أكد المشاركون في الأيام الثانية حول الجلطة الدماغية التي اختتمت أشغالها اليوم السبت بوهران على أهمية وضع ميثاق خاص بالأشخاص المسنين ضحايا الجلطات الدماغية. وقد أعطى العمل العلاجي الجديد آمال كبيرة لكبار السن الذين يعانون من مخاطر ذات الصلة بالأوعية الدموية مما يساعد على الحد من الوفيات مثلما تعكسه النتائج الأخيرة التي حققها مخبر البحث حول مراقبة الجلطات الدماغية لكلية الطب لوهران حسبما أبرز المشاركون الذين اعتبروا أنه "ليس من العدل عدم الاهتمام بهذه الفئة العمرية التي تسجل شيوع هذا المرض." ووفقا لدراسة قام بها المخبر المذكور من 1 يناير 2015 إلى نهاية أكتوبر فقد تم التكفل ب 577 حالة جديدة على مستوى وحدة علاج الأعصاب والأوعية الدموية لمصالح الاستعجالات الطبية و الجراحية للمركز الاستشفائي الجامعي لوهران. "وتعد هذه الأرقام مقلقة بالنظر إلى خطورة الحالة شائعة جدا لدى كبار السن" كما أشار الدكتور مراد غوليمان أستاذ مساعد في التخدير والعناية المركزة بالمركز الاستشفائي الجامعي لوهران مشيرا إلى أن منحنى المرضى ما فتئ يتزايد من سنة إلى أخرى. وأضاف أنه تم استقبال ما لا يقل عن 492 حالة في عام 2014 بمصالح الاستعجالات الطبية الجراحية للمركز الاستشفائي الجامعي لوهران مضيفا أن 2 بالمائة فقط خضعوا لعملية إزالة الدم المتخثر بطريقة ترومبوليز. ويعد المركز الاستشفائي الجامعي لوهران جاهز لاستقبال المرضى طوال 24 ساعة وعلى مدار الأسبوع شريطة أن يتم إجلاؤهم في أول أعراض الجلطة الدماغية كما أوضح نفس المصدر داعيا الى ضرورة تحسين التكوين الطبي. وقد تم قطع خطوات هامة في مجال اقحام الترومبوليز للتكفل بالمرضى على مستوى المراكز الاستشفائية الجامعية لتلمسان و سطيف و قسنطينة و سيدي بلعباس كما اوضح ل/وأج رئيس الجمعية الجزائرية للتخدير والإنعاش والعناية المركزة والاستعجالات البروفيسور محمد غرينيك واصفا تجربتي وهران والبليدة "بالناجحة" اللتين يتعين تعميمهما. كما أكد من جهته البروفيسور بوشاقور رئيس مصلحة الأعصاب بالمستشفى الجامعي لوهران على التقييم السنوي أو المتعدد السنوات للتجارب مع شرط تحقيق للنتائج. وتم التركيز في ختام هذا اللقاء الذي ضم أزيد من 300 مشارك من الوطن والخارج على ضرورة تكثيف مراكز طب الأعصاب و الأوعية الدموية والربط عبر شبكة وطنية للتكفل بهذا المرض.