قبل أربعة أيام من نهائي كأس الجزائر تاريخ اتحاد الجزائر ... العودة إلى الصفر بعد سبعة نجوم نواصل في عدد اليوم سرد بقية القصة الكاملة لفريق اتحاد العاصمة، ومن خلالها نتوقف عن الفترة المجيدة، فبعد ان ظل لسنوات طويلة بين القسم الأول والثاني، لكن صعوده في موسم 1994 - 1995 كان فاتحة خير على أبناء "سوسطارة" بفرضه هيمنة شبه كلية على كاس الجزائر، حيث حاز في فترة وجيزة لا تتعدى الثماني سنوات على خمسة كؤوس وطنية، حطم من خلالها الرقم القياسي لفريق وفاق سطيف، برفعه العدد إلى سبعة كؤوس، كما حاز على ثلاث ألقاب وطنية. إعداد: بن عبد القادر لكن وتماشيا مع المثال القائل (دوام الحال من المحال)، عاد الاتحاد بعد أن دوّن سجله بالنجمة السابعة إلى لعنة الإخفاقات، حيث خسر نهائيين متتاليين أمام الجار والغريم "الأبدي" مولودية الجزائر سنتي 2006 و 2007،، زد إلى ذلك ان الفريق عجز إلى حد اللحظة من الفوز بلقب وطني، لكن هاهو هذا الموسم يصل إلى نهائي كأس الجزائر ونهائي كأس العرب، فبعد عودته من الكويت في ذهاب نهائي كاس العرب للأندية بدون أهداف، سيواجه الاربعاء المقبل فريق مولودية الجزائر، وكله أمل أن يعادل الرقم القياسي في عدد التتويجات التي بحوزة وفاق سطيف بثمانية كؤوس، لكن قبل أن تصل ساعة الحقيقة دعونا نواصل سرد ما تبقى من قصة الاتحاد. 1995 - 1996 كارثة رحيم ودزيري يجلب البطولة بعودة الإتحاد مرة أخرى إلى القسم الأول، وعد الرئيس عليق بإحداث القطيعة مع إعادة المصعد التي عرفها الفريق منذ الاستقلال بسقوطه وعودته من وإلى حظيرة النخبة، كما وعد عليق الجميع بأن لا يلعب الاتحاد سوى على الأدوار الأولى. ولتحقيق ذلك قام باستقدامات نوعية مع براكني (ر. القبة)، مهداوي (إ. حجوط)، خوني، بلغربي (ج.ع.مليلة)، ولا سيما الثنائي زكري - (بلال دزيري (ن.ح.داي موسم 95/96 صنعته عدة أحداث بداية يفوز الإتحاد في الجولة السابعة في لقاء " الداربي" أمام مولودية الجزائر (1- 0) في لقاء جرى بدون جمهور، انسحاب بن زكري في منتصف الموسم بسبب خلافه مع رحيم، الإصابة الأخيرة التي تلقاها هذا الأخير في لقاء العودة بين الإتحاد والمولودية بعد تدخل عنيف من لعزيزي والإقصاء أمام مولودية السعيدة (في الكأس )1- 0. لكن الخاتمة كانت رائعة، حيث أهدى لاعبو المدرب أكسوح، الذي خلف بن زكري، لسوسطارة لقب البطولة الثاني في تاريخها وكان مهندس التتويج بلال دزيري بدون منازع، هذا الأخير كان صاحب هدفين في مرمى شباب قسنطينة في آخر جولة ضمن على إثرها اللقب على حساب مولودية وهران. التشكيلة التي أهدت سوسطارة لقب البطولة الثاني كانت: بلغربي، حمدود (حميسي)، بومرار، قرابي، براكني، مهداوي ، مارسال، دزيري، زكري، سلوكية، خوني. 1996 / 1997 ... سعدي يقال وغول يضمن الكأس من أجل الحفاظ على لقب الموسم المنصرم وضمان مشاركة مشرفة في رابطة أبطال إفريقيا التي أنشئت ذلك الموسم، استقدم عليق أحسن لاعبي البطولة غول (إ. الحراش)، تيزاروين (إ. الشاوية)، مفتاح ومناد ش. القبائل)، حمداني (و. بوفاريك) دون نسيان عودة ابن الفريق و(الهداف حاج عدلان)، هؤلاء إلى جانب دزيري، بلغربي، حمدود والشبان المتألقين كآيت بلقاسم وجحنين شكلوا أحسن تشكيلة في البطولة الوطنية، لكن ذلك لم يكن كافيا فالمدرب الجديد سعدي لم يجد الحلول اللازمة، وبعد هزيمتين متتاليتين أمام مولودية وهران واتحاد الحراش تأتي مباراة (الداربي) أمام العميد الذي سيطر وفاز 2- 0 عليق يقيل سعدي ويستنجد بهدان الذي تمكن من تأهيل الإتحاد إلى الدور الربع النهائي من كأس رابطة أبطال أفريقيا. وقاد الفريق إلى نهائي الكأس أمام شباب باتنة ليحرز الإتحاد الكأس الثالثة بواسطة الرجل اليسرى للمتألق طارق غول الذي أحرز الهدف الوحيد بمخالفة. التشكيلة الأساسية ضمت: بلغربي، حمدود، غول، تيزاروين، حمداني، جحنين، حاج عدلان، دزيري، زكري (مناد)، آيت بلقاسم، سماتي، مهداوي. 1997 / 1998 ... اخفاقات متتالية وإفتسان يحمل المسؤولية كان موسم الإخفاقات بالجملة، فبعد أن ضيع الفريق الذي تدعم بكل من زواني (إ. البليدة)، مانقا نيجريا)، زغدود (إ. ع. البيضاء) تأشيرة لعب نهائي كأس رابطة الأبطال الإفريقية لفائدة الرجاء البيضاوي بفارق هدف واحد، أقصى الفريق في كأس الجمهورية ليختمها بإخفاق ثالث في نهائي البطولة أمام اتحاد الحراش (2-3) بعد أن كان متفوقا ب (2-0) وحمّل المدرب افتسان المسؤولية لأنه قام باستبدال مسجلي الهدفين زواني ومانقا. التشكيلة الأساسية كانت: بلملاط، حمدود، غول، حمداني، زغدود، مفتاح، مانقا، جحنين، دزيري، زواني، آيت بلقاسم. ... 1998 / 1999 بن زكري يعيد الأمل بالكأس الرابعة عاد أكسوح لقيادة الإتحاد مرة أخرى ثم لحقه الفلسطيني حاج منصور، ولكن إقصاء الفريق أمام نادي بريميرو أغسطس الانغولي وبهزيمة مذلة بملعب البليدة (1-3) عجلت بذهابهما وعودة نور بن زكري إلى جانب آيت الحسين، الثنائي الذي قاد سوسطارة إلى كأس الجمهورية بعد تخطيه أحسن النوادي الجزائرية كوداد تلمسان، مولودية الجزائر وشبيبة القبائل في النهائي. تشكيلة ذلك الموسم ضمت: علاّن، حمدود، جحنين، حمداني، زغدود، مفتاح، ياسف، دزيري، حاج عدلان، سماتي، عميرات. 1999 - 2000 ... دزيري يترك فراغا وفضيحة كوليبالي كانت بداية موسم بطولة الدوري الممتاز بإقصاء في الدور ربع النهائي أمام الوداد البيضاوي ليعجل بذهاب بن زكري ومجيء سعدان. هذا الأخير كان وراء بروز عشيو، غازي والآخرين. تدعيم الفريق بخزروني وبلاعب سوقر تاجي لم يفد في شيء لأن تحويل دزيري إلى (سودان) ترك فراغا كبيرا تجلت نتائجه في إقصاء الفريق على يد البليدة في كأس الجمهورية وعلى يد بلوزداد (1-2) في كأس الرابطة وباحتلال الصف الأخير في البطولة رغم تنحية سعدان وخلافته بهدّان وهذا دون أن ننسى فضيحة كوليبالي. التشكيلة الأساسية : كوليبالي، حمدود، غول، حمداني، زغدود، خزروني، مفتاح، جحنين، حاج عدلان، عشيو، عميرات. 