اكتست مختلف صفحات الشبكة العنكبوتية من مواقع أنترنت ومدوّنات ومواقع للتواصل حلّة رمضانية بهية مع حلول هذا الشهر الفضيل، إذ تلوّنت صفحات الأنترنت بأبهى الشعرات الرّمضانية والمعايدات الإسلامية، إضافة إلى عدد كبير من الصور والتصاميم الرّمضانية القرآنية التي تفنّن المسلمون من مستخدمي النّت في تصميمها وتلوينها، فيخيّل للمتصفّح أنه في عالم صغير كلّ مرتاديه مسلمون، لتحتلّ مواقع التواصل الاجتماعي وخاصّة (الفايس بوك) الذي (يصوم) إلى حدّ ما عن الفاحشة والكلام البذيء والصور المشبوهة الرّيادة في هذا بفتح صفحات خاصّة في هذا الشهر. تفاعلت أغلب المواقع العربية والإسلامية مع رمضان فاكتست طابعا إيمانيا ورمضانيا رائعا، لتختار مواقع أخرى صورا وفيديوهات تسيل لعاب المتصفّح من كثرة الأطباق والوجبات الرّمضانية المختارة. واختار مستخدمو الأنترنت من المسلمين والعرب، والذين يقدّر عددهم بأكثر من 100 مليون مستخدم في العالم الإسلامي، أن يحتفلوا بالشهر الفضيل على طريقتهم الخاصّة وذلك برسم أجمل اللّوحات الفنّية وتصاميم الفوتوشوب التي تتحدّث كلّها بلغة رمضانية جميلة بداية من المنتديات التي غيّرت إطلالتها من صيفية إلى رمضانية بصور ضمّت جلّها صورا لأهلّة وأقمار تزيّنت بمعايدات ومباركات بهذه المناسبة. كما فتحت هذه المنتديات صفحات خاصّة تدور أغلبها حول شخصيات إسلامية أو أحداث وفتوحات تدخل في خانة أمجاد التاريخ الإسلامي وأخرى خاصّة بالبرامج الرّمضانية المعروضة عبر مختلف القنوات التلفزيونية. كما اختارت بعض المواقع تخصيص عدد من الصفحات لربّات البيوت اللواتي يجدن صعوبة في تزيين الطاولة الرّمضانية، فتزيّنت أغلب المواقع بصور أشهى الأطباق وألذّ الوصفات التقليدية والعالمية. ولم تخل المواقع المخصّصة للصور والتصاميم من هلال الشهر الكريم، إذ تفنّن المصمّمون في إظهار قدسية شهر رمضان الفضيل فراحت أناملهم تبدع أجمل الحلل التي طغت على كلّ الصور فعرف كلّ المتصفّحين عبر العالم أن عيد المسلمين هذا ليس أيّ عيد. كما ارتفع إنتاج المسلمين عبرالشبكة بازديان عدد من المواقع الإسلامية الجديدة التي اختارت غرّة رمضان تاريخا لافتتاحها الرّسمي، كما لم تخل هذه المواقع من أجمل المقاطع والفيديوهات لأجمل أصوات المقرئين والمرتلين، إذ تتنافس المواقع في فتح خاصّية التحميل لأكثر المقرئين شهرة عبر العالم الإسلامي، كما ساهمت التكنولوجيا في ذلك خاصّة مع ظهور نظام تصفّح المصحف الشريف عبر الأنترنت باستخدام نقرة واحدة. ألبومات المنشدين هي الأخرى شهدت دخولا قويا في قاموس المتصفّحين هذه الأيّام، إذ تحتلّ الألبومات الدينية للمنشدين والفنّانين الملتزمين من أمثال سامي يوسف، ماهر زين، العفاسي وآخرين المراتب الأولى في قائمة المفضّلة عند هؤلاء. مواقع التواصل الاجتماعي التي غزت عقول المراهقين والشباب في السنوات الأخيرة هي الأخرى لم يفوّت مستخدموها هذه الفرصة بإظهار إبداعاتهم وذلك بفتح صفحات ومجموعات خاصّة لهذه المناسبة الدينية العظيمة، فيجد المتصفّح لموقع التواصل الاجتماعي الأشهر (الفايس بوك) نفسه في عالم تملأه النّفحات الإيمانية والنسائم الرّمضانية بما يصادفه من آيات بيّنات وصور لأطباق شهية، وكذا أدعية ومعايدات رغم رفض إدارة (الفايس بوك) الاستجابة لمطالب المستخدمين من المسلمين الذين طلبوا أن يتزيّن شعار (الفايس بوك) بهلال رمضان، في إشارة إلى عظم هذه المناسبة، الأمر الذي قوبل بالرّفض نظرا لعالمية (الفايس بوك)، ورغم هذا لم يتخلّف أولئك عن الحدث. (تويتر) هو الآخر صدحت تغريدات مغرّديه بأجمل الشعارات والأدعية، كما اختار الدعاة والمشاهير من المغرّدين هذه المساحة من أجل الإعلان لبرامجهم وإنتاجاتهم واختار آخرون استقبال التعليقات والانتقادات عليها عبر نفس الموقع، في إشارة إلى عصرنة واضحة في الشبكة الرّمضانية التي لم يتخلّف معدّو ومقدّمو البرامج فيها عن هذا الرّكب، إذ نجد أن أغلب هذه البرامج تملك حسابات في (الفايس بوك) و(تويتر) ليقول العالم كلّه للمسلمين: رمضان كريم.