مشاركون في لقاء طبي حول الجلطة الدماغية بوهران: وضع ميثاق للتكفل بالمسنّين أمر بالغ الأهمية الجلطة الدماغية هو مرض شائع يصيب خاصة كبار السن ولكن قد يصيب أيضا الشباب والصغار وقد زحف المرض الخطير إلى الجزائر في السنوات الأخيرة وهو ما تشير إليه الإحصائيات الرهيبة إذ بلغ عدد الإصابات 150 إصابة يومية في الجزائر حسب آخر الإحصائيات مما يدعو إلى دق ناقوس الخطر من أجل محاصرة المرض والتوعية من مخاطره ومعرفة عوارضه. خ. نسيمة /ق.م ثبت علميا أن الدماغ يحتاج إلى تدفق متواصل للدم دون توقف لأن هذه هي الطريقة الوحيدة كي يتلقى الأوكسجين والتغذية فإذا انقطع وصول الدم فإن هذا الأمر سيؤثر على وظيفة الخلايا العصبية في المنطقة الدماغية المصابة ما قد يؤدي إلى موت تلك الخلايا وهو ما يسمى بالجلطة الدماغية وهو عارض خطير يصيب الإنسان وجب تداركه في الحال والإسراع إلى مراكز العلاج المتخصصة من أجل أخذ العلاج الفوري واللازم فأي تأخر ولو كان بساعة واحدة سوف يؤدي إلى تأزم حال المريض واستعصاء شفائه. جهود متواصلة لحماية كبار السن في نفس السياق أكد المشاركون في الأيام الثانية حول الجلطة الدماغية التي اختتمت أشغالها أول أمس بوهران على أهمية وضع ميثاق خاص بالأشخاص المسنين ضحايا الجلطات الدماغية. وقد أعطى العمل العلاجي الجديد آمالا كبيرة لكبار السن الذين يعانون من مخاطر ذات الصلة بالأوعية الدموية مما يساعد على الحد من الوفيات مثلما تعكسه النتائج الأخيرة التي حققها مخبر البحث حول مراقبة الجلطات الدماغية لكلية الطب لوهران حسبما أبرز المشاركون الذين اعتبروا أنه (ليس من العدل عدم الاهتمام بهذه الفئة العمرية التي تسجل شيوع هذا المرض). ووفقا لدراسة قام بها المخبر المذكور من 1 جانفي 2015 إلى نهاية أكتوبر فقد تم التكفل ب 577 حالة جديدة على مستوى وحدة علاج الأعصاب والأوعية الدموية لمصالح الاستعجالات الطبية والجراحية للمركز الاستشفائي الجامعي لوهران. وتعد هذه الأرقام مقلقة بالنظر إلى خطورة الحالة الشائعة جدا لدى كبار السن كما أشار الدكتور مراد غوليمان أستاذ مساعد في التخدير والعناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران مشيرا إلى أن منحنى المرضى ما فتئ يتزايد من سنة إلى أخرى. الترومبوليز شعاع أمل للمرضى وأضاف أنه تم استقبال ما لا يقل عن 492 حالة في عام 2014 بمصالح الاستعجالات الطبية الجراحية للمركز الاستشفائي الجامعي لوهران مضيفا أن 2 بالمائة فقط خضعوا لعملية إزالة الدم المتخثر بطريقة ترومبوليز ويعد المركز الاستشفائي الجامعي لوهران جاهزا لاستقبال المرضى طوال 24 ساعة وعلى مدار الأسبوع شريطة أن يتم جلب المرضى إلى المستشفيات في أول أعراض الجلطة الدماغية كما أوضح نفس المصدر داعيا إلى ضرورة تحسين التكوين الطبي. وقد تم قطع خطوات هامة في مجال اقحام الترومبوليز للتكفل بالمرضى على مستوى المراكز الاستشفائية الجامعية لتلمسان وسطيف وقسنطينة وسيدي بلعباس كما أوضح رئيس الجمعية الجزائرية للتخدير والإنعاش والعناية المركزة والاستعجالات البروفيسور محمد غرينيك مؤكدا نجاح تجربتي وهران والبليدة اللتين يتعين تعميمهما. كما أكد من جهته البروفيسور بوشاقور رئيس مصلحة الأعصاب بالمستشفى الجامعي لوهران على التقييم السنوي أو متعدد السنوات للتجارب مع شرط تحقيق للنتائج وتم التركيز في ختام هذا اللقاء الذي ضم أزيد من 300 مشارك من الوطن والخارج على ضرورة تكثيف مراكز طب الأعصاب والأوعية الدموية والربط عبر شبكة وطنية للتكفل بهذا المرض.