انعدام النقل محلات مغلقة وشباب تحاصره البطالة بلدية بن شود ببومرداس تبحث عن نفض غبار التهميش !
لا تزال معاناة قاطني بلدية بن شود شرق ولاية بومرداس متواصلة أمام وجود جملة النقائص التي تنغص حياتهم حيث أكد السكان أن كل الانشغالات التي رفعوها أكثر من مرة ومنذ سنوات إلى مسؤولي البلدية لم تر النور إلى غاية اليوم مضيفين أنهم يتلقون وعودا دون أن تسجد على أرض الواقع ما جعل المنطقة في عزلة كبيرة. ل. حمزة جدد شباب بن شود مطالبهم التي رفعوها إلى المسؤول الأول بالبلدية وعلى رأسها ضرورة التعجيل في استكمال عملية توزيع المحلات التجارية المنجزة أمام البطالة الخانقة التي يعاني منها جل شباب المنطقة على الرغم من انتهاء الأشغال بها وصارت جاهزة للاستغلال لكن عملية الشروع في توزيعها تمت بنسبة ضئيلة جدا. وفي هذا الصدد أكد أحد الشباب البطال من بلدية بن نشود أن تلك المحلات تم الانتهاء من أشغالها بصفة كاملة وقدّمت وعود للشباب من أجل الشروع في توزيعها في أقرب الآجال لكن العملية استفاد منها إلا القليل والكثير من المحلات الأخرى هي حاليا عرضة للإهمال . كما أكد أحد الشباب أنه يمارس النشاط التجاري بطريقة فوضوية في أحد الأسواق الموازية بالبلدية المجاورة سواء بغلية أو دلس منذ مدة طويلة. الشباب يعاني فراغا رهيبا ومن بين المشاكل التي أرقت حياة شباب المنطقة والتي تطرح بكثرة على مستوى بلدية بن شود الغياب التام للمرافق الرياضية وكذا الثقافية والترفيهية ناهيك عن نقص المساحات الخضراء التي تعد متنفسا للكبار والصغار على حد سواء. وحسب تأكيدات السكان فإن هذه المرافق موجودة ولكن تبقى مجرد هياكل بلا روح ولا فائدة منها وفي هذا الصدد -يضيف- محدثونا أن البلدية وعدتهم بإعادة هيكلتها بالإضافة إلى بناء منشآت أخرى كملاعب جوارية وقاعات لصالح الشباب وغيرها لكن تبقى هذه الوعود جوفاء وحتى المرافق التي كانت موجودة تم القضاء عليها بفعل الإهمال خاصة ما تعلق بالملعب البلدي الذي هو في حالة جد متدهورة ولحد الساعة لم يتم تهيئته وتزويده بالعشب الاصطناعي كباقي الملاعب البلدية في البلديات المجاورة الأمر الذي جعل عجلة الرياضة خاصة كرة القدم متوقفة لمدة أكثر من 3 سنوات ولم تشارك البلدية في الدورات الجهوية والولائية لعدة أسباب كانت أخبار اليوم قد تطرقت لها في موضوع سابق وهو ما أدخل شباب البلدية في الفراغ التام هو الحال ذاته فيما يخص الهياكل الثقافية فشباب البلدية حسب ما أجمع عليه السكان محرومون من كل هذه المرافق وهو ما أدى بالبعض منهم إلى الانسياق وراء الرذيلة والآفات الاجتماعية بغرض نسيان المشاكل اليومية. السكان في حرج لانعدام الأسواق ولعل أبرز مشكل يُعاني منه سكان بلدية بن شود هو غياب الأسواق المنظمة الأمر الذي يجبر السكان في كل مرة التنقل إلى الأسواق المتواجد في البلديات الأخرى بغلية ودلس وغيرها من البلديات أو اللجوء إلى التجار والباعة الفوضويين من أجل اقتناء مستلزماتهم وحاجياتهم اليومية. وفي سياق متصل يقول أحد السكان أن فتح سوق بلدية بالمنطقة وأخرى جوارية يعد من الأشياء الأساسية التي نطالب بها خاصة في ظل نقص وسائل النقل العمومي . وتضيف إحدى القاطنات بالمنطقة أن بلديتهم تشهد كثافة سكانية عالية غير أن مصالح البلدية لم توفر لهم أي سوق جوارية والتي تعد أكثر من ضرورية الأمر الذي يجبرهم التوجه إلى الأسواق الفوضوية بهدف التسوق واقتناء المستلزمات وبالتالي تقول ذات المتحدثة : نحن نعرّض صحتنا إلى مخاطر بسبب غياب الظروف وكذا الشروط الصحية للبيع كوننا نقصد الباعة الفوضويين ناهيك عن الآفات الخطيرة المنتشرة كالسرقات والاعتداءات المتكررة التي تطالنا في كل مرة . ونظرا للمشكل المطروح يطالب سكان البلدية السلطات المحلية بإنجاز أسواق جوارية وتخليصهم من المعاناة اليومية التي يتكبدونها. نقص كبير في وسائل النقل يُعد مشكل النقل من أبرز المشاكل التي يتخبط فيها قاطنو ببلدية بن شود والقرى المجاورة لها في ظل النقص الفادح للمركبات على مستوى المحطة شبه الفوضوية الموجودة بالمنطقة مما جعل السكان يواجهون جملة من المتاعب بمجرد مغادرتهم للمنزل حيث يضطرون للخروج باكرا من منازلهم للوصول في الوقت المحدد إلى مقرات عملهم لكنهم يصطدمون في كل مرة بمشكل نقص الحافلات الأمر الذي يضطرهم الانتظار ساعات طويلة مما يتسبب في خلق مناوشات كلامية قد تصل في الكثير من الأحيان إلى شجارات وتشابكات بالأيدي. كل هذه الأمور جعلت مستعملي وسائل النقل بالمنطقة يعبرون عن سخطهم وامتعاضهم جراء النقص الملحوظ في عدد الحافلات بمختلف الاتجاهات الأمر الذي يؤدي إلى عرقلة حركتهم وصعوبة قضاء حاجياتهم اليومية حيث عرفت البلدية في السنوات الأخيرة تزايدا ملحوظا في عدد السكان نظرا لما تشهده من عمليات النزوح باتجاهها من مختلف البلديات والمناطق المجاورة. وفي سياق متصل أبدى مرتادو الحافلات ببن شود استياءهم الشديد من طول انتظارهم وتسابقهم وراء الحافلات للظفر بمقعد داخلها خصوصا المتجهين من بلدية بن شود على القرى التابعة لها أو حتى إلى خط دلس الذين وجدوا صعوبات كبيرة مرجعين السبب إلى سوء التنظيم والنقص الفادح في عدد المركبات ناهيك عن الازدحام وانتشار السرقات والاعتداءات في الفترة المسائية مشيرين في سياق حديثهم إلى اغتنام بعض المنحرفين فرصة الاكتظاظ عند بوابة المركبة لسرقة الهواتف النقالة والفرار لغياب الأمن. من جهة أخرى تحدث المعنيون عن المتاعب التي تشكلها نقص الحافلات والمتمثلة في التأخرات اليومية عن العمل ما خلق لهم العديد من المشاكل مع أرباب العمل وهذا على الرغم من محاولاتهم للوصول في الوقت المحدد كما يضطر البعض منهم اقتناء سيارات الأجرة لتفادي هذا المشكل. ووسط هذه الظروف يُطالب سكان بلدية بن شود ببومرداس بضرورة تحسين بعض الخدمات وتعزيزها ومن بينها زيادة عدد الحافلات بالمنطقة سيما مع التزايد المستمر لعدد السكان.