حذر رئيس الحكومة الأسبق، مقداد سيفي، اليوم السبت، من صدمة اقتصادية خطيرة وهائلة، وأن هذه الصدمة قادمة لا محالة في الجزائر، بعد تهاوي أسعار النفط، مطالبا النظام بتبني إصلاحات شاملة. . وقال رئيس الحكومة الجزائرية الأسبق، وأحد مرشحي الرئاسة العام 1999، السيد مقداد سيفي، في ندوة أقامتها اليوم، صحيفة "الحوار" الجزائرية، أن الوضع الاقتصادي والسياسي في الجزائر اليوم "كارثي"، يستوجب بشكل عاجل على السلطة إجراء مصالحة مع المعارضة السياسية وايجاد مشروع سياسي واقتصادي حقيقي. وأعاد مقداد سيفي إلى الذاكرة، حوادث 5 أكتوبر 1988، مؤكدا أن تلك الأحداث الدامية التي وقعت قبل أكثر من عقدين، من شأنها أن تتكرر لأنها اندلعت لنفس الأسباب ، موضحا أن انسداد الأفاق بالنسبة للشباب الجزائري، من شأنه أن يدفعه للمغامرات. وشدد سيفي على أن المشروع السياسي الجمهوري الديمقراطي، وحده الكفيل من الخروج من عنق الزجاجة، وإلا فإن مصير محاولات النظام كلها سيكون حائط الصد، المفضي إلى الصدمة .