أصبح اختيار فترة فصل الشتاء من اجل القيام ببعض الأشغال العمومية بمثابة العادة لدى المصالح المختصة على الرغم من عدم تناسب الفصل مع القيام ببعض الأشغال العمومية على غرار تعبيد الطرقات وحتى إصلاح بعض الطرق المهترئة مما يؤدى إلى فوضى عارمة عبر تلك الطرقات تؤدي إلى استعصاء المرور عبرها، ذلك ما أزعج المواطنين في العديد من المرات لاسيما وان فصل الشتاء لا يتوافق البتة مع القيام ببعض الأشغال ونجدها تتلاءم أكثر مع فصل الصيف، إلا أن بعض المصالح المختصة يقع اختيارُها على فصل الشتاء من اجل القيام بتلك الأشغال مما يقلق السكان وكذا العابرين من بعض المناطق. ذلك ما لاحظه الجميع ومع حلول فصل الشتاء بحيث دخلت العديد من الأحياء والمعابر في بعض الأشغال التي قلبت أحوالها رأسا على عقب وما ميزها هي الحفر وانتشار بعض المواد المستخدمة في تلك الأشغال على غرار الزفت والرمل والاسمنت... مما ادخل تلك المناطق في فوضى أنهكت الجميع كما احتاروا لاختيار فترة فصل الشتاء من اجل القيام بتلك الأشغال، ذلك ما لا يتوافق مع طبيعة الموسم الذي يميزه السقوط المتواصل للأمطار. يقول احد المواطنين انه يحتار لأمر بعض المصالح التي يقع اختيارها على فصل الشتاء من اجل القيام ببعض الأشغال كتزفيت الطرقات، ذلك ما يعيق أعوانها على القيام بمهامهم على أكمل وجه لاسيما مع تساقط الأمطار التي لا تتوافق مع تلك الأشغال التي تلائم أكثر فصل الصيف، والضحية الأولى والأخيرة هم المواطنون العابرون عبر تلك المناطق وكذا الساكنين بمحاذاتهم بالنظر إلى الصورة التي تظهر عليها تلك المناطق بعد تساقط الأمطار. أما ليلى فقالت أن ماساتها مع الطرق العمومية لا تنحصر في تلك الأشغال بل أنها تستمر طيلة الشتاء خاصة وأنها تسكن بموقع تملأه الأتربة بالنظر إلى انعدام الزفت، وإضافة إلى ذلك تذهب بعض المصالح حتى إلى الانطلاق في الأشغال عبر بعض الطرق من اجل معاودة تزفيتها، وكان عليها انتظار مرور فصل الشتاء من اجل الانطلاق في تلك الأشغال لتجنب تلك المواقف الكارثية التي تدخل فيها المناطق المعنية بالأشغال بعد تساقط الأمطار، فيكفي البعض مأساة بعض الطرق العمومية غير المهيأة على حد قولها. وبالفعل ذلك ما نلاحظه عبر اغلب المقاطعات التي تختار فيها بعض المصالح إعادة تهيئة الطرق التي تشرف عليها في عز الشتاء وتساقط الأمطار، مما يدخل تلك المناطق في فوضى يتكبد مأساتها المواطنون الذين ينبذون القيام بتلك الأشغال في فصل الشتاء، مما يؤدي إلى عسر عبورهم سواء المشاة أو أصحاب السيارات، فمن الأحسن إعادة النظر في تحديد زمان تلك الأشغال لتجنب إزعاج المواطنين وكذا تسهيل مهام العمال الساهرين على القيام بتلك الأشغال التي تتطلب الانتظار إلى غاية تحسن الأحوال الجوية باستثناء الحالات الاستعجالية القصوى.