يواصل هاشتاغ "أنا مانسيتش"اكتساح الشبكة العنكبوتية في الجزائر تأكيدا لرفض الجزائريين نسيان المجازر التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية في حقهم بعد مضي 53 سنة من عمر الاستقلال... و يحمل هاشتاغ أنا_مانسيتش الذي دشنه الجيل الجديد من الجزائريين واكتسح مواقع التواصل الاجتماعي شعار: "أنا جزائري، أنا لا أصلح للنسيان"، ويتضمن هاشتاغ أنا_مانسيتش رسائل الجزائريين في الذكرى ال61 لثورة الأول من نوفمبر. وفضّل الجزائريون أن يحتفلوا هذا العام بذكرى اندلاع الثورة التحريرية ضد المستعمر الفرنسي بتداول صور موثقة عن جرائم فرنسا الاستعمارية التي احتلت الجزائر 132 سنة وترافقها أيضا مقاطع فيديو لشهادات من عايشوا تلك الانتهاكات. وتشكل هذه المبادرة التي أطلقها ناشطون على الانترنت متنفسا للكثير من الجزائريين الذين يكتسحون موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بأكثر من 6 ملايين مشترك. ويؤكد الإعلامي حمزة دباح، وهو صاحب المبادرة أن :الفكرة جاءت من وحي التراجع الكبير الملاحظ رسميا في تمجيد المناسبة ومن التغييب التدريجي لمعاني أول نوفمبر عن وعي الأجيال الجديدة من الجزائريين لكي تتذكر الأجيال الجديدة ميراث التعذيب الذي تعرض له الملايين من أجدادهم من اجل نيل الحرية". ويرى دباح أن "هذه المبادرة موجهة للجزائريين ليعبروا عن مقدار تمسكهم بعدم النسيان وعدم التسامح مع الماضي الاستعماري ففي كل بيت جرح لن يندمل ولو مضى على الزمن دهر كامل".