تاريخ اتحاد العاصمة (الجزء الرابع) الاتحاد من 1995 إلى مطلع 2000 بعد أن جاء الفرج واستعاد فريق الاتحاد عافيته بصعوده إلى القسم الوطني الأوّل موسم 1994 - 1995 لمّ الفريق شمله وتمكّن بقيادة الرئيس سعيد علّيق من كسب ودّ الجميع بأدائه المميّز الذي سمح له بانتزاع أكثر من لقب وطني في الفترة ما بين 1995 و2001 وهو ما سنتعرّف عليه حالا. 1994 - 1995 بعد خمس سنوات الاتحاد يعود إلى قسم الكبار بعد خمس مواسم متتالية استطاع اتحاد العاصمة في موسم 1994 - 1995 الصعود إلى القسم الوطني الأوّل بقيادة المدرّب يونس إفتيسان الذي احتفظ به الرئيس سعيد علّيق في الموسم الموالي. وقبل انطلاقة الموسم الموالي 1995 - 1996 قرّر إفتيسان الاحتفاظ بركائز الفريق منهم زمّوري وحمدود وحمليلي وغرابي ورحيم عزّ الدين وسلوكية وصالحي وخلفوني وخليلي وفويال وآيت أحمد وهي العناصر التي صنعت الفرجة والمتعة في ذلك الموسم. مباشرة بعد صعوده اتحاد العاصمة يتوّج باللّقب الوطني موسم 1995 - 1996 فجّر اتحاد العاصمة في أوّل موسم له بعد عودته إلى قسم الكبار مفاجأة من العيار الثقيل بحصوله على لقب البطولة الوطنية لموسم 1995 - 1996 بقيادة المدرّب نور بن زكري وبمساعدة مصطفى أكسوح. أنهى اتحاد العاصمة الموسم بطلا برصيد 60 نقطة بفارق نقطتين عن مولودية وهران وتسع نقاط كاملة عن الثنائي اتحاد عين البيضاء ووداد تلمسان. وجاء تتويج الاتحاد باللّقب الوطني الثاني في تاريخه بعد لقب 1962 - 1963 بفوزه في المباراة الأخيرة من جولة الختام في الحرّاش على الاتحاد المحلّي بهدفين لصفر فيما تعادل فريق مولودية وهران في ملعب 20 أوت أمام شباب بلوزداد بهدفين لمثلهما. حقّق اتحاد العاصمة خلال هذا الموسم 17 انتصارا من 30 مباراة مقابل تسعة تعادلات و4 هزائم مسجّلا 39 هدفا مقابل 24 هدفا في شباكه. في منافسة كأس الجزائر خرج فريق الاتحاد في الدور ثمن النّهائي أمام مولودية وهران بخسارته بهدفين لصفر. 19996 - 1997 النّجمة الثالثة بعد تتويجه بلقب البطولة الوطنية في أوّل موسم له بعد عودته إلى قسم الكبار ومن أجل الحفاظ على لقبه وضمان مشاركة مشرّفة في رابطة أبطال إفريقيا التي أنشئت في ذلك الموسم استقدم رئيس الفريق سعيد علّيق أحسن لاعبي البطولة في تلك الفترة وهم طارق غول من اتحاد الحرّاش وتيزاروين من اتحاد الشاوية ومحي الدين مفتاح وجمال منّاد من شبيبة القبائل وفيصل حمداني من وداد بوفاريك دون نسيان عودة ابن الفريق والهدّاف حاج عدلان هؤلاء إلى جانب نجوم الفريقين المتوّجين باللّقب الوطني يتقدّمهم كلّ من بلال دزيري وبلغربي وحمدود والشبّان المتألّقين كآيت بلقاسم وجحنين الذين شكّلوا أحسن تشكيلة في البطولة الوطنية. لكن ذلك لم يكن كافيا فالمدرّب الجديد سعدي لم يجد الحلول اللاّزمة وبعد هزيمتين متتاليتين أمام مولودية وهران واتحاد الحرّاش تأتي مباراة (الداربي) أمام (العميد) الذي سيطر وفاز (2- 0) حيث أقال علّيق سعدي واستنجد بمصطفى هدّان الذي تمكّن من تأهيل الاتحاد إلى الدور ربع النّهائي من كأس رابطة أبطال إفريقيا. حلّ اتحاد العاصمة في المركز الثالث برصيد 49 نقطة وبذلك خسر لقب البطولة لمصلحة اتحاد الشاوية بقيادة المدرّب الحاج منصور علما بأن هذا الأخير تمّت إقالته من تدريب الفريق قبل جولة واحدة من نهاية هذا الموسم. وعلى عكس البطولة الوطنية التي خسر الاتحاد لقبها لمصلحة اتحاد الشاوية استطاع أن يدوّن اسمه في منافسة الكأس للمرّة الثالثة في تاريخه عقب فوزه في المباراة النّهائية في ملعب 5 جويلية على شباب باتنة بهدف لصفر سجّله طارق غول في الدقيقة ال 53. وقبل انقضاء سنة 1997 فوّت اتحاد العاصمة فرصة تاريخية لبلوغ المباراة النّهاية لدوري أبطال إفريقيا في نسختها الأولى الجديدة بفارق الأهداف عن الرجاء البيضاوي المغربي. 