أثار وجود ضبع ميّت عند المدخل الجنوبي لمدينة صالح باي بولاية سطيف فضول الكثير من مستخدمي الطريق الشيء الذي تسبّب في عرقلة حركة المرور لمدّة طويلة من الزمن حيث توقّفت السيّارات والشاحنات وحتى الحافلات وهرع المواطنون إلى المكان الذي تتواجد به جثّة الضبع غير أن الكثيرين منهم كانوا يعتقدون بوقوع حادث مرور حيث تعرف المنطقة بأنها الأكثر دموية في الجهة الجنوبية للولاية من خلال العدد الكبير لحوادث المرور التي تقع قرب قرية الشويات على الطريق الوطني رقم 28 الرّابط بين ولايتي سطيف والمسيلة. رغم الخطورة التي قد تشكّلها الضباع على الإنسان إلاّ أن وجودها يدلّ على ثراء المنطقة وغناها البيئي كما يدلّ على وجود نوع من التنوّع البيولوجي وهو شيء إيجابي كذلك خاصّة مع عدم تسجيل حوادث افتراس للإنسان من قبل. وليست المرّة الأولى التي يشاهد فيها السكّان الضباع بل تمّ ذلك عدّة مرّات كما قال أحد المواطنين ذلك أن الضباع تضطرّ إلى النزول قرب المدينة بحثا عن الطعام وهو ما تجده قرب منطقة الشويات التي توجد بها مفرغة كبيرة لرمي النفايات في الهواء الطلق ما يجلب الكثير من الحيوانات الصغيرة الباحثة عن الطعام هذه الأخيرة تشكّل الغذاء المفضّل للضباع. هذا وتمّ في عديد المرّات العثور على ضباع ميّتة منها المقتولة ومنها ما يتمّ دهسها بالسيّارات وهي الضباع الصغيرة حيث عثر مواطنون منذ حوالي شهر على ضبع صغير من الأنواع النادرة مدهوس بسيّارة بولاية برج بوعريريج على مستوى الطريق السيّار شرق-غرب. من جهة أخرى يتساءل بعض المهتمّين بالبيئة والتنوّع البيولوجي عن دور المصالح المعنية في حماية هذه الحيوانات التي تساهم في تشكيل الثراء البيولوجي خاصّة وأن أعدادها ليست بالكثيرة التي تشكّل خطرا واضحا على الإنسان أو الممتلكات كما أن الكثير منها في طريق الانقراض وبالتالي لابد من تظافر جهود كلّ الفاعلين من إدارة جمعيات ومواطنين لحماية التنوّع البيولوجي.