أثار ظهور الوزير الهارب شكيب خليل المتهم في العديد من فضائح الفساد المرتبطة بقطاع المحروقات في حفل نظمنته سفارة الجزائر في واشنطن والتقاطه العديد من الصور مع العديد من المسئولين، حالة من الجدل الواسع داخل البرلمان... وكشفت الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" المعارض في البرلمان، أمس، فضيحة من العيار الثقيل بسبب مشاركة وزير الطاقة السابق في حفل دبلوماسي نظمته سفارة الجزائربواشنطن، بمناسبة عيد ثورة أول نوفمبر 1954، رغم أن الوزير شكيب خليل بطل فضائح فساد مسّت شركة "سوناطراك" وأضرت بسمعتها الدولية، بحسب تقارير رسمية. وذكر النواب الإسلاميون في استفسار وجهوه لرئيس البرلمان محمد العربي ولد خليفة، أن سفارة الجزائر في الولاياتالمتحدةالأمريكية استدعت إلى حفل دبلوماسي نظمته بفندق "أومني شورهام"، وزير الطاقة السابق وزوجته الأمريكية، ذات الأصول الفلسطينية، نجاة عرفات وابنيهما. وأشار البرلماني لخضر بن خلاف رئيس الكتلة البرلمانية لحزب جاب الله، التي وجهت الاستفسار لرئيس البرلمان، أن السفارة الجزائرية لم تُراع الأمر الدولي الصادر بالقبض على الوزير السابق شكيب خليل، وأخلت بالأعراف الدبلوماسية وقوانين الجمهورية الجزائرية، ووجهت له دعوة بالحضور الشرفي. وكان النائب العام لمجلس قضاء الجزائر قد صرح في مؤتمر صحافي بتاريخ 11 أوت) من العام 2013 م، أن وزير الطاقة المعزول من منصبه شكيب خليل وزوجته وابنيهما، وفريد بجاوي قريب وزير الخارجية الأسبق، متورطون بتلقي رشاوى وعمولات في صفقات مشبوهة تمت بين شركة "سوناطراك" وشركة"سايبام" التابعة لمجمع "إيني" الإيطالي، بلغت 190 مليون دولار. وأعلن وزير العدل محمد شرفي، حينها، أن وزير الطاقة السابق متهم بتكوين جمعية أشرار وشبكة فساد دولية وهم في حالة فرار ومحل متابعة قضائية، ومنذ ذلك الحين والقضية تصنع الجدل السياسي و الإعلامي في الجزائر وتجاوزت حدود البلد لتصل تبعاتها إلى إيطاليا، حيث أن مجمع "إيني" طرف في الصفقات المشبوهة مع "سوناطراك" كبرى شركات المحروقات في العالم. وشدد النواب أنهم ينتظرون جواباً شافياً من وزير الخارجية رمطان لعمامرة لمعرفة حيثيات "الفضيحة الدبلوماسية"، واتخاذ الإجراءات اللازمة بحق سفير الجزائربواشنطن عبد المجيد بوقرة الذي شغل سابقاً منصب مساعد وزير الخارجية مكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية.