جرى فيها مبادلة "جلعاد شاليط" بالمئات سنة 2011، حيث لفت "هنية" إلى أنّه جرى اعتقال "المحرّرين" العام المنقضي. وحرص "هنية" على طمأنة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية: "إن شاء الله تقترب حريتكم، سنكون أوفياء لكم، والمقاومة والشعب والقسام لن يفرط في حريتكم".