خلافا للاعتقاد السائد لدى الفلسطينيين والدول العربية ان الحكومة الإسرائيلية وراء فشل الجهود الأمريكية للسلام، قال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه "كان مستعدا لتجميد الاستيطان مدة ثلاثة أشهر، غير أن الإدارة الامريكية طلبت تجاهل هذا المسألة" قائلة أن "هذا الخيار لا يؤدي إلى شيء"، في الوقت الذي قللت فيه القيادة الفلسطينية من أهمية تصريحات نتنياهو. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي " إن إسرائيل كانت مستعدة لتمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات ب3 أشهر أخرى، لكن الرئيس باراك أوباما أسقط هذا الخيار واستبدل به خيار المفاوضات الموازية"، في إشارة إلى مفاوضات "تقريب وجهات النظر بين الجانبين. " كما تصفها الادارة الأمريكية. وأضاف ننتياهو "إن الولاياتالمتحدة في النهاية تراجعت عن اقتراحنا بتمديد الاسيتطان وقررت عدم اتخاذ هذا الطريق".. وفقا لصحيفة معاريف الإسرائيلية. يأتي كلام نتنياهو بعد تجديد السلطة الفلسطينية مطالبتها بتجميد الاستيطان خلال الجولة الأخيرة لرئيسها محمود عباس في عدد من دول أميركا الجنوبية. وقامت بعثة فلسطين في مجلس الأمن بتوزيع مسودة لمشروع قرار لتقديمه إلى أعضاء مجلس الأمن خلال الأيام القليلة المقبلة، يدين الاستيطان ويطالب إسرائيل بوقفه, وبتوفير حماية دولية للفلسطينيين وبتطبيق حل للدولتين. وكانت وثيقة سرية نشرها موقع "ويكليكس" كشف عن اتفاق سري قبل عامين بين واشنطن وتل أبيب باستمرار توسيع بناء المستعمرات. وجاء في الوثيقة التي نشرتها جريدة "لوموند" الفرنسية، والصادرة من السفارة الأمريكية في باريس أن "وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أبلغ مسؤولا فرنسيا بأنه يوجد اتفاق بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل حول استمرار "النمو الطبيعي" في المستعمرات، لكنه لم يعط أي تفاصيل عن الاتفاق بينهما". وفي نوفمبر الماضي قدمت الولاياتالمتحدة عرضا وصفه محللون أمريكيون بأنه "مغري" للجانب الإسرائيلي بتجميد بناء المستعمرات لمدة 90 يوما فقط؛ حيث شمل العرض حزمة من "المكافآت" الدبلوماسية والأمنية لإسرائيل مقابل التجميد في الضفة الغربية فقط، متجاهلا الحديث عن مستعمرات القدسالشرقيةالمحتلة. وشملت التعهدات الأمريكية للإسرائيليين استخدام حق "الفيتو" على أي اقتراح ضد إسرائيل يتم طرحه في مجلس الأمن الدولي أو أية هيئات دولية، وخاصة فيما يتعلق بمحاولة إعلان الفلسطينيين قيام دولة فلسطينية بصورة أحادية الجانب، أو اتخاذ قرارات ضد عمليات عسكرية تنفذها إسرائيل، بالإضافة إلى تعهد واشنطن بعدم السعي لتمديد التجميد. وأعلنت واشنطن في بداية ديسمبر 2010 تخليها عن فكرة مطالبة إسرائيل بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية كشرط لاستئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية تنفيذ العديد من المخططات بمدينة القدس سواء على صعيد الاستيطان أو الانتهاكات التي يتعرض لها المسجد الأقصى بشكل دوري ومستمر، إلى جانب الاستمرار في تغيير ملامح الهوية للمدينة العربية المحتلة، وهو ما يجعلها تخضع لعملية تهويد متكاملة. غير واقعي ونقلت جريدة "الشرق الأوسط" عن كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، تعليقه على ما قاله رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن "رغبة إسرائيل في تجميد الاستيطان مدة 3 أشهر وعدم الموافقة الأمريكية على هذا المقترح" بقوله "إن هذا الكلام ليس له صلة بالواقع". وأضاف عريقات "وقف الاستيطان التزام إسرائيلي، وليس طلبا أمريكيا"، مشيرا إلى أن " نتنياهو يحاول أن يلعب لعبة علاقات عامة ويجرب اللف والدوران بأن يلقي اللوم على الأميركيين والفلسطينيين". وزاد كبير المفاوضين الفلسطينيين "إذا كان على نتانياهو استئناف المفاوضات والجلوس مع الرئيس أبو مازن، فعليه وقف الاستيطان والاعتراف بمبدأ حل الدولتين.. وهذا هو مفتاح المفاوضات. * نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو قوله خلال اجتماع في لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي " إن إسرائيل كانت مستعدة لتمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات ب3 أشهر أخرى، لكن الرئيس باراك أوباما أسقط هذا الخيار واستبدل به خيار المفاوضات الموازية"، في إشارة إلى مفاوضات "تقريب وجهات النظر بين الجانبين. " كما تصفها الإدارة الأمريكية.