عقوبات بالسجن وحرمان من الحقوق لعائلات (المقاومين) *** * اقتحامات متواصلة للأقصى والانتفاضة مستمرّة --- أعلن الاحتلال الحرب على أطفال الحجارة بعد أن بثّ هؤلاء الأبطال الرعب في قلوب الأعداء فما كان من الصهاينة إلاّ أن راحوا يواجهون مدّ الانتفاضة بسَنّ قوانين عنصرية جائرة لخنق المقاومين وعائلاتهم لكن الفلسطينيين يؤكّدون في كلّ مرّة أن الثورة مستمرّة حتى النصر. ق.د / وكالات صادق الكنيست (البرلمان) بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون تشديد العقوبات ضد راشقي الحجارة بما يجعله قانونا ناجزا. وقال الكنيست في تصريح مكتوب إن 51 عضوا صوّتوا إلى جانب القانون وعارضه 17 عضوا وأشار إلى أن القانون يسري لمدّة ثلاث سنوات وبموجبه فإن الحدّ الأدنى للعقوبة ضد راشقي الحجارة هي ثلاث سنوات من السجن الفعلي وأضاف: (سيكون من المستحيل تحويل السجن الفعلي إلى سجن مع وقف التنفيذ إلاّ في حالات خاصّة) دون تحديد تلك الحالات. وينصّ القانون على حرمان عائلات راشقي الحجارة من مخصّصات التأمين الوطني التي تشمل التأمين الصحّي خلال فترة قضاء أحد أفراد العائلة عقوبة السجن بسبب رشق الحجارة. وعارض عضو الكنيست من القائمة العربية المشتركة جمال زحالقة القانون وقال: (لا يمكن إطفاء النّار بالبنزين والتشريع الحالي هو مثل صبّ البنزين على النّار ولا يوجد منطق في عقاب والد رشق ابنه الحجارة). * حاخامات يقتحمون الأقصى اقتحم عشرات المستوطنين صباح أمس الثلاثاء المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة بحراسة مشدّدة من شرطة الاحتلال الخاصّة ووسط إجراءات مشدّدة في حقّ المصلين وخاصّة النّساء. وذكرت مصادر محلّية أن 120 مستوطن متطرّف وأفرادا من الجماعات اليهودية بقيادة عدد من الحاخامات اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى على أربع مجموعات وتجوّلوا في أنحاء متفرّقة من باحاته. وأضافت المصادر أن عددا من المستوطنين حاولوا عدّة مرّات تأدية بعض الصلوات والشعائر التلمودية في الأقصى وخاصّة عند منطقة (سبيل قايتباي). هذا وتوافد مئات المصلّين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتلّ إلى الأقصى وتوزّعوا في جميع ساحاته وخاصّة بجانب المصلّى القبلي ومنطقة الكأس المتوضّأ والجهة الغربية القريبة من مصطبة أبو بكر حيث تعالت أصوات تكبيراتهم الرافضة لاقتحامات المستوطنين. وتجري شرطة الاحتلال المتمركزة على الأبواب عمليات تفتيش وتدقيق في الهويات الشخصية للوافدين للأقصى في حين تواصل منع دخول عشرات النّساء ضمن (القائمة الذهبية) واللواتي يواصلن رباطهنّ عند منطقة باب حطة من الخارج. * منازل الشهداء في مرمى نيران الصهاينة شنّت قوّات الاحتلال فجر أمس الثلاثاء حملة اعتقالات واسعة طاولت عددا من الفلسطينيين في أنحاء متفرّقة من الضفة الغربيةوالقدس المحتلّتين. واعتقل جيش الاحتلال الشابّين أسامة صلاح وبكر السبع بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما والعبث بمحتوياتهما في مدينة جنين (شمالا) بينما اعتقلت الشابّين