لعمامرة يجدّد الموقف الثابت لبلادنا *** نظّمت وزارة الشؤون الخارجية يوم الخميس وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في إطار الاحتفالات باليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين لتجديد الدعم والمساندة التي طالما أبدتها السلطات والشعب الجزائري للحكومة والشعبين الفلسطينيين وكانت الوقفة مناسبة لتجديد تأكيد ثبات الموقف الجزائري من القضية الفلسطينية. في كلمة ألقاها بالمناسبة قال وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة إن الاحتفال بهذا اليوم إنما جاء (اعترافا بالظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني والتزاما من المجتمع الدولي بدعم الفلسطينيي في كفاحهم لنيل حقوقهم الوطنية المسلوبة). وجدّد السيّد لعمامرة من خلال هذه الوقفة دعم الجزائر (اللاّ مشروط) لمطالب الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة مبرزا إصرار السلطات الجزائرية على تنظيم مثل هذه الوقفات لتكون (منبرا) لتحسيس الرأي العام بهذه القضية المحورية حاثّا المجموعة الدولية على الاضطلاع بالمسؤولية التاريخية لإنصاف الشعب الفلسطيني. وأضاف الوزير الجزائري أن القضية الفلسطينة (لازالت تشغل وجدان كلّ جزائري وفي صميم اهتمامات الجزائر رسميا وشعبيا) مبرزا أن (الجزائر لن تتوانى لحظة واحدة في مؤازرة الشعب الفلسطيني ودعم نضاله إلى أن يستردّ كافّة حقوقه المشروعة غير القابلة للتصرّف وفي مقدّمتها إقامّة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع جوان 1967 وعاصمتها القدس الشريف وضمان حقّ العودة للاّجئين طبقا للقرارات الأممية ومرجعيات السلام ومبادئ القانون الدولي). من جانبه شدّد السيّد أحمد مجدلاني عضو اللّجنة التنفيذية لمنظّمة التحرير الفلسطينية على حاجة الشعب الفلسطيني إلى مثل هذه الوقفات قائلا: (إننا بحاجة إلى (تضامن حقيقي وليس تضامنا لفظيا أو شكليا فالشعب الفسطيني اليوم بحاجة إلى كلّ جهد يستطيع أن يقدّم على كلّ المستويات لإنهاء الاحتلال) ودعا المجتمع الدولي وكلّ الأشقّاء في العالم (إلى مواصلة الضغط حتى لا تبقى إسرائيل دولة فوق القانون وتتحدّى المجتمع الدولي والقرارات الشرعية وترفض تطبيق قراراته الشرعية) فقد آن الأوان -كما أضاف- لكي يتخلّص العالم من ازدواجية المعايير). وقال السيّد مجدلاني (إن اليوم الذي يحتفل فيه العالم وكلّ أحراره والدول الشقيقة بالتضامن مع الشعب الفلسطيني يتزامن مع مرحلة تعرف فيها الأراضي الفلسطينية هبّة شعبية من أجل الحرّية والاستقلال لإنهاء الاحتلال) حاثّا المجتمع الدولي من جديد على الوقوف إلى جانب الفلسطينيين ومساندتهم لنيل الحرّية والاستقلال وإقامة دولتهم المستقلة ونوّه بالمناسبة ب (الدور المحوري والحاسم) الذي لعبته الجزائر إزاء القضية الفلسطينية منذ 1973 حيث تكلّلت جهودها في إطار القمّة العربية الخامسة بالاعتراف بمنظّمة التحرير الفلسطينية كممثّل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني كما مكّن وزير الخارجية الجزائري في 1974 الرئيس الرّاحل ياسر عرفات من إلقاء خطابه التاريخي أمام الجمعية العامّة للأمم المتّحدة بالرغم من الاعتراضات والضغوط كما كسبت خلالها منظّمة التحرير صفة المراقب الدائم لدى الأمم المتّحدة. وفي نفس المنحى أعلن الرئيس الراحل ياسر عرفات من أرض الجزائر في عام 1988 عن إعلان وثيقة الاستقلال لتثبيت حقّ الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على أرضه. يذكر أنه تمّ بالمناسبة تنظيم معرض للصور أظهر مسار القضية الفلسطينة والدعم العربي والدولي في مساندة هذه القضية العادلة لا سيّما الدور الذي قامت به الجزائر منذ اعترافها في 1973 خلال القمّة العربية المنعقدة في الجزائر بمنظّمة التحرير الفلسطينية مرورا بإعلان الرئيس الراحل ياسر عرفات من أرض الجزائر في 1988 عن وثيقة الاستقلال بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي يبرز المراحل التي مرّت بها القضية الفلسطينية تخلّلها إلقاء بعض الأبيات الشعرية للشاعر محمود درويش كما تمّ إلقاء قصيدة نظّمها الوزير الجزائري عزّ الدين ميهوبي.