تجسيد قرار برمجة المباريات التي ستجمع بين الفِرق العاصمية في ملعب 5 جويلية يعتبر قرارا صائبا ويتماشى ونكهة المباريات المعنية، لكن من الضروري الأخذ بعين الاعتبار كافّة الاحتياطات اللاّزمة من أجل تفادي الانعكاسات السلبية التي من شأنها أن تساهم في مواصلة مهازل البطولة المحترفة على اعتبار أنه من الصعب جدّا التحكّم في الأمور التي لها علاقة مباشرة بالتنظيم في حال برمجة مقابلتين في نفس الجولة، وبالتالي يمكن القول إن بلوغ مبتغى التحكّم في الأمور التنظيمية يتطلّب تظافر جهود الجميع بمن فيهم أنصار الفِرق المعنية وجميع الأطراف التي ستكون حاضرة في هذه المباريات المحلّية. من حقّ الرابطة المحترفة مطالبة مسؤولي الفِرق العاصمية بضرورة تقديم يد المساعدة من أجل إنجاح المواعيد الكروية المقرّرة بين الفِرق العاصمية، لكن بالمقابل من الواجب على هيئة قرباج توظيف قوّة عدم التعامل بالعاطفة من أجل وضع مسؤولي الفِرق المعنية أمام الأمر الواقع وعدم التهرّب من الحقيقة المُرّة طالما أن تفادي تكرار مهازل الموسم المنقضي مرهون بحتمية التعامل بالاحترافية التي تتماشى والتطلّع إلى بلوغ الاحترافية بأتمّ معنى الكلمة، وبالتالي يمكن القول إن تجسيد قرار برمجة مباريات الفِرق العاصمية يعدّ بمثابة تعبيد لطريق ترسيخ ثقافة الاحترافية.