مليكة حراث ستشرع بلدية الجزائر الوسطى في التكفّل بتسيير المجمّعات السكنية الواقعة خارج إقليم بلديتها، وهي المجمّعات التي تمّ استحداثها في إطار عملية إعادة الإسكان التي عرفتها البلدية بغية التخلّص من التهميش الذي طال هؤلاء السكّان الذين كانوا يقطنون وسط العاصمة قبل إعادة إسكانهم في بلديات أخرى بالعاصمة. أكّد رئيس بلدية الجزائر الوسطى عبد الحكيم بطاش أنه تمّ استحداث مؤسّسة عمومية تابعة لهم ستتكفّل بتسيير هذا المشروع، مبيّنا أنه ستتمكّن المجمّعات السكنية التابعة لبلدية الجزائر الوسطى والمنجزة في بلديات أخرى بالعاصمة في إطار اتّفاقية التعاون والتبادل بين البلديات من التخلّص من التهميش الذي طالها لسنوات طويلة بعد تمكّن مصالح البلدية من خلق مؤسّسة عمومية تابعة لها تتكفّل بتسيير 2800 مسكن مع تحسين الوضع المعيشي للمواطن بتوفير كلّ الضروريات والمتطلّبات التي ترقى إلى تطلّعاته وآماله، خاصّة وأن سكّان هذه الأحياء يواجهون مشاكل عديدة نظرا لكونها غير تابعة للبلدية التي منحت العقار، بالإضافة الى غياب العديد من المرافق الضرورية التي يحتاجها المواطن، على غرار الإنارة العمومية ومختلف المرافق العمومية، الأمر الذي جعل رئيس البلدية بطاش تراوده فكرة إنشاء واستحداث مؤسّسة تتكفّل بتسييرها وتوفير كلّ الضروريات لصالح المواطن. وفي نفس السياق، أكّد محدّثنا أن المشروع تمّت المصادقة عليه من طرف الولاية لتباشر قريبا مهامها بتحسين الوضع المعيشي لسكّان تلك المجمّعات والقضاء على العزلة والتهميش الذي طال هؤلاء لسنوات طويلة، لا سيّما من جانب النظافة وتطهير الأحياء، بالإضافة إلى توفير المرافق الضرورية العمومية، مستطردا أن المؤسّسة ستتكفّل كذلك بتسيير المساحات الخضراء والحدائق المتواجدة على مستوى بلدية الجزائر الوسطى، أين تتجسّد مهامها في تحسين الإطار المعيشي للمواطن العاصمي من أجل توفير الأمن والراحة وكلّ ما يحتاجه من متطلّبات من دورات المياه ومقهى وأكشاك وغيرها من المرافقّ التي يحتاجها هذا الأخير أينما ولّى، وعن تجسيد هذه المرافق على أرض الواقع قال إن العديد من الحدائق تدخل حيّز الخدمة بداية شهر نوفمبر، خصوصا وأن الأشغال لإنجاز المشروع المذكور قد انطلقت. للإشارة، تمّ تجسيد العديد من المشاريع التنموية من طرف مصالح بلدية الجزائر الوسطى، على غرار حملات تنظيف وتطهير الأحياء وتدعيم بعض الأحياء بالمرافق الرياضية والترفيهية، إلى جانب تهيئة الطرقات والأزقّة، على غرار حي فرادي بتليملي وكريم بالقاسم وغيرها من الأحياء وهذا في إطار إحياء مشروع الجزائر البيضاء.