الجفاف يتربص بالولاية 15 منطقة في باتنة بحاجة إلى برنامج استعجالي لإنهاء العطش ستحظى باتنة ببرنامج خاص في مجال التزويد بالماء الصالح للشرب حسب ما كشف عنه والي الولاية محمد سلماني. وستسمح هذه العملية حسب ما أضاف ذات المسؤول في ختام زيارته التفقدية لدائرة سقانة بتحسين وضعية المناطق التي تعرف نقصا ملحوظا في هذا الميدان والتي وقف عليها في عديد الزيارات حيث تم منذ فترة إحصاء مختلف النقاط السوداء الخاصة بنقص ماء الشرب أو انعدامه عبر مختلف بلديات الولاية. وسيتم اليوم الأحد تقديم دفاتر الشروط لمشاريع تخص 15 منطقة تتطلب تدخلا استعجاليا وصنفت كأولوية في هذا المجال للجنة الصفقات بالولاية للبت فيها وذلك بعد الاتفاق مع وزارة الموارد المائية وفقا للوالي الذي أشار إلى أن الموارد المالية المخصصة للعملية سخرتها الدولة ويبقى الأمر متوقف على وجود المياه الجوفية بهذه المناطق. وكان سكان قرية غاسرو ببلدية تيلاطو قد ناشدوا الوالي بضرورة إيجاد حل مشكل انعدام المياه الصالحة للشرب بهذه المنطقة التي جفت بها كل الينابيع بعد موجة الجفاف التي عرفتها في السنوات الأخيرة وأصبحت شبه مهجورة من طرف السكان الذين رحل بعضهم الى بلدية عين التوتة المجاورة وآخرون نحو مقر البلدية تيلاطو. وأمام هذا الوضع أمر الوالي بضرورة الإسراع في ربط القرية انطلاقا من منقب لعزازة الذي يبعد عنها بحوالي 4 كلم عبر شبكة من القنوات تمتد على مسافة 3 8 كلم بتكلفة تقدر ب8 مليون دج . من جهته أكد مدير الموارد المائية بالمناسبة لوالي الولاية بأن القضاء نهائيا على أزمة ماء الشرب بهذه القرية التي تنعدم بها المياه الجوفية متوقف على إنجاز سد بريش الذي أوكلت الدراسة المتعلقة به إلى الوكالة الوطنية للسدود التي هي بصدد إعادة الدراسة للمرة الثانية بعد أن تبين عدم جدوى الدراسة الأولى. يذكر بأن ولاية باتنة عرفت في السنوات القليلة الماضية موجة جفاف حادة تفاقمت خلال سنتي 2012 و2013 مما تسبب في انخفاض غير مسبوق لمنسوب مياه سد كدية المدور بتيمقاد (باتنة) الأمر الذي جعل السلطات المحلية تسطر برنامجا استعجاليا لمواجهة احتياجات السكان من الماء منها تحويل 60 ألف متر مكعب من الماء يوميا من سد بني هارون (ميلة) إلى سد كدية المدور عبر خط أخضر دخل جزأه الأول حيز التشغيل بداية ماي 2014.