اتّخاذ هيئة قرباج قرار تجنيد أكبر عدد ممكن من شريحة الشباب لحماية الملاعب التي ستكون مسرحا لمباريات البطولة المحترفة بداية من نهار الغد من ظاهرة العنف لا يعني أن الهيئة المعنية وجدت الحلّ الأنسب للتقليل من هذه الظاهرة التي زادت من مرض الكرة الجزائرية وإنما بالعكس بحكم أن اختيار الشباب المعني تمّ بطريقة غير مدورسة وبالتالي يمكن القول إن توظيف ورقة شريحة الشباب دون أخذ بعين الاعتبار الانعكاسات السلبية التي قد تساهم في تفشّي ظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية يضع هيئة محفوظ قرباج أمام حتمية مراجعة حساباتها لتفادي تكرار مهازل الموسم الفارط. وضع حدّ لظاهرة العنف في الملاعب الجزائرية مرهون بضرورة تظافر جهود الجميع بطريقة احترافية وليس التهرّب من الحقيقة المُرّة لأن بقاء الأمور على حالها يعني مساهمة هيئة قرباج بطريقة غير مباشرة في مواصلة سياسة (الترقيع) وعدم تعبيد الطريق المؤدّي إلى الاحترافية التي تتماشى ودفتر شروط الاحتراف خصوصا وأن هاجس صعوبة التحكّم من الناحية الأمنية في بعض الملاعب التي تمّ اعتمادها لاحتضان مباريات البطولة المحترفة يصعّب حتما من مهمّة الشباب الذين يتمّ تجنيدهم لتحقيق مبتغى التحكّم في الأمور من الناحية التنظيمية.