قوراية يحذر الحكومة من غليان الطبقة الاجتماعية بسببها: ---- حذر رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة أحمد قوراية من غليان الطبقة الاجتماعية بسبب تماطل الحكومة في إنجاز وعودها المتعلقة بتجسيد البرامج السكنية داعيا إلى إيجاد حلول سريعة لاستئناف عمليات الترحيل التي كانت مبرمجة لفائدة أصحاب السكنات الهشة والبيوت القصديرية والإسراع في إنجاز برامج عدل وبرامج السكن الترقوي العمومي ومحاولة تفادي تأثير أزمة النفط عليها. وقال قوراية في بيان تحوز (أخبار اليوم) على نسخة منه بعد اجتماع اللجنة الوطنية للشؤون الاجتماعية بمقر الحزب لمناقشة أزمة السكن أن الملف سيصبح قنبلة موقوتة مهددة بالانفجار على المدى القريب باعتباره من أهم التحديات التي تواجه الحكومة العام المقبل في حال لم يتم تحقيق الوعود التي ينتظرها المواطنون بفارغ الصبر والمتمثلة في تجسيد البرامج السكنية للتخفيف من حدة معاناتهم موضحا أن إيجاد الحلول لأزمة السكن يُعد في الأساس مفتاح لحل مختلف المشاكل الاجتماعية الأخرى التي يعاني منها المجتمع الجزائري كالسرقة والمخدرات والجريمة على اعتبار أن مطالب غالبية الجزائريين لاسيما الشباب الجزائري لا تتعدى الحصول على سكن لائق ومنصب عمل يؤمّنون به مستقبلهم وهي مطالب يكفلها لهم الدستور. وأضاف قوراية قائلا: (إن أغلب الاحتجاجات وحالات الانتحار التي سجلت هنا وهناك بولايات الوطن كانت أزمة السكن عاملا كبيرا في وقوعها حيث لا يزال عديد من المواطنين ينتظرون سكنات لائقة تقيهم برد الشتاء وحر الصيف على غرار قاطني البيوت القصديرية والهشة زيادة عن معاناة آخرين من مصاريف الكراء التي أثقلت كاهل أسرهم) مطالبا بتجسيد الوعود على أرض الواقع. وأشاد رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة بجهود الحكومة في مجال القضاء على أزمة السكن بإطلاق العديد من البرامج السكنية بمختلف الصيّغ والأنماط لاحتواء الأزمة معتبرا برنامج رئيس الجمهورية خلال العهدات الثلاث ساهم في تخفيف أزمة السكن بشكل كبير آخرها البرنامج الجديد المخصص لإنجاز 1.6 مليون سكن في الخماسي 2015/2019 الذي يعد في حد ذاته مكسبا حقيقيا لكل الجزائريين ويحق لهم الافتخار به شرط أن يتحقق على أرض الواقع غير أن تهاوي سعر البترول وبقائه على هذه الوتيرة في الانخفاض أجبر الدولة إتباع سياسة التقشف وهو ما يؤثّر سلبا على سيرورة المشاريع السكنية الكبرى. وقال قوراية: (إن هناك إرادة حقيقية من قبل الحكومة الجزائرية والقائمين على القطاع لحلّ أزمة السكن التي يتخبّط فيها المواطنون ولا يتأتى ذلك إلا بتكاثف الجهود لإنجاح برنامج الدولة الجزائرية في هذا القطاع الهام) مطالبا الوزير عبد المجيد تبون بتجسيد وعوده التي قطعها على نفسه أمام المواطنين ومن بينها إنجاز في أفق 2019 برامج سكنية عمومية اجتماعية وسكنات حضرية ترقوية وسكنات ريفية مدعّمة وكذا سكنات بصيغة البيع بالإيجار والسكنات الترقوية العمومية لأن شريحة كبيرة من الجزائريّين تتخبط في معاناة حقيقية.