النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين: دعوة إلى فتح نقاش معمق حول نظام أل ام دي أكد رئيس النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للعمال الجزائريين مسعود عمارنة أمس السبت بوهران على ضرورة فتح نقاش معمق حول نظام ليسانس- ماستر- دكتوراه (ال أم دي) بهدف تقويم هذه التجربة التي شرعت فيها الجزائر منذ أكثر من عشرية (من أجل تحديد مواقع ضعفها وقوتها). وقال السيد عمارنة خلال افتتاح أشغال الجامعة الصيفية للنقابة أن فتح مثل هذا النقاش (يتيح لنا أن نعرف بشكل أفضل واقع الإصلاحات في قطاع التعليم العالي ومواطن قوتها ومواطن ضعفها حتى تتم معالجتها) مثمنا في هذا الصدد مبادرة الندوة الوطنية المزمع تنظيمها نهاية السنة والتي اعتبرها (خطوة هامة في اتجاه تقييم وتقويم هذا المسار). في ذات السياق ذكر رئيس النقابة الوطنية للأساتذة الجامعيين أن مناقشة موضوع (أل ام دي) خلال هذه الطبعة الثانية للجامعة الصيفية يأتي بهدف (الخروج بتصورات علمية وعملية تساعد على صياغة إطار استراتيجي يسمح بتقويم الإصلاحات المعتمدة منذ سنوات ويؤمن مستقبلها) مشيرا إلى أن توصيات الجامعة سترفع إلى الندوة الوطنية التي ستنظمها وزارة التعليم العالي. وقال أن عملية تقييم وتقويم هذا النظام تستوجب مشاركة كل مكونات أسرة التعليم العالي دون استثناء من منظمات طلابية وأساتذة وطلبة وفاعلين في المحيط الاجتماعي والاقتصادي. ومن جانبه أوضح بن مزيان بن شرقي مدير جامعة وهران 2 أحمد بن أحمد ببلقايد أن فتح حوار جامعي بين مختلف الشركاء الجامعيين من أساتذة وطلبة ونقابات وغيرها حول هذا النظام (سيمكن دون محالة من تقويم مساره الذي عرف بعض الإختلالات وبالتالي السير بالجامعة نحو التقدم). وحسب ذات المسؤول فإن (نظام أل ام دي) هو نظام عالمي ومن الضروري العمل به مضيفا أن (الوقفات التقييمية والتقويمية أكثر من لازمة حتى يتسنى للجامعات تخريج طلبة يتمتعون بقاعدة علمية متينة). للإشارة قد حضر ما لا يقل عن 400 مشارك من مختلف المؤسسات الجامعية أشغال الجلسة الافتتاحية لهذه الجامعة الصيفية الثانية التي حضرها أيضا رئيس سلطة ضبط قطاع السمعي البصري ميلود شرفي وممثلون عن المركزية النقابية ومدراء بعض المؤسسات الجامعية وبعض نواب البرلمان بغرفتيه. وسيتم خلال هذه الجامعة الصيفية التي تدوم خمسة أيام تناول موضوع تقييم نظام ال ام دي من خلال عدة محاور منها (النصوص التنظيمية والتسييرية لنظام ال ام دي) و(توحيد البرامج والمناهج في الطورين الأول والثاني) و(دور اللجان البيداغوجية) و(تكوين الأساتذة) و(الاستراتيجيات الإعلامية في شرح النظام).