يفتتحه سلال اليوم *** من المقرّر أن يستقبل الصالون الدولي للكتاب في طبعته العشرين الذي يفتتحه الوزير الأول عبد المالك سلال اليوم أكثر من خمسين دولة للمشاركة في أهم موعد أدبي وثقافي بالجزائر وفي طبعة تعطي أهمية لمهنيي الكتاب ضمن سياق اقتصادي فرض تقليص للميزانية. وستكون فرنسا ضيف شرف هذه الطبعة حيث من المنتظر أن يتمّ تنظيم أيام دراسية خاصة بمهنيي الكتاب بين البلدين وسيشارك في تنظيم هذه الأيّام المركز الوطني للكتاب الجزائري والمكتب الدولي الفرنسي للنشر. يسعى المنظمون -بعد فشل برنامج الطبعة السابقة في جلب اهتمام الجمهور- إلى تقديم برنامج موجه بالأخص إلى مهنيي الكتاب من خلال لقاءات حول نشر الأدب الأمازيغي النقد الأدبي وحول العلاقة بين قطاع الكتاب والمدرسة بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية. ويقترح ضيف الشرف لهذه الطبعة بالإضافة إلى مشاركة عدد مهم من الناشرين في الصالون (فضاء فرنسا) الذي ينشطه المعهد الثقافي الفرنسي بالعاصمة لإبراز الأدب الفرنسي والفرانكفوني عبر لقاءات جلسات توقيع دروس في اللّغة ومسابقات في الكتابة. وستشهد هذه الطبعة توزيع جائزة آسيا جبار للرواية في اللغات الثلاثة وهي الجائزة التي تمنحها (المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية) بالاشتراك مع (الوكالة الوطنية للنشر والإشهار) والتي أطلقت اثر رحيل الكاتبة والأكاديمية الجزائرية شهر فيفري المنصرم في غياب جائزة خاصة بالصالون. وسيكون للتاريخ نصيب في البرمجة إذ ينشط أكثر من عشرين مؤرخ وصحفي من الجزائروفرنسا وألمانيا لقاءات وحوارات حول مجازر 8 ماي 1945 في الفاتح من نوفمبر القادم. ويستضيف الصالون للمرة الأولى في طبعته العشرين اللقاءات الأورومغاربية للكتاب الذي تنظمه مفوضية الاتحاد الأوروبي بالجزائر والتي ستخصص لموضوع (الرواية البوليسية). وبشأن العارضين أعلن محافظ التظاهرة حميدو مسعودي مشاركة 620 ناشر أجنبي و290 عارض وطني قصد تجاوز عدد زوار الطبعة السابقة الذي وصل إلى 1.45 مليون.
تقليص المصاريف والبحث عن المداخيل منذ طبعة 2012 لصالون الكتاب تقوم إدارة دائمة بالتحضير للتظاهرة طوال السنة ومنذ تلك الطبعة يلح مهنيو الكتاب ومتتبعو الشأن الثقافي على ضرورة الاستقلالية المالية والتفكير في مداخيل متعددة للتظاهرة. وتضع هذه الطبعة (آليات تعاون) بين إدارة الصالون و(صافيكس) لإيجاد أرباح مهمة من خلال البيع المباشر للكتاب أو تأجير فضاءات العرض حسب تقييم الملاحظين الذين أكّدوا على ضرورة إشراك متعاملين اقتصاديين في مختلف المعارض. وعرفت ميزانية الصالون هذا العام انخفاضا وصل إلى 50 بالمائة بقرار من وزارة الثقافة ما يجعل الغلاف المالي يتراجع إلى 91 مليون دج وهو الانخفاض الذي (لن يؤثر) على السير الحسن للتظاهرة حسب محافظ التظاهرة. ويبقى إرساء آليات تمويل صعب في غياب مصلحة كفيلة ب (التسيير والاتّصال) على الصعيد التجاري للتظاهرة حيث أن حجم المبيعات خلال الصالون والأرباح المحصل عليها من تأجير فضاءات العرض يبقى مجهولا. وتخصّص أغلب الميزانية لتنظيم اللقاءات والمحاضرات وللاتّصال بينما تمكن الأرباح الناتجة عن المبيعات وتأجير فضاءات العرض استقلالية للصالون وفق المتتبّعين. وسيفتتح الصالون الدولي للكتاب طبعته العشرين بقصر المعارض رسميا اليوم الأربعاء من قِبل الوزير الأول عبد المالك سلال ليكون متاحا للجمهور ابتداء من 29 نوفمبر إلى غاية 7 نوفمبر.