في وقت تفتقر المنطقة إلى الكثير من المرافق أموال التنمية المحلية في بجاية لم يُستهلك منها سوى 25 بالمائة ! تحولت ولاية بجاية منذ شهر أوت الماضي إلى ورشة كبيرة الأمر الذي أثلج صدور المواطنين جراء إقدام الوالي على بعث مشاريع كانت متوقفة في خطوة لتحسين الأوضاع المعيشية والاجتماعية للسكان الذين عانوا ولسنوات من مخلفات تراجع وتيرة التنمية. الزائر لولاية بجاية سيشاهد صورة جديدة للولاية وسيكتشف عمق المجهودات المبذولة مؤخرا من قبل الوالي وأيضا سيلمس حجم المشاريع التي دخلت حيز التنفيذ هذه السياسة التي جاء بها السيد ولد الصالح زيتوني والتي مفادها استدراك التأخر الذي تعاني منه الولاية خاصة وأن الأموال المخصصة للتنمية المحلية والقطاعية لم تستهلك منها سوى 25 بالمائة حيث اكتشف أن بلدية بجاية استفادت من غلاف مالي بقدر ب 670 مليار ولم تستغل إلى الحين وبلدية أوزلاقن بحوزتها 330 مليار وبقيت تنتظر تصريفها في مشاريع حيوية لفائدة السكان والقائمة طويلة مما أثار حافظة الوالي وطلب من القائمين التوضيحات اللازمة حول هذه الوضعيات التي بقيت مجمدة في الوقت الذي تعاني الولاية احتجاجات متكررة في العديد من المناطق وقد أكد السيد ولد الصالح زيتوني أنه عازم على التكفل بجميع المشاكل المطروحة ومعالجة جل النقائص المسجلة مع العمل على إحداث وثبة تنموية تساهم في إخراج الولاية من المعاناة والتأخر المسجل وقد أسدى تعليمات صارمة للهيئة التنفيذية تتضمن خارطة الطريق المنتهجة لتحقيق الأهداف المسطرة و تجسيد الحكومة من خلال تفعيل الإدارة الجوارية بدءا من القضاء على البيروقراطية وتسهيل الإجراءات الإدارية وتشجيع الاستثمار المحلي وتحفيز على الاستثمار الشامل و وكذا التفاعل مع مختلف المساهمين والفاعلين والشركاء والجمعيات المحلية بغية الانضمام للعمل الميداني الرامي إلى خلق فرص الاستثمار ومناصب عمل وتحسين الأوضاع الاجتماعية للمواطنين. يسعى والي بجاية ولد الصالح زيتوني منذ أن استلم منصبه على رأس الولاية لتفعيل مشاريع التنمية المحلية ولتمكين ذلك يضاعف الوالي زياراته الميدانية إلى مختلف مناطق الولاية للوقوف على أهم العثرات والكبوات التي تعيق مسار التنمية والتي تتسبب في تأخر هذه المشاريع منها ما يتعلق بالعامل البشري أين تمّ تسجيل نسبة منها المسببات من القائمين عليها ما يتعلق بالتماطل وأخرى بالتكاسل وغيرها.. وهناك مشاريع لم تستوف شروطها ومنها من توقفت بسبب نفاد الغلاف المالي وهنا تجرأ الوالي على التدخل بصفة حازمة لإيقاف هذه المهزلة التي كثيرا ما تكون على حساب سكان المنطقة الذين يُعانون الويلات جرّاء ذلك فكانت المجهودات المبذولة على أرض الواقع قد ساهمت في تحريك عجلة التنمية من جهة ودفع بالمسؤولين التنفيذيّين والمحليين للعمل أكثر من جهة أخرى.