مليكة حراث اشتكى عدد من أولياء التلاميذ الذين يزاولون دراستهم بمدارس مفتاح ببلدية الأربعاء ولاية البليدة من التهميش الذي يعانيه أبناءهم، حيث طالبوا بالتدخل الفوري للسلطات المحلية لترميم وإعادة تجهيز تلك المدارس التي تتواجد في حالة متدهورة وكارثية. تحولت أغلبية مدارس البلدتين المذكورتين حسب ما أكده هؤلاء في حديثهم إلى (أخبار اليوم) إلى مصدر خطر على التلاميذ بسبب تواجدها في حالة مزرية وغير آمنة نتيجة تلك التشققات التي أصابت جدران الأقسام التي وصفوها بإسطبلات للحيوانات، ناهيك عن انعدام شروط التدريس على مستواها، مع غياب أحدث التجهيزات القادرة على حماية التلاميذ من البرد أو الحر أما عن المراحيض المتواجدة بالمدارس فحدث وحرج فغياب النظافة سبب في إصابة العديد من الأطفال بالميكروبات نتيجة غياب المياه بها والقذارة فضلا عن الروائح الكريهة التي تصدر منها التي تسد الأنفاس، حسب أحد الأولياء الذي قال أن الحالة المزرية التي يزاول فيها أطفالهم الدراسة لا تمت بصلة بالمؤسسات التربوية، مضيفا أنهم لا ينتظرون الكثير من أبنائهم فيما يخص الحصول على نتائج طيّبة وإيجابية في ظل الوضع المتردي لهذه الأخيرة -حسبهم-. وحسب شهادة الأولياء ل (أخبار اليوم) فإن تلك المدارس أضحت مصدر خوف على أولادهم نظرا للحالة التي آلت إليها هذه المؤسسات من تدهور، وأضافوا أن أبناءهم يرفضون الدراسة ويتهربون منها بسبب كثرة المشاكل التي يتعرضون لها داخلها خصوصا فيما يخص المراحيض التي تُشبه المراحيض العمومية، وما زاد من تذمّر الأولياء هو افتقار هذه الأخيرة للتدفئة، في ظل اقتراب فصل البرد والشتاء، ناهيك عن تشققات الجدران، وقال محدثونا: (تصوروا كيف للتلميذ التمدرس ونيل نتائج إيجابية في هذه الظروف والأوضاع الكارثية؟)، متطرقا إلى نقطة أين المساعدات والدعم الذي منحته المصالح الولائية والسلطات الوصية من أجل تجهيز وتهيئة المدارس قبل الدخول الاجتماعي؟، سيّما وأن هذه الأخيرة تطلعت عن وضع المؤسسات التربوية وما تعانيه من تهميش، ناهيك عن شكاوي الأولياء وحتى المدرّسين والأساتذة بشأن النقائص التي تعرفها هذه الأخيرة، إلا أن لا جديد ولا التفاتة من طرف السلطات المحلية التي لا تعير أدنى اهتمام للتلاميذ ومعاناتهم طول السنة، وعليه وفي ظل هذه الظروف الخطيرة التي يتمدرس فيها هؤلاء، طالب أولياء التلاميذ من السلطات قصد التدخل الفوري لترميم ما يمكن ترميمه وإعادة بناء ما أسقطته المؤثرات الطبيعية قبل حلول فصل الشتاء من أجل منع حدوث كارثة لا يُحمد عقباها والتي من شأنها أن تعرّض حياة أولادهم للخطر والموت الحتمي، واستطرد هؤلاء في حديثهم من خلال اتصالهم بنا أنه في حال عدم تحرك السلطات وإعادة ترميم وتهيئة هذه المؤسسات وتزويدها بالضروريات على غرار التدفئة وغيره،، يهددون بالتوجه إلى الوزارة المعنية وتوقيف أولادهم إلى حين الاستجابة لمطالبهم وإعادة الاعتبار للأقسام التي لا تصلح للتمدرس في ظل غياب النقائص المذكورة أعلاه.