لاستيلائه على مبلغ مليار و150 مليون سنتيم استأمنه عليه صديقه عامان حبسا لنجل جنرال سابق أدانت محكمة الجنح ببئر مراد رايس في الجزائر العاصمة أمس المتّهم (ل.م) نجل جنرال سابق بعقوبة عامين حبسا نافذا و50 ألف دج غرامة مالية مع إلزامه بتعويض الضحية المقاول بمليار و150 مليون سنتيم لارتكابه جرم خيانة الأمانة في الوقت الذي كان فيه وكيل الجمهورية قد اِلتمس ضده 3 سنوات و10 ملايين سنتيم غرامة. وقائع القضية تعود إلى شهر جانفي 2014 حين راح المقاول (خ.ر) يستأمن صديقه المتّهم على مبلغ مليار و150 مليون سنتيم ذي أوراق نقدية من فئة ألفيْ دينار كان مخبّأ في حقيبة لكونه كان في سفر مستعجل إلى ولاية وهران على أن يستعيد أمانته بعد عودته من سفره إلاّ أنه ولدى رجوعه وسعيه لاسترداده ظلّ نجل الجنرال يتهرّب منه ويختلق له أعذارا حالت دون تمكّنه من استرداد أمواله قبل أن يتّفق معه يوم 13 أفريل من نفس السنة على تحرير عقد وديعة أمام موثّق يقع مقرّ مكتبه بنواحي سعيد حمدين وهي خطوة ضمن بها المقاول استرجاع أمواله غير أن استمرار المتّهم في التهرّب دفعه إلى تقديم شكوى أمام مصالح الأمن عزّزها بشهادة صديقين أكّدا حضورهما واقعة تسليم المبلغ المالي محلّ المتابعة والذي قام المتهّم -حسبهما- بصرفه في الملاهي والسهرات. وخلال مواجهة المتّهم أنكر الواقعة جملة وتفصيلا وصرّح بأنه لم يكن في وعيه عندما وقّع على عقد الوديعة حيث أفاد بأنه خلال ذلك اليوم قدِم إليه المقاول الشاكي وأصدقاؤه إلى محلّ إقامته بحيدرة ليرافقهم إلى أحد المقاهي المجاورة لمسكنه وهناك قاموا بدسّ له مخدّر في فنجان القهوة التي كان يحتسيها ليقتادوه معهم نحو الموثّق بسعيد حمدين ويرغموه على التوقيع وهو غير واعي بأفعاله وهي التصريحات التي لم تقنع هيئة المحكمة التي أدانته بعد أسبوعين من المداولة بالحكم السالف ذكره.