ساءل لعمامرة عن الإجراءات التي تنوى هيئته اتخاذها على خلفية القضية أبدى رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية، النائب لخضر بن خلاف، استغرابه من توجيه دعوة رسمية من قبل سفارة الجزائر بالولايات المتحدةالأمريكية لشكيب خليل وزير الطاقة السابق وزوجته، كضيف شرف لحضور مراسيم الاحتفال بالذكري 61 لاندلاع الثورة التحريرية، يوم الخميس 05 نوفمبر 2015 بفندق "أومني شورهام" بواشنطن وتحديدا بصالون "بلورووم"، وهذا رغم اتهامه من طرف القضاء الجزائري بتلقي رشاوى في صفقات أُبْرِمت بين شركة سوناطراك وشركة سيابام فرع مجمع "إيني" الإيطالي وتحرير أمر دولي بالقبض عليه وعلى زوجته وولداه من طرف الشرطة الدولية. وتساءل النائب بن خلاف في سؤال شفوي إلى وزير الشؤون الخارجية رمطان لعمامرة، تلقت "الحياة العربية" نسخة منه، بخصوص توجيه دعوة رسمية لشكيب خليل وزير الطاقة السابق لحضور مراسيم الاحتفال بالذكري 61 لاندلاع الثورة التحريرية المنظم من طرف السفارة الجزائرية بالولايات المتحدةالأمريكية، كيف يمكن لشخص متابع في قضايا فساد وقد حررت مذكرة توقيف دولية في حقه أن توجه له دعوة للحضور من أجل المشاركة في تظاهرة رسمية دعت إليها ونظمتها السفارة الجزائرية بالولايات المتحدةالأمريكية والتي تعتبر مصلحة خارجية لوزارة الشؤون الخارجية التابعة للحكومة الجزائرية؟، وطالب النائب الوزير بتبرير سبب تقديم دعوة رسمية لمتهم متابعا قضائيا. ودعا النائب لخضر بن خلاف رمطان لعمامرة، إلى الكشف عن الإجراءات التي تنوى وزارة الشؤون الخارجية اتخاذها في هذا الأمر والذي اعتبره "خطأ دبلوماسي جسيم"، وقال "كان الأجدر على السفارة الجزائرية أن تقدم المتهم إلى الشرطة الدولية الانتربول ليخضع للمحاكة، وإذا بها هي من تغطي عليه وتحميه" كما تساءل في نفس الوقت عن الأسباب التي تجعل وزير الشؤون الخارجية لعمامرة في عدم النزول إلى البرلمان والإجابة عن أسئلة النواب التي تبقي -حسبه- حبيسة الأدراج، واستطرد بالقول " إن وزراء الخارجية في الحكومات المتعاقبة والى اليوم لا ينزلون الى قبة البرلمان للإجابة على أسئلة النواب الشفوية رغم أن القانون واضح، وإن كان هؤلاء الوزراء الذين لا ينزلون إلى البرلمان هم أعضاء آخرون أو وزراء من صنف آخر فليخبرونا". وأوضح رئيس الكتلة البرلمانية لجبهة العدالة والتنمية، انه بمناسبة الاحتفالات بالذكرى 61 لاندلاع الثورة التحريرية أقامت السفارة الجزائرية بالولايات المتحدةالأمريكية حفلا بفندق "أومني شورهام" بواشنطن وتحديدا بصالون "بلورووم" يوم الخميس 05 نوفمبر الجاري، وكان من بين المدعوين كضيف شرف وزير الطاقة السابق وزوجته المتهمان من طرف العدالة الجزائرية بتلقي عملات ورشاوى في قضية سونطراك 2، وأضاف أن الحفل الذي حضرته العديد من الشخصيات تفاجأت معظمها بحضور شكيب خليل وزوجته". ورجع النائب إلى ملف القضية وأشار إلى أن النائب العام لدى مجلس قضاء الجزائر العاصمة في ندوة صحفية عقدها بتاريخ 11 أوت 2013 أعلن أن شكيب خليل وزوجته الأمريكية من أصل فلسطيني وإبنيه، وفريد بجاوي وأشخاص آخرين لم يذكر أسماءهم هم متهمون بتلقي رشاوى في صفقات أبرمت من شركة سونطراك وشركة سيابام فرع مجمع "إيني" الايطالي، وقد صرح بأن قيمة الرشاوى بلغت 190 مليون دولار، وأعلن أيضا بأنه تم تحرير أمر دولي بالقبض على المتهمين من طرف الشرطة الدولية.