1998 - 1997 الحظّ التعيس في الموسم الموالي 1997 - 1998 استنجد الرئيس سعيد علّيق بالمدرّب يونس إفتيسان خلفا للمدرّب مصطفى هدّان. توّج الاتحاد بلقب المجموعة الغربية بعد أن حلّ أوّلا ليواجه في المباراة النّهائية اتحاد الحرّاش الذي حلّ أوّلا في المجموعة الشرقية. اللّقاء النّهائي للبطولة الوطنية احتضنه ملعب 5 جويلية وقد حسمه الحرّاشيون لمصلحتهم (3 - 2) فبعد أن كان متفوّقا ب (2-0) عاد فريق (الكواسر) بقيادة المدرّب مصطفى هدّان من بعيد وسجل ثلاثة أهداف كاملة أمام دهشة الجميع ليخسر اتحاد العاصمة لقب البطولة الوطنية الذي كان قاب قوسين أو أدنى من خزائنه وقد حمّل المدرّب يونس إفتيسان المسؤولية لأنه قام باستبدال مسجّلي الهدفين زواني ومانفا. في كأس الكؤوس الإفريقية خرج اتحاد العاصمة على يد نادي أغوستو بريميرو الأنغولي بخسارته مواجهة الذهاب بلواندا (3 - 0) وفوز غير مجد في ملعب (براكني) بمدينة البليدة (2 - 0) سجّلها اللاّعب خوني وهو ما سنعود إليه بعد قليل. في كأس الجزائر أقصي فريق الاتحاد في الدور ثمن النّهائي وهو الذي كان يحمل آخر كأس علما بأن المتوّج بكأس الجزائر لهذه السنة 1998 هو فريق وداد تلمسان بفوزه في المباراة النّهائية على مولودية وهران بهدف لصفر وقّعه اللاّعب علي دحلب في الدقيقة الثانية في مباراة جرت في ملعب 5 جويلية أمام جمهور قليل جدّا. 1999 - 1998 النجمة الرابعة بالرغم من خروج الاتحاد صفر اليدين في البطولة الوطنية وفي كأس الجزائر كان الاتحاد يخوض مواجهات قوية في دوري الأبطال في نسختها الجديدة فبعد القرار المتّخذ في حقّ المدرّب يونس إفتيسان بعد أن حمّله الجميع مسؤولية خسارة لقب البطولة الوطنية لمصلحة اتحاد الحرّاش تمّ استبدالهما بالثنائي مصطفى أكسوح والفلسطيني منصور الحاج سعيد لكن إقصاء الفريق أمام نادي بريمو أغسطس الأنغولي بهزيمة مذلّة في ملعب البليدة (1 - 3) عجّل بذهابهما وعودة نور بن زكري إلى جانب آيت الحسين الثنائي الذي قاد (سوسطارة) إلى كأس الجمهورية بعد تخطّيه أحسن النوادي الجزائرية كوداد تلمسان مولودية الجزائر وشبيبة القبائل في النّهائي. وصف هذا النّهائي بأنه من بين أحسن النّهائيات في تاريخ كأس الجزائر. أكيد أن الكثيرين ما يزالوا يتذكّرون مباراة اتحاد العاصمة وشبيبة القبائل التي لعبت في الفاتح جويلية 1999 واحتضنها ملعب 5 جويلية أمام جمهور فاق ال 80 ألف متفرّج حسمه فريق الاتحاد بهدفين لصفر سجّلهما كلّ بلال دزيري في الدقيقة ال 76 وحاج عدلان أربع دقائق قبل صفّارة الحكًم بن شنعة لقاء عبث فيه زملاء حاج عدلان بزملائه السابقين في اتحاد العاصمة. وبفوزه على شبيبة القبائل يكون فريق الاتحاد قد حصل على رابع كأس له ليلتحق بكلّ من مولودية وهران والجار مولودية الجزائر علما بأن الاتحاد خاض هذه المواجهة بالأسماء التالية: علاّن حمدود جحنين حمداني زغدود مفتاح ياسف دزيري حاج عدلان سماتي وعميرات. المدرّب بن زكري بمساعدة آيت الحسين. 2000 - 1999 الفضيحة... دعّم اتحاد العاصمة في موسم 1999 - 2000 صفوفه بلاعب اتحاد البليدة محمد خزروني وتاجي من اتحاد السوفر والحارس المالي كوليبالي لكن لم يفد في شيء لأن تحويل دزيري إلى نادي سودان الفرنسي ترك فراغا كبيرا تجلّت نتائجه في فشل الفريق في تحقيق أيّ فوز خلال الجولات العشر الأولى أتبعه إقصاء الفريق على يد اتحاد البليدة في كأس الجمهورية في الدور ثمن النّهائي وعلى يد بلوزداد (1-2) في كأس الرابطة الأمر الذي دفع الرجل الأوّل في الفريق سعيد علّيق إلى إقالة المدرّب رابح سعدان وتعويضه بمصطفى هدّان. وبما أن المصائب تأتي تباعا جاءت قضية الحارس كوليبالي الذي تمّ إدراجه أمام فريق من النيجر في منافسة كأس (الكاف) لتقسم ظهر الاتحاد إلى قسمين بقرار من (الكاف) حيث اعتبر مشاركة الحارس كوليبالي غير شرعية وتمّ إقصاء الاتحاد في أوّل دور ممّا زاد في تلك الفترة من سواد الكرة الجزائرية.