بات من موضة المدرسة الجزائرية تاجيل التلاميد الانطلاق الرسمي للدروس وفق اهوائهم بسبب التهاون واللامبالاة مع افتتاح السنة الدراسية لا سيما مع اقتراتها بمناسبة العيد في هذه المرة وانتقلت العدوى حتى الى الجامعات التي تعاني من ذات المشكل بحيث يجمع الكل على تمديد فترة العطلة عل الرغم من طول وهو ما رضدناه عل مستوى اغلب المؤسسات التربوية التي طبعتها اجواء لا تشبه الاجوائ الدراسية في شيء خاصة مع بطىء الانطلاق في الدروس وهو ما يجسد التهاون وانعدام المسؤولية اللذان باتا عنوانا للمدرسة الجزائرية. الطالب الجزائري و للأسف بات معروفا بعدم إهتمامه بالتحصيل العلمي فالتهاون و اللامبالاة صارا سيدا الموقف بالنسبة للكثير من المؤسسات التعليمية في منظر يوحي بتدني مستوى المدرسة الجزائرية لدرجة تدعو لدق ناقوس الخطر لإنقاذ ما يمكن إنقاذه اسبوع لعرض الازياء لا الدراسة لقد باتت موضة الطلبة الجامعين و التلاميذ المتمدرسين أن يستعرضوا أزيائهم طيلة الأسابيع الأولى من الدراسة فتراهم بأبهى حلة يجوبون الطرقات تارة و تارة أخرى واقفين بين زوايا الشوارع المحاذية للمؤسسات التعليمية الخاصة بهم للتباهي بثيابهم الجديدة ظنا منهم أن هذا التصرف يوحي بالحضارة و التقدم و هذا يندرج طبعا تحت ضل التقليد الأعمى لكل ما هو غربي ، فالشباب بقصات شعر غريبة و ملابس أغرب و بألوان زاهية لا تمد لطالب العلم بصلة أما الفتيات فحدث و لا حرج فهذا الأمر لم تسلم منه لا المحجبات و لا غير المحجبات بحي ثاضحى زي بعض التلميدات اشبه بكثير بالبسة العرس ناهيك عن تصفيفات الشعر والوان الماكياج وكانهن ذاهبات الى عرس لا لطلب العلم بل حتى ان المحفظة غابت عن ايديهن وبتن يحملن حقائب ضغيرة لا ااسع لحمل المستلزمات المدرسية و هذا الأمر سيان عند الإناث و الذكور و يبقى هؤلاء على هذه الحالة طيلة الأسابيع الأولى من الدخول المدرسي فالدراسة عندهم تنطلق ما بعد العيد خاصوة مع الجواء التي تبع النواحي الشعبية والتي جعلت التلاميد في مختلف الاطوار سواء الابتدائي او المتوسط او الثانوي ينشغلون بمصارعات الكباش . العدوى تنتقل الى الجامعة و لعلى الوضع يكون مزريا أكثر في الجامعات فعلى عكس ما يتم العمل به عالميا فالطلبة الجزائريين يتركون الجدية في العمل بعد دخولهم الجامعات فترى عزمهم لطلب العلم يخف و هذا طبعا مخالف لما عليه الوضع في بلدان متطورة اخرى، لأن الجامعات هي المحطة الرئيسية إن لم نقل عنها الأساس للإنطلاق في مسار العلم و البحث العلمي هذا عند العالم المتقدم طبعا ،و لكن عندنا نجد الطالب لا يولي أي إهتمام لبداية إنطلاق الدراسة. و كمحاولة باءت بالفشل حاولت الوزارة الوصية أن توحد يوم الدخول المدرسي إلا أن محاولتها تلك لم تكلل بالنجاح فاغلبية الطلبة قرروا أن الدخول الدراسي سيكون بعد العيد في منظر يوحي بعدم الإهتمام بالتحصيل العلمي و للبحث أكثر سألنا بعض الطلبة عن سبب تهاونهم بشأن دخولهم الجامعي أجابنا مالك و هو طالب جامعي بالسنة الثانية تجارة –جامعة دالي براهيم- قال أنه لا شيء مهم في الأيام الأولى فأغلبية الأساتذة لا يطبقون التعليمة الوزارية في مباشرة الدروس فور بداية الدخول الجامعي و هذا ما أدى حسبه إلى تهاون الطلبة أيضا ، أما رياض فقد كانت إجابته بأنه يقطن في مكان بعيد عن الجامعة فهو لكي يقتصد عناء السفر المادي و الجسدي يفضل أن يؤخر دخوله الجامعي إلى ما بعد العيد كما أنه على حسب رأيه فإن أغلبية الطلبة و حتى الأساتذة يفكرون بنفس الطريقة لذلك فهو يعلم يقينا أن شيء لن يفوته ، و مع الأسف باتت هذه "عقلية" أغلبية الطلبة الجزائريين فالكل ساهم في تدهور الأمور لهذا الحد بطريقة أو بأخرى. ما يمكن قوله ختاما حول تهاون الطلبة في استئناف العام الدراسي لحجج واهية وكل ما يلي هذا الأمر من تبعيات هو ترسخ هذه الذهنية السلبية في أنه لا شيء مهم يمكن تحصيله في أولى أيام الدراسة و لا حتى على طول العام الدراسي عامة، فهذه الأفكار كلها كانت نتيجتها تدني مستوى المدرسة الجزائرية وبلوغها الحضيض .