سلال يؤكد معلومة أخبار اليوم وينفي إقرار التدريس بالعاميّة *** سلال يضع بن غبريط في حرج.. و توضيحاته تخلف ارتياحا واسعا * وضعت الحكومة إلى حد بعيد حدا للجدل الدائر بقوة بشأن قضية التدريس بالعامية ونسف الوزير الأول عبد المالك سلال (مخططات الوزيرة نورية بن غبريط) حين نفى صدور قرار رسمي من الدولة يقضي بإقرار التدريس بالدراجة في أقسام السنتين الأولى والثانية ابتدائي عكس ما ذهبت إليه وزيرة التربية نورية بن غبريط التي وضعت نفسها في موقف محرج للغاية. وبعد شد وجذب وجدل كبير خرج الوزير الأول عبد المالك سلال عن صمته ليتحدث في موضوع التدريس في العامية حين صرح يوم الخميس بقسنطينة أن اللغة العربية (مرجعية دستورية) و(مبدأ تم الفصل فيه نهائيا) داعيا إلى عدم الخلط بين إقتراحات وإجتهادات بيداغوجيين وأساتذة وقرارات الدولة. وقال السيد سلال الذي قام بزيارة عمل إلى قسنطينة (إن اللغة العربية هي مرجعية دستورية وحضارية وثقافية ومبدأ تم الفصل فيه نهائيا إلى جانب اللغة الأمازيغية التي تعتبر لغة ينبغي تطويرها وتعميمها في إطار تحصين الوحدة الوطنية). وتابع موضحا (وهذا خيار ليس سياديا فحسب بل يندرج في إطار مبادئ دستورية تم الفصل بموجبها فصلا نهائيا في الهوية والشخصية الوطنية). وذكر الوزير الأول أن برنامج رئيس الجمهورية (واضح بالنسبة لهذا المبدأ وأن مهمة الحكومة تتمثل طبقا لمخطط عملها في السهر على تجسيده بما يضمن للمدرسة الجزائرية الحفاظ على كل مقوماتها). وأكد السيد سلال أنه تابع ب اهتمام النقاش الذي رافق الندوة الوطنية لتقييم المنظومة التربوية مثمّنا هذا النقاش (الذي يعتبر إثراء ومساهمة في النهوض بالمدرسة وتطوير النظام التربوي مذكرا أنه ليس من مصلحة أي كان تسييس النقاشات وإخراجها عن سياقها التربوي والثقافي . وفي هذا الإطار دعا الوزير الأول الجميع إلى عدم الخلط بين إقتراحات واجتهادات قامت بها لجنة متكونة من بيداغوجيين وأساتذة وقرارات الدولة الجزائرية) وذلك في إطار مواصلة إصلاح النظام التربوي الذي أقره رئيس الجمهورية منذ سنة 2000 عندما بادر إلى تنصيب لجنة وطنية لإصلاح المنظومة التربوية). وأكد السيد سلال أن الإقتراحات المتمخضة عن الندوة ستدرس بعمق وسيتم التدقيق فيها من أجل إستخلاص ما هو إيجابي وإضافي لتطوير النظام التربوي . وخلص الوزير الأول بالقول أنه (إذا كانت المدرسة الجزائرية ترتكز على اللغة العربية كلغة أساسية للتدريس فإن تطبيق هذا المنهج لا يمنع المدرسة الجزائرية من أن تتفتح وتدرس كل اللغات الحية من أجل إكتساب العلوم والتكنولوجيا). وتعد (خرجة سلال بمثابة ضربة قاضية لمخططات الوزيرة بن غبريط (ومن معها)) وهي التي راهنت على الموسم الدراسي الجديد لبدء تدريس تلاميذ السنتين الأوليين من الابتدائي بالعاميّة. وقد خلفت (توضيحات) سلال ارتياحا واسعا في أوساط المتتبعين والأسرة التربوية وملايين الجزائريين الذين كانوا يتوجسون خيفة وهم يتابعون مخططات بن غبريط التي كانت تبدو في طريقها إلى التجسيد.. سلال يؤكد معلومة أخبار اليوم وبإفصاحه علنا عن موقفه المتحفظ إزاء التدريس بالعامية يكون الوزير الأول عبد المالك سلال قد أكد المعلومة التي نشرتها (أخبار اليوم) في عدد يوم الخميس يوم زيارته إلى قسنطينة حيث تصدر الصفحة الأولى عنوان بالبنط العريض جاء فيه (سلال ضد التدريس بالعامية) وهي معلومة استقتها (أخبار اليوم) من مصدر داخل جمعية العلماء المسلمين. وجاء في تفاصيل الخبر أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين فجّرت مفاجأة حقيقية حين أكد الأستاذ قدور قرناش نائب رئيس الهيئة الوطنية للتخطيط والإشراف بجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في مراسلة تلقت (أخبار اليوم) نسخة منها أن الوزير الأول عبد المالك سلال يصرح أن موقفه من تدريس بالعامية هو نفس موقف جمعية العلماء المسلمين الجزائري) ويتمثل هذه الموقف في رفض التدريس بالعامية ما (يبشر) بقرار حكومي وشيك يلغي( مخططات الوزيرة بن غبريط). وحسب المراسلة فقد كشف أحد مستشاري الوزير الأول عبد المالك سلال أن موقف الوزير الأول هو نفس موقف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الرافض لإدراج العامية في التدريس هذا ما صرّح به نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عمار طالبي في افتتاحية العدد 769 من جريدة البصائر. وقد وجّه الدكتور عمار طالبي للوزير الأول على موقفه ذلك تحية تقدير لابن مدينة قسنطينة التي أنجبت الشيخ الإمام عبد الحميد بن باديس المدافع الأول عن الأول عن اللغة العربية والتي اعتبرها شعيرة دينية باعتبارها لغة الوحي. وحسب المصدر نفسه فإن (هذه الإشادة بموقف الوزير الأول في قضية شغلت الرأي العام الجزائري لا تعتبر بحال محاباة أو مجاملة من طرف جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بل من باب القول للمحسن أحسنت وللمسيء أسأت وإن استماع المسؤولين للعلماء والعقلاء والحكماء والمخلصين من أبناء هذا البلد يفوت الفرصة على أعداء الوطن في الداخل والخارج ورحم الله الشيخ الرئيس عبد الحميد بن باديس إذ قال: (إن كل محاولة لحمل الجزائريين على ترك دينهم أو جنسيتهم أو تاريخهم أو لغتهم محاولة فاشلة ومحكوم عليها بالخيبة .