كثرت لسعات الحشرات مع حلول موسم الصيف وخصوصا التي يسببها البعوض وتمتلئ الصيدليات بمراهم تعالج اللسعات وتهدئ من الحك لكن هناك علاجات تقليدية منزلية تكون في بعض الأحيان أكثر فاعلية.. ليست الحروق الشمسية المشكلة الموسمية الوحيدة التي تقلق الناس في موسم الحر ومع الارتفاع المستمر في درجات الحرارة فلسعة البعوض وحشرات أخرى هي مشكلة صيفية مزعجة وشائعة خصوصا التي يتعرض لها الذين يقضون إجازاتهم في مناطق حارة. ومن حسن الحظ فهناك عديد الطرق البسيطة والعملية لمكافحة تلك اللدغات منها الاستعانة بمواد الطبخ عن طريق فرك اللدغة بعصير الليمون وخل التفاح أو القليل من الملح الممزوج بالماء فذلك يهدئ الحكّ مباشرة. ولحامض الليمون خصائص إضافية تُطهّر المنطقة الملدوغة من الجراثيم. كما يمكن أيضا مزج خميرة الصودا مع الماء لتصبح معجونا ومن ثم وضعها مباشرة على اللسعة فيتوقف الحك بعد دقائق بالإضافة أيضا إلى الاستعانة بمعجون الأسنان الذي لطالما اشتُهر بأنه علاج منزلي فعّال وكلما ازدادت فيه نكهة النعناع ازدادت فاعليته. فعدد كبير من المستقبلات الموجودة في الجلد التي ترسل إشارات الإحساس بالحرارة أو بالبرودة أو بالحك إلى الدماغ ترسلها واحدة تلو الأخرى. وهذا يعني أن خصائص التبريد في معجون الأسنان تبطل الحك من خلال الهيمنة على إشارته. كما هي الحال بالنسبة لأي علاج منزلي لا تبدو بعض الاقتراحات منطقية ولكنها عملية. إلى حد يؤمن به كثيرون حيث أن وضع شريط لاصق على اللسعة مثلا يوقف الحك ويقي الجلد تاليا من التهيج. وآخرون يرسمون حرفت بواسطة أظافرهم على اللسعة تماما وهي عادات موروثة من طقوس وتقاليد ليس لها بعد فيسيولوجي كما نصح بعض الأطباء الأوكرانيين باللجوء إلى الثوم والبصل وخل التفاح والفانيليا والحمضيات للوقاية من قرص البعوض وبقية الحشرات التي تنتشر بكثرة في فصل الصيف وبالحليب والملح والزيت لعلاج الحروق والحكة الناجمة عن لسعاتها. وأكد الأطباء أن الوقاية التي يؤمّنها الثوم والبصل وخل التفاح والفانيليا من اللسع فاعلة وطويلة الأمد إذا ما قورنت مع المستحضرات الطبية الخاصة بهذا الغرض. وأكد الأطباء أن مزج الحليب مع الماء أو الملح مع الدهن أو الزيت النباتي ودهن أماكن اللسع يعد من أسرع الوسائل لإيقاف الحكة الناجمة عنها. فمزج ملعقة من الحليب مع ملعقتين من الماء يشكل مرهما سريع التأثير حيث إن الحليب يحتوي على أنزيمات تعالج أماكن الحروق الناجمة عن القرص وتبطل عمل سموم الحشرات المسببة للحكة. كما أن نفس التأثير ينجم عن ترطيب مكان القرص بالماء والملح ثم دهنها بالدهون الحيوانية أو الزيت النباتي. زيوت طبيعة تأثيرها أقوى ب10 مرات من المبيدات الحشرية ويرى المختصون بأن زراعة الحدائق بنباتات تطلق زيوت (الجيرانيول) و(السترونيلا) المعطرة من الممكن أن يساعد كثيرا على الوقاية من انتشار البعوض. إذ أثبتت دارسة أجراها باحثون في جامعة (ايوا) الأمريكية أن لهذه الزيوت تأثير أقوى بعشر مرات من تأثير المبيدات الحشرية. ووفقا للوائح الصحة النباتية لجامعة كاليفورنيا الأمريكية فإن شجر الصنوبر ونبات النعناع والبتولا والروزماري (إكليل الجبل) هي من بين النباتات التي تطلق هذه الزيوت. ما يعني أنه من الممكن الاستفادة من هذه الزيوت الطبيعية للوقاية من لدغات البعوض وذلك بدهن زيت (السترونيلا) المخفف على الجلد. وفي بعض الأحيان يمكن لهذه الزيوت أن تسبب تهيج الجلد لذا ينصح بوضعه على مناطق صغيرة من الجلد قبل استخدامه على مناطق واسعة. ويكون تأثير (الستروينلا) أكثر فعالية في الدقائق الأربعة الأولى ثم يتلاشى مفعوله تدريجيا. لذا ينصح بدهن الجلد عدة مرات في اليوم.