20 بلدية تفتقر لمصادر التزود بمياه الشرب أحصت مصالح مديرية الري والموارد المائية لولاية باتنة عجزا في توفير مصادر الماء الشروب على مستوى 20 بلدية من أصل 61 عبر إقليم الولاية، وسجلت ذات المصالح عجزا في بلديات أخرى لكن بدرجات أقل حدة نظرا لتوقف استغلال بعض مصادر التزود بالماء مؤقتا والمتمثلة أساسا في الآبار، غير أن 20 بلدية التي تم إحصاؤها تعاني عجزا تاما ألزم مصالح قطاع الموارد المائية بتسطير برنامج ومخطط استعجالي لتوفير الماء بهذه البلديات تحسبا لفصل الصيف، ويأتي البرنامج الاستعجالي ليشمل بصفة خاصة توفير الماء بالبلديات التي تعتمد في تزودها على سد كدية لمدور بعد انخفاض منسوبه بما لا يكفي توفير الماء للتجمعات السكانية التي تعتمد على هذا السد الذي يحتوي حاليا على 25 مليون متر مكعب في وقت تقدر طاقته الاستيعابية بأزيد من 74 مليون متر مكعب وقد انخفض منسوبه هذه السنة بسبب نقص تساقط الأمطار. المدير الولائي للري والموارد المائية أوضح نهاية الأسبوع الماضي أن النسبة الكبيرة من التجمعات السكانية لولاية باتنة تعتمد في تزودها بالماء على المصادر الجوفية بدرجة أكبر من المياه السطحية المخزنة في السدود والحواجز المائية، وأكد ذات المسؤول خلال عرضه للوضعية الراهنة لتزويد سكان الولاية بالماء عن تسجيل عجز في عدد معتبر من البلديات سواء التي تتزود بالمياه الجوفية للآبار أو بالنسبة للبلديات التي تتزود من سد كدية لمدور بتيمقاد، وكشف مدير الري شبلي عبد الكريم في المقابل من العجز المسجل عن جملة من الإجراءات التي تدخل في إطار المخطط الاستعجالي الذي سطرته مديريته لتوفير الماء خلال فصل الصيف، حيث باشرت مصالحه حفر 10 آبار جديدة على مستوى البلديات الجنوبية منها 04 ببريكة، 02 بالجزار، 02 بسقانة، 01 ببيطام، وبئر ببلدية عزيل عبد القادر وبالموازاة مع ذلك تم الشروع في إعادة تأهيل 25 بئر بحيث سيعاد استغلال آبار قديمة منها 04 بمدينة باتنة و50 ببريكة و05 بعين التوتة وبئر بأريس وذلك من أجل تغطية العجز في التجمعات السكانية السابقة التي تعتمد في تزودها بالماء على سد كدية لمدور، وفي إطار نفس البرنامج تم تخصيص 150 صهريج عبر البلديات لتوصيل الماء في حالة انقطاعه، على أن يتم تجديد 43 مضخة وتأهيل خزانات مع وضع حيز الاحتياط 60 مضخة ومواد مطهرة لحماية صحة المواطن وهي الإجراءات التي تدخل ضمن اتفاقية أبرمتها مصالح مديرية الري في شهر أكتوبر من السنة الماضية مع مصالح أخرى في إطار تحسين الخدمة العمومية المتعلقة بتوفير الماء. من جهته والي الولاية الذي ترأس الاجتماع المخصص لدراسة وضعية تزويد سكان الولاية بالماء، أكد بأن الولاية تعرف هذه السنة وضعية حرجة نظرا لتراجع منسوب سد كدية لمدور من جهة ولانخفاض مردود المياه الجوفية من جهة أخرى، لكن ذات المسؤول اعتبر بأنه يمكن تخطي الوضعية الحالية بحسن التسيير معتبرا أن المسؤولية يتقاسمها كافة ممثلي الجماعات المحلية حيث حمل رؤساء البلديات المسؤولية في منح رخص حفر الآبار وندد باستغلال المياه الجوفية في محطات غسل المركبات ودعا المسؤولين بوحدة الجزائرية للمياه إلى إشعار المواطنين من خلال الإعلام باقتصاد المياه مع ضرورة التدخل لوضع حد للتسربات، وأشار المسؤول الأول على الهيئة التنفيذية بالولاية إلى ضرورة مشاركة مصالح الأمن والدرك الذين حضروا اللقاء من أجل توقيف المعتدين على شبكات الماء لسرقة المياه واستغلالها في الفلاحة. ياسين عبوبو