إساءة وانتهاك لحقوق الغير آداب الأنترنت.. شرط غائب عند أغلب المتصفحين يستعمل الكثيرون الأنترنت في الوقت الحالي إلا أنهم لا يفقهون آداب التعامل وحفظ العلاقات عبر الأنترنت فهي بحر واسع يجمع الصغير بالكبير والأمي بالمثقف لذلك ظهر هناك خلط كبير جدا أساء إلى استعمال تلك التكنولوجيا العالية ووسع من سلبياتها على إيجابياتها بسبب تضييع الكثيرين للسلوكيات القويمة في استخدام الأنترنت. (آداب الأنترنت) هو مصطلح يتجاهله الكثيرون إلا أنه ظهر مع انتشار الأنترنت وهو يحدد مجموعة القواعد والأسس التي تحكم أسلوب التعامل على الشبكة الدولية لكن الغريب في الأمر هو عدم اكتراث بعض مستخدمي الأنترنت بهذه الآداب وهو ما قد ينطوي على عواقب وآثار سلبية بالنسبة للمتصفح سواء على وظيفته أو حياته اليومية. وتؤكد الدراسات الجارية في المجال تواصل ملايين البشر كل يوم عبر شبكة الأنترنت من خلال كتابة رسائل البريد الإلكتروني وزيارة المدونات ومنتديات التعارف الاجتماعي إلا أن نصف المشتركين في مختلف المواقع لا يعبرون عن آرائهم بروية وقد يسيئون للآخر بقصد أو عن غير قصد في ظل الغفلة عن آداب تصفح الأنترنت التي تعتبر مجموعة من المقترحات أكثر من كونها التزامات. ويرى الخبراء أنه حتى إذا كان المستخدم لا يعرف هذه القواعد فلابد أن يتحلى على الأقل بالمنطق السليم حتى لا يسيء لغيره أثناء تصفح الأنترنت ومن المعروف أن الشبكات والمنتديات الاجتماعية على الشبكة الدولية تضع لنفسها مجموعة من قواعد السلوك وتفرضها على المستخدمين من بينها عدم السماح بالسخرية من الغير أو الاستهزاء بهم أو الإدلاء بعبارات تعبر عن أي تمييز سواء على أساس العرق أو النوع أو أي شيء آخر. كما يجمع المختصون أن البذاءة أو السلوكيات غير القانونية أصبحت من الأمور الطاغية على الأنترنت ويقول إن من أكبر مصادر الإزعاج السخرية والتندر بالغير. ويقول باتريك شينك من شركة (تريندبورو) ومقرها هامبورج إن تبادل العبارات المسيئة بين مستخدم وآخر يمكن أن يتطور في نهاية المطاف إلى (حرب كلامية) ولذلك ينصح بالتفكير أولا قبل كتابة أي تعليق من خلال شبكات التعارف الاجتماعي. وينصح أكسيل شميجلو من (الرابطة الألمانية للاقتصاد الرقمي) بضرورة توخي الحذر من أجل تجنب إطلاق عبارة قد تنطوي على أي إهانة مهما كانت بسيطة ويوضح أنه يتعين تخصيص بعض الوقت لمراجعة الإملاء الصحيح واختيار التعابير الصحيحة وتجنب كتابة نصوص طويلة قد تثير حيرة القارئ.