أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اعتزامه التوجه إلى مصر لإجراء مباحثات مع الرئيس حسني مبارك ل"تعزيز الأمن ودفع عملية السلام"، على الرغم من الاتهامات الواسعة التي يرددها المسؤولون في مصر ل"الموساد" بالتورط في الهجوم على كنيسة "القديسين" والكشف الأخير عن شبكة التجسس الإسرائيلية في القاهرة. وقال نتنياهو خلال اجتماع مع قادة حزب "الليكود" الحاكم امس: "سوف اتوجه إلى مصر الخميس"، مضيفا "لدينا هدف واحد هو تعزيز الامن والمضي قدما في عملية السلام؟". وذلك عقب تهديدات حزب العمل الاسرائيلي بالانسحاب من الائتلاف الحكومي جراء توقف عملية السلام، وكان الرئيس مبارك قد حمَّل الشهر الماضي إسرائيل مسؤولية انهيار مفاوضات السلام مع الفلسطينيين داعيا المجتمع الدولي وخاصة الولاياتالمتحدة إلى "تحرك جادّ وفعَّال". وتأتي زيارة نتنياهو وسط اجواء توتر في العلاقات بعد الكشف عن شبكة التجسس في مصر، وكذلك انهيار المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية قبل وقوع مجزرة الاسكندرية. وكان نتنياهو اتصل السبت بمبارك مبديا "صدمته العميقة" للاعتداء الذي أودى بحياة 21 شخصا امام كنيسة قبطية في الاسكندرية بحسب بيان مكتبه الذي اوضح انه سيلتقي الرئيس المصري اثناء زيارته. وفي غضون ذلك، اعلنت المانيا وفرنسا والنمسا انها تحقق في تهديدات تلقتها ضد كنائس قبطية، وقالت النمسا انها وضعت الاقباط المقيمين لديها تحت الحماية. وقال ناشطون من اقباط المهجر إنهم يسعون لطرح قضية حماية الاقباط على مجلس الامن وايدوا مطالبة بابا الفاتيكان لزعماء العالم بحماية الاقباط، وهي التصريحات التي انتقدها شيخ الازهر احمد الطيب واعتبرها تدخلا في الشؤون المصرية. وتم تشديد الاجراءات الامنية ونشر اعداد كبيرة من قوات الامن حول الكنائس في مصر مع اقتراب الاحتفالات بعيد الميلاد القبطي الخميس والجمعة وذلك بعد الاعتداء الذي استهدف ليلة رأس السنة كنيسة القديسين في الاسكندرية مخلفا 21 قتيلا ونحو مئة جريح.