مدير المتحف المركزي للشرطة: لدينا تجربة كبيرة في مُحاربة الإرهاب والإجرام
أكد مدير المتحف المركزي للشرطة العميد الأول للشرطة شوقي عبد الكريم أمس الاثنين في لقاء دراسي بتلمسان أن تاريخ الشرطة الجزائرية جزء لا يتجزأ من تاريخ الأمة الجزائرية. وأوضح ذات المسؤول خلال هذا اللقاء حول (تاريخ وتجربة الشرطة الجزائرية) المنتظم تحت رعاية اللواء عبد الغاني هامل المدير العام للأمن الوطني وبالتنسيق مع المتحف المذكور ومديرية أمن ولاية تلمسان أن تاريخ الشرطة مستمد من الأطناب التاريخية البعيدة لوجود الأمة الجزائرية بدءا من الدولة النوميدية مرورا بمختلف العهود التاريخية والأنظمة السياسية التي تعاقبت على البلاد مثل الحقبة الرستمية والحمادية والزيانيية والعثمانية . كما أبرز في ذات السياق التنظيم الشرطي الذي كان يميز كل عهد قبل التطرق الى التنظيمات الأمنية التي أطلقها الأمير عبد القادر عند تأسيسه للدولة الجزائرية الحديثة بالموازاة مع مقاومته للاستعمار الفرنسي. وبعد التذكير بالأعمال التعسفية والقمعية التي قامت بها الشرطة الاستعمارية الفرنسية لاضطهاد الشعب الجزائري أوضح مدير المتحف المركزي للشرطة أن الشرطة في العصر الحديث مرّت بعدة مراحل هامة حيث تبلورت نواتها الأولى إبان الثورة التحريرية تنفيذا لنظرة استشرافية جعلت من القيادة السياسية لجبهة التحرير الوطني تبادر إلى تكوين دفعات من عناصر الأمن بالخارج مما سهّل غداة الاستقلال وبالضبط يوم 22 جويلية 1962 الإعلان الرسمي عن تأسيس مديرية الشرطة وتعيين السيد مجاد محمد أول مدير لها. وبعدها بدأت الدولة في تنظيم هذا الجهاز ووضع له أرضية صلبة لضمان أمن المواطن وممتلكاته مع مواصلة أنماط التكوين في شتى التخصّصات واستعمال الأجهزة العصرية وإقحام العنصر النسوي. وأضاف المحاضر أن الأحداث التي شهدتها الجزائر جعلت الشرطة تكتسب تجربة كبيرة في مجال محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة والتصدي لأشكال العنف والتهريب والمحافظة على الأمن العام وسلامة المواطن مما جعل هذه التجربة تصير مطلوبة من طرف العديد من الدول الشقيقة والصديقة. كما أعطي للجانب المهني الاجتماعي لعناصر الأمن أهمية كبيرة عن طريق القانون الأساسي الجديد الذي حسن وضعية الشرطي *وفق ذات المحاضر*. وقد انتظم على هامش هذا اللقاء معرض حول تاريخ الشرطة الجزائرية أشرف على تدشينه المفتش الجهوي لشرطة الغرب محمد وهراني ووالي تلمسان ساسي أحمد عبد الحفيظ بحضور مسؤولي مختلف الأسلاك الأمنية والأسرة الثورية وفعاليات المجتمع المدني.