تعيش بلدية سيدي عيسى (زهاء 150 ألف ساكن) بولاية المسيلة على وقع حراك تنموي يتبين من خلال أشغال إنجاز عديد المشاريع ذات الطابع الاجتماعي والتربوي. وبغية ربط مدينة سيدي عيسى الواقعة على بعد 100 كلم شمال غرب المسيلة بعديد التجمعات السكانية التابعة لها تجري حسب مصادر الولاية أشغال ترميم الطريق الولائي رقم 8 بوتيرة سريعة بغرض استلامه في "أقرب الآجال" . و أشار المصدر إلى أن هذا المشروع سوف يفك بمجرد استلامه العزلة عن ما يزيد عن 20 تجمعا سكانيا كائنا ما بين بلديتي بوطي السايح وسيدي عيسى بوابة الشمال نحو الجنوب والشرق والغرب باعتبارها معبر الطريق الوطني رقم 8 الذي يربط ما بين المدينة وبوسعادة وعين الحجل وعاصمة الولاية والجزائر العاصمة . وفي ذات السياق يسجل ذات المشروع استنادا إلى نفس المصدر بعض الصعوبات من الجانب المالي حيث أن رخصة البرنامج المقررة له المقدرة بنحو 955 مليون د.ج أصبحت غير كافية وذلك بفعل نوعية الأشغال المتبعة في المشروع والتي تجاوزت الترميم إلى إعادة الإنجاز . ومن المرتقب أن يتم في آجال حددها نفس المصدر بنهاية السداسي الأول من عام 2011 استلام شطر الطريق الوطني رقم 60 الذي يربط سيدي عيسى ذات السمعة التجارية الكبرى ممثلة في احتوائها على سوق أسبوعية يقصدها التجار من النواحي الأربعة للوطن حيث تجري حاليا أشغال ترميم هذا المحور الذي يربط سيدي عيسى ببرج بوعريريج على مسافة تزيد عن 50 كلم . و تدعمت سيدي عيسى من جهة أخرى بمحطة جديدة للمسافرين بلغت نسبة الانجاز بها 90 بالمائة حسب مدير النقل وستمكن حال استلامها من استقطاب ما لا يقل عن 1 مليون مسافر سنويا نحو المناطق الأربع للوطن . واستنادا إلى مصالح الولاية فإن هذا المشروع الذي رصد له غلاف مالي يفوق 300مليون د.ج يسع موقفه 30 حافلة فضلا عن مرافق أخرى لراحة المسافرين. من جانب آخر و لدعم الفلاحة بسيدي عيسى التي تضم أراضي شاسعة مستغلة حسب نفس المصدر في إنتاج الحبوب يرتقب انجاز خلال العامين المقبلين سد ذي حجم متوسط و بطاقة تخزين تقدر ب 3 ملايين متر مكعب موجه لسقي 500 هكتار من الأراضي الفلاحية . وحسب مدير الري بالولاية فإن هذا المشروع الذي شهد سوء انطلاق في بدايته يجري حاليا تقويم العملية من ناحية التسيير حيث تم بموجب عديد اللقاءات مع المؤسسة المنجزة لهذا المشروع بغلاف مالي يتجاوز 300 مليون د.ج قابلة لإعادة التقييم المالي الاتفاق على دعم وتنظيم الورشة تفاديا للمشاكل التي قد تؤدي إلى توقفها كما حدث سابقا 3 مرات بسبب جرف السيول لمعدات المقاول المنجز . ولأجل تلبية احتياجات مدينة سيدي عيسى بالماء الصالح للشرب فإن أشغال إنجاز خزان مائي بسعة 2.500 متر مكعب ستنطلق في القريب العاجل ما سيدعم طاقة التخزين لهذه المدينة التي تعتمد في هذا المجال على جلب المياه الجوفية من منطقة "البيرين" بالجلفة على بعد 100 كلم . و في مجال التربية و قصد تخفيف الضغط على الحجرات الدراسية في الطور الثانوي يرتقب أن تستلم سيدي عيسى ثانوية جديدة بسعة 1.000 مقعد تجري حاليا أشغال إنجازها بحي الدرك بغلاف مالي بقيمة 300 مليون د.ج مع الإشارة إلى أن ذات المؤسسة ستدعم بمنشأة رياضية. و سيتدعم ذات القطاع خلال الدخول المدرسي 2011 - 2012 بمتوسطة تتسع ل 600 مقعد بيداغوجي حيث أشار مدير مكتب الدراسات المكلف بمتابعة المشروع أن الأشغال عرفت تأخرا كبيرا في انطلاقها بسبب عدم توافر العقار حيث أن تسجيل المشروع يعود إلى عام 2006 ولم ينطلق إلا بعد أربع سنوات وبالرغم من ذلك وعد منجز المشروع بتسليمه قبل نهاية السداسي الأول من العام الجاري 2011 . ولكون مقر دائرة سيدي عيسى من مخلفات الحقبة الاستعمارية إذ لم يعد قادرا على استيعاب الوافدين عليه من مواطنين لقضاء أغراضهم الإدارية فتحتم إنجاز مقر جديد بغلاف مالي بقيمة 54 مليون د.ج تم تدعيمه بالتجهيزات اللازمة خصوصا مصلحة الوثائق البيوميترية.