بحث رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس البلاد شمعون بيريز ووزير الدفاع إيهود باراك سبل تحريك المفاوضات المتعثرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو شدد على رغبة بلاده في تحقيق اتفاق سلام يساهم في أمن إسرائيل والمنطقة كلها. وأضاف البيان أن سليمان عبر خلال اللقاء عن موقف ورغبة الرئيس المصري حسني مبارك في تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وبحث الجانبان أيضا في قضايا إقليمية أخرى ويتوقع أن يكونا قد تناولا موضوع المفاوضات بشأن صفقة تبادل أسرى بين حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل. وتطرق الاجتماع الذي دام نحو ساعة ونصف –حسب البيان- إلى علاقات الصداقة والتعاون الوثيقين بين نتنياهو ومبارك وسليمان وكذلك بين الأخير وقادة المؤسستين السياسية والأمنية في إسرائيل. كما التقى المسؤول المصري الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز لبحث السبل الكفيلة بتحريك مفاوضات السلام إضافة إلى تعزيز العلاقات الإستراتيجية بين مصر وإسرائيل. وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن بيريز شكر سليمان على الجهود التي يبذلها الرئيس المصري منذ عشرات السنين لدفع عملية السلام ومنع نشوب حرب في المنطقة. من جانبه قال سليمان قبيل لقائه بيريز إن الرئيس مبارك يشعر بالقلق إزاء مستقبل الشرق الأوسط، وأضاف أنه أُرسل إلى إسرائيل "ليؤكد استمرار الزخم لعملية السلام". وكان سليمان قد التقى وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قبل أن يجتمع مع نتنياهو وبيريز، وأعرب في مؤتمر صحفي معه عن اعتقاده وجود فرصة لاستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين ينبغي عدم تضييعها. وفي هذه الأثناء قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إنه سيتوجه مع سليمان إلى واشنطن يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة سبل تجاوز العقبات التي تواجه عملية السلام المتعثرة. وكشف أبو الغيط خلال مؤتمر صحفي مع نظيره البريطاني ويليام هيغ أن مهمة سليمان في إسرائيل الحالية تأتي في سياق الترتيب لهذه الزيارة. وأضاف أن الوفد المصري لواشنطن سيلتقي وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون "وأننا سنرى ما ستقوم به الولاياتالمتحدة لإعادة المفاوضات إلى مسارها الصحيح". وجدد أبو الغيط اتهامه للجانب الإسرائيلي بالمسؤولية عن الصعوبات التي تواجه عملية السلام.