بلدية معاتقة بتيزي وزو أولياء يوقفون بناتهم عن الدراسة لغياب النقل المدرسي ما يزال تلاميذ المدارس بمعاتقة جنوب ولاية تيزي وزو يعانون من نقص وانعدام النقل المدرسي ما يشكّل معاناة لهم ولأوليائهم الذين يعيشون دائما على الأعصاب إذا ما خرج أولادهم لمزاولة دروسهم على بعد كيلومترات عن المنازل وسط الظروف المضطربة في الوقت الرّاهن من انعدام الأمن في بعض المناطق وعمليات الاختطاف التي أصبحت تستهدف حتى أطفال المدارس وهو الأمر الذي أدخل هاجس الخوف في نفوس الأولياء. هؤلاء صرّحوا بأنهم مستاءون كثيرا من الوضع الذي لا تتدخّل السلطات لتغييره والتقليل من حدّته حيث يضطرّ أولادهم الموجودون في الطورين الابتدائي والمتوسّطة إلى السير لمسافات طويلة للالتحاق بمدارسهم وهذا راجع إلى عدم استفادتهم من النقل المدرسي على عكس المتمدرسين في الثانوية الذين استفادوا من حافلة واحدة فقط والتي وإن وجدت فهي لا تكفي الجميع حيث تتحوّل إلى حافلة لنقل الجميع بمن فيهم تلاميذ الابتدائي الذين اضطرّ أوليائهم إلى الإمضاء على تعهّدات لنقل أولادهم وتحمّل المسؤولية في حال وقوع أيّ حادث أو طارئ يصيبهم في الطريق. كما أن تلاميذ المتوسّطة يضطرّون إلى مواصلة السير عبر ثلاث قرى وصولا إلى المتوسّطة الكائنة بفكران حيث يكابد التلاميذ عناء المسير يوميا عبر منعرجات تختلف خطورتها حسب الظروف. ومن جهة أخرى اضطرّ الكثيرون إلى التوقّف عن الدراسة في ما مضى بسبب بعد المسافة ناهيك عن اللاّ أمن الذي تشهده المنطقة بين الحين والآخر ما يرغم الأولياء على توقيف أولادهم عن الدراسة خاصّة الإناث منهم خوفا عليهنّ. كما صرّح الأولياء بأنهم تعبوا من مرافقة بناتهم يوميا والعيش في دوّامة من الخوف عليهنّ متسائلين عن سبب هذا الإجحاف وحرمان التلاميذ من النقل المدرسي الذي أصبح حقّا مشروعا ومن الضروريات القصوى لمتابعة دراستهم وشكوا النقص الفادح في وسائل النقل فبعدما كانت البلدية تملك حافلتين أصبحت اليوم بواحدة مخصّصة فقط للثانويين داعين السلطات إلى أخذ انشغالهم هذا بعين الاعتبار في القريب العاجل.