تنبأ بقنابل موقوتة ستكون في انتظار الحكومة مع الدخول الاجتماعي اعتبر رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، أحمد قوراية، ملف السكن قنبلة موقوتة ستنفجر في المدى القريب، كما حذر الحكومة من تحول الملف إلى مشكل اجتماعي في حال لم يتم تحقيق الوعود التي ينتظرها المواطنون منذ سنوات، والمتمثلة في تجسيد البرامج السكنية للتخفيف من حدة معاناتهم، معتبرا في نفس الوقت أن الملف يعد من بين التحديات التي تواجه الحكومة العام المقبل. طالب رئيس الحزب، في بيان له أمس، عقب اجتماعه باللجنة الوطنية للشؤون الاجتماعية بمقر الحزب لمناقشة المشاكل التي يتخبط فيها المواطن الجزائري وخاصة أزمة السكن، وزير السكن عبد المجيد تبون، بتجسيد وعوده التي قطعها على نفسه أمام المواطنين ومن بينها إنجاز في آفاق 2019 برامج سكنية عمومية اجتماعية وسكنات حضرية ترقوية وسكنات ريفية مدعمة وكذا سكنات بصيغة البيع بالإيجار والسكنات الترقوية العمومية تقدر ب1.6 مليون سكن، كما طالب الدولة بتخصيص حصة من السكنات مجانا، للمطلقات اللاتي لهن أطفال وللفقراء والمعوزين في إطار التضامن والتماسك الاجتماعي. وثمّن قوراية جهود الدولة الجزائرية في مجال القضاء على أزمة السكن بإطلاق العديد من البرامج السكنية بمختلف الصيغ والأنماط لاحتواء الأزمة، واعتبر برنامج رئيس الجمهورية لإنجاز 1.6 مليون سكن 2015-2019 مكسبا حقيقيا في حد ذاته لكل الجزائريين ويحق لهم الافتخار به، شرط أن يتحقق على أرض الواقع وإنهاء معاناتهم. وأكد الدكتور أحمد قوراية أن هناك إرادة حقيقية من قبل الحكومة الجزائرية والقائمين على القطاع لحل أزمة السكن التي يتخبط فيها المواطنون، ولا يتأتى ذلك حسبه إلا بتكثيف الجهود لإنجاح برنامج الدولة الجزائرية في هذا القطاع الهام. وأبدى المتحدث تخوفه من تهاوي سعر البترول وبقائه على هذه الوتيرة في الانخفاض، ما يجبر الدولة على اتباع سياسة التقشف، وهو ما يؤثر سلبا على سيرورة المشاريع السكنية الكبرى. وقال قوراية إن إيجاد الحلول لأزمة السكن يعد في الأساس مفتاحا لحل مختلف المشاكل الاجتماعية الأخرى التي يعاني منها المجتمع الجزائري، كالسرقة والمخدرات والجريمة، وخاصة ما يعانيه السكان بالأحياء القصديرية، على اعتبار أن مطالب غالبية الجزائريين ولا سيما الشباب الجزائري، لا تتعدى الحصول على سكن لائق ومنصب عمل يؤمنون به مستقبلهم، وهي المطالب المشروعة والتي نأمل أن يتم حلها في أقرب الآجال. وأضاف أن أغلب الاحتجاجات وحالات الانتحار التي سجلت هنا وهناك بولايات الوطن كانت أزمة السكن عاملا كبيرا في وقوعها، فلا يزال العديد من المواطنين ينتظرون سكنات لائقة تقيهم برد الشتاء وحر الصيف إذا ما تطرقنا إلى قاطني البيوت القصديرية والهشة، زيادة عن معاناة آخرين من مصاريف الكراء التي أثقلت كاهل أسرهم، مطالبا بتجسيد الوعود على ارض الواقع.