2000 - 2001 الكأس الخامسة مع تحيات عشيو قام هدّان في بداية الموسم بإبعاد عز الدين رحيم من الفريق بحجة عدم قدرته على العودة إلى مستواه المعروف قبل أن يقوم عليق بإبعاده هو الآخر بعد بضع جولات من البطولة ويعوضه سعدي، هذا الأخير وظف جيدا إمكانيات القدامى والجدد على غرار قالول (بلوزداد)، مزاير (و. تلمسان)، معوش (شلغوم العيد)، راحم (إ. الحراش) منصف ويشاوي (إ. عنابة) وآخرين. لكن حتى وإن ضيع الاتحاد لقب البطولة لفائدة بلوزداد، إلا أنه تمكن من إحراز الكأس الخامسة في تاريخ الفريق على حساب المشرية بهدف من عشيو. تشكيلة ذلك الموسم كانت تضم : مزاير، راحم، غول، حمداني، زغدود، مفتاح، جحنين، دزيري، حاج عدلان، عشيو، معوش. 2001 / 2002 ... البطولة الثالثة بامتياز تدعّم الفريق بهدّاف بطولة الموسم المنصرم أسعد بورحلي وا. سطيف، فتاحين (ش. بلوزداد)، بن شرفي ربيع (ج. وهران)، فراجي (ن. الرغاية)، حمادو(ش. ب منايل)، وتحت قيادة نور الدين سعدي دائما، ثم نور الدين سعدي مع علي فرقاني أحرز الاتحاد لقبا جديدا عن جدارة واستحقاق مع التأهل إلى الدور ربع النهائي من كأس كؤوس أفريقيا. التشكيلة الأساسية: مزاير هشام، فتاحين، حمداني، محيي الدين مفتاح، منير زغدود، فريد جحنين، كريم غازي، بلال دزيري، بن شرفي ربيع، حسين عشيو، أسعد بورحلي. 2002 / 2003 ... الثنائية ذهاب علي فرقاني ومجيء عز الدين آيت جودي لم يؤثر في استقرار فريق الرئيس سعيد عليق وهذا رغم الإقصاء المر في نصف نهائي كأس الكؤوس الأفريقية أمام الوداد البيضاوي، ورغم رحيل القائد حمداني فيفضل قوة التشكيلة المدعمة بعودة ويشاوي (إ. عنابة)، عريبي (ش. باتنة)، ولا سيما الفنان عمار عمور تمكن الإتحاد من إحراز الثنائية (البطولة والكأس) مع ضمان المشاركة في رابطة أبطال أفريقيا التي ستكون أحد رهانات الموسم الجديد رفقة البطولة والكأس أيضا. تشكيلة موسم 2002 - 2003 : مزاير هشام، عريبي سليم، طارق غول، محيي الدين مفتاح، منير زغدود، فريد جحنين، كريم غازي، بلال دزيري، حسين عشيو، عمار عمور، أسعد بورحلي ويشاوي. المولودية تعيد الاتحاد إلى نقطة الصفر بعد ثلاث سنوات من حصوله على الكأس الغالية السابعة في مسيرته الرياضية بملعب تشاكر أمام شباب بلوزداد بالهدف القاتل، انتظر عشاق الاتحاد ثلاث سنوات لرؤية فريقهم في المحطة النهائية للكأس، لكن حلم الثار من "العميد" تبخر، بعد خسارته اللقاء بملعب 5 جويلية بهدفين لهدف، وهو ثالث تتويج لفريق المولودية بالكأس على حساب الجار الاتحاد. سنة من بعد، سقط من جديد فريق الاتحاد في المباراة النهائية أمام المولودية بملعب 5 جويلية بهدف لصفر وقعه لاعب المولودية حجاج، هدفا اسقط أبناء (سوسطارة) بالضربة القاضية، ولم يستفق من تلك الضربة إلا في نهاية هذا الموسم ببلوغ الفريق النهائي، ليجد نفسه من جديد أمام منافس سبق له وأن حرمه من الكأس أربع مرات، ترى هل سيتمكن زملاء العيفاوي من وضع حد لهيمنة العميد على فريقه، أم سيرضخ من جديد فريق الاتحاد لجار المولودية وينتزع الأخير خامس كأس أمام الجار؟ ذلك هو السؤال الذي سنتعرف على الإجابة عنه مساء الأربعاء المقبل، بعد نهاية اللقاء الموعود بين الاتحاد والمولودية، والى ذلك الحين ترقبوا بداية من يوم غد تاريخ كأس الجزائر. انتهى. البطاقة الفنية لقب البطولة الوطنية خمس مرات: 1963- 1996 - 2002 - 2003 -2005 . كأس الجزائر سبع مرات:1981-1988-1997 - 1999 -2001 - 2003 -2004 . تاريخ التأسيس: 5 جويلية 1937. رئيس الفريق: علي حداد المدرب: الفرنسي كوربيس ألوان النادي: الأحمر والأسود والأبيض.