قال أن الأوضاع كارثية والكثير من المشاريع لم تجسد الوالي الجديد يتفاجأ لواقع التنمية في ولاية بجاية تطرق والي ولاية بجاية الجديد في اجتماع عمل عقده بقاعة المؤتمرات مع رؤساء المديريات التنفيذية و المنتخبين المحليين لمختلف المجالس المحلية البلدية والولائية إلى وضعية التنمية في الولاية حيث وصفها بالكارثية خاصة في حجم المشاريع المبرمجة والتي لم تجد بعد طريقا للتجسيد منها مشروع المستشفى الجامعي مركز الردم التقني للنفايات وغيرها من البرامج المسطرة التي علق عليها المواطنون آمالا كبيرة. نظّم السيد (ولد الصالح زيتوني) الوالي الجديد لولاية بجاية بعد ثلاثة أيام من تسلم مهامه على رأس الولاية اجتماع عمل بحضور رجال الإعلام والصحفيين وبعد أن تحدث عن الماضي التاريخي لولاية بجاية عرج على واقع التنمية التي قال أنها لازالت متأخرة وذلك من خلال ما لمسه من الزيارات الميدانية التي قادته إلى بعض المناطق أين اطّلع عن قرب على الظروف المحيطة بالمواطنين سيّما ما يتعلق بالنظافة المنعدمة واهتراء شبكة الطرقات وقِدم شبكة قنوات المياه الصالحة للشرب وكذا معاناة 5000 مواطن من جراء انعدام غاز المدينة ومعارضة سكان قرية تدلسين من مرور القناة الرئيسية للغاز كما كشف بالأرقام عن النقص المسجل في ميدان التنمية المحلية والتي تشير إلى أن نسبة استهلاك الميزانية المخصصة لبرنامج التنمية المحلية لم تتعد 08 بالمائة في حين أن ميزانية المشاريع القطاعية لم تستنفد منها سوى 23 بالمائة هذا ما يدل -حسب الوالي- على أن التنمية متعثرة بولاية بجاية وأكد أنه لا يمكن التفكير في تسجيل مشاريع جديدة في ظل هذا التأخر المسجل خلال سنتي 2014 و2015 وحاول بإسهاب أن يوضح للحاضرين مدى حرصه على إرادته القوية في إعادة دفع عجلة التنمية المحلية بهذه الولاية واستدراك التأخر الذي لازم هذه المنطقة لسنوات عديدة في الوقت الذي أكد فيه أن الدولة كانت دوما حاضرة في كل المجالات ووفرت كل الإمكانيات المادية المطلوبة. وفي رسالته إلى المنتخبين المحليين حاول منها تحسيسهم بضرورة مرافقة المواطنين من خلال تطبيق مفهوم الديمقراطية التشاورية أي على رؤساء البلديات فتح أبواب مكاتبهم للمواطنين قصد الاستماع إليهم والإنصات إلى معاناتهم ومشاكلهم اليومية دون تقديم وعود زائفة أو كاذبة بل يتطلب الأمر العمل بالشفافية والصراحة ونفس الرسالة وجهها لمديري المصالح التنفيذية ورؤساء الدوائر الذين قال عنهم أنكم ركيزة الدولة على المستوى المحلي ولا يمكن في أي حال من الأحوال إنجاح أي سياسة مهما كان نوعها إلا بتوفر الإرادة والإخلاص في العمل من أجل تحقيق المصلحة العامة والمتمثلة أساسا في مصلحة المواطن مُنبها عن ابتعادهم عن سياسة الهروب إلى الأمام ومشيرا إلى أن المسؤولية تكليف وليست تشريفا وأن جميع إطارات الدولة من رؤساء مصالح ومنتخبين محليين وغيرهم مكلفون بأداء الأمانة الموكلة إليهم لأن التاريخ -حسب قوله- لا يرحم أحد مستدلا بأن الذي اجتهد وأخطأ فله أجر أو الذي اجتهد وأصاب فله أجران. وأثناء حديثه حدد أولويات العمل المتمثل في تحضير الدخول المدرسي فقد أعطى تعليمات صارمة للبلديات قصد تحضير المدارس وتجهيزها وتوفير أسباب الراحة للتلاميذ ونفس الأمر بالنسبة لمديرية التربية الممثلة في أمينها العام لتحضير كل المؤسسات التربوية من متوسطات وثانويات مع توفير كل الظروف المطلوبة لإنجاح الدخول المدرسي معتبرا أن التعليمات جاءت من الحكومة وهي من الأولويات في الوقت الحاضر كما طلب من القائمين على المؤسسات التربوية تجهيز كل المؤسسات بوسائل التدفئة سواء بالغاز أو بالمازوت وقد وعد المتقاعسين في هذا المجال بأخذ إجراءات ردعية. السيد ولد صالح زيتوني وفي سياق الحديث دعا إلى تكثيف الجهود والعمل سويا للنهوض بالتنمية المحلية وإعادة الاعتبار للطبيعة السياحية التي تتميز بها هذه الولاية من خلال تنظيم مختلف ميادين الحياة والقضاء على العشوائية والإهمال والتسيب والتماطل وذلك بالعمل والمثابرة وتفعيل الإرادة وقال بأن يده ممدودة لكل من يكنّ الخير لهذه الولاية التي تستحق الكثير من العناية والاهتمام.