كامل حمران من قرية الهاشمية غربي المدينة ويحيى أبو معمر من جنوب طولكرم على حاجز زعترة العسكري المُقام جنوبي نابلس أثناء عودتهما إلى منزليهما بعد الإفراج عنهما من سجن أريحا التابع للسلطة الفلسطينية. وفي نابلس أيضا اعتقلت قوّات الاحتلال الشابين أحمد شلبي ويعقوب أستيتية بعد مداهمة منزليهما وتفتيشهما في حي رفيديا وسط المدينة بينما اعتقلت الشابّ عدي دراي من بلدة العيساوية في القدس المحتلّة. كما داهمت قوّات الاحتلال منزل الشهيد محمد غنيمات في البلدة ومنزل الجريح محمد الحيح المتّهمين بتنفيذ عملية طعن داخل (مستوطنة بيت شيمش) جنوب غربي القدس المحتلّة وقامت بأخذ صور ومقاسات لمساحات المنزل تمهيدا لهدمه إضافة إلى مداهمة منزل الشهيد إيّاد العواودة في بلدة دورا جنوبي الخليل ومنزل الشهيد عدي المسالمة في بلدة بيت عوا غربي المدينة فضلا عن منزل الشابّ زياد مرعي المتّهم بعملية الطعن في (نتانيا) في الداخل المحتلّ ببلدة بلعا شرق مدينة طولكرم. * الاحتلال يعترف: (هكذا ردّ أبطال الانتفاضة على حرق الدوابشة) كشف جهاز شاباك الاحتلال ما قال إنه اعترافات لمنفّذي عملية بيت فوريك شرقي مدينة نابلس قبل حوالي شهر حيث قتل فيها مستوطن وزوجته بإطلاق نار عن مسافة صفر كردّ على إحراق المستوطنين عائلة دوابشة وإعدام ثلاثة من أفرادها في قرية دوما. وذكرت القناة الثانية أن منفّذي العملية اعترفوا بتنفيذ عملية قتل المستوطنين ردّا على حرق عائلة دوابشة في قرية دوما مباشرة وبشكل فردي دون الاستناد مرجعيات تنظيمية كنوع من الثأر. وحسب شاباك الاحتلال فإن أحد المنفذين وهو (يحيى الحاج حمد) قال إنه ينتمي إلى حركة (حماس) منذ عامين وحتى اليوم كما تكفّل بتكاليف العملية واشترى السلاح على حسابه الشخصي دون تلقّي أيّ دعم فيما أكّد أحدث المنفّذين أن المخطّط له كان خطف مستوطن خلال العملية. * شرارة الانتفاضة وأضافت القناة الثانية أن المنفّذين شاهدوا سيّارة المستوطن قادمة ثمّ طلب أحدهم من شخص اسمه سمير من نفس المجموعة أن يعترض السيّارة وعندما اعترضها بدأ يحيى إطلاق النّار عن مسافة صفر قرابة 15 رصاصة ثمّ تعرّضا لهجوم من قِبل زوجته التي تجلس بجانب مكان السائق ما دفعهم إلى إطلاق النّار عليها. منفّذو العملية أكّدوا أنهم شاهدوا الأطفال في السيّارة لكنهم لم يتعرّضوا لهم بأذى حيث قال أحدهم إن الإسلام يحرّم قتل الأطفال (لكن رسالتنا للمستوطنين بأن كلّ ما يقومون به له ثمن فعليهم أن يفكّروا مائة مرّة قبل أن يفعلوا شيئا ضد الفلسطينيين) حسب الشاباك. وأشارت القناة إلى أن أحد المنفّذين كان قد أصيب برصاص صديقه أثناء عملية الانسحاب وبعد الحادثة تحدّث أحد الأشخاص من (حماس) مع يحيى حيث ألمح له يحيى إلى أنه نفّذ العملية ثمّ توجّه أحد المنفّذين للتخلّص من السيّارة وأدوات العملية بينما كانت لوحة السيّارة مغطّاة لمنع التعرّف عليها خلال التحقيقات. وكان الاحتلال أعلن قبل أسابيع اعتقال خلية تابعة لحركة (حماس) في مدينة نابلس بتهمة تنفيذ العملية التي تعتبر أولى العمليات التي انطلقت بها الانتفاضة.