متطرّفون يلقون متفجّرات على مسجد في وسط لندن جرائم الكراهية تتصاعد في أوروبا تتصاعد الحروب العدائية ضد المسلمين في الغرب حيث باتت تستهدف بشكل مباشر المقدسات الإسلامية بشكل مباشر فقد تعرّضت العديد من المساجد لمحاولات حرق في العديد من الدول الأوروبية منذ هجمات باريس التي كانت الفتيل الذي أشعل نار الفتنة والكراهية التي كانت متأجّجة في صدور بعض المتطرّفين. قال موقع (ميدل إيست آي) البريطاني إن الشرطة البريطانية تبحث عن رجل مشتبه فيه شوهد وهو يلقي عبوة متفجّرة على مسجد في العاصمة البريطانية لندن. وشهد مسجد (حديقة فينسبري) في لندن (هجوما إرهابيا) حسب ما قال الإمام للموقع الأحد بعد أن نشرت قناة (CCTV) مقطعا لرجل يغطّي رأسه ويلقي عبوة متفجّرة على المسجد مساء الجمعة. وتعامل الشرطة الحدث على أنه جريمة كراهية من الإسلاموفوبيا وطلبت من النّاس الإدلاء بمعلوماتها عن هوية الشخص الذي يظهر بالمقطع. وقال اللّواء ستيوارت سميلي إن (ما جرى كان محاولة واضحة ومتعمدة لبث الكراهية) مضيفا في بيان له أنه (بالرغم من أن الدورية لم تتمكّن من الرصد الكامل إلاّ أن التهديد والنية كانا واضحين والنتيجة أن النّار كان يمكن أن تندلع وتحرق أيّ شخص موجود) مطالبا بالإبلاغ عن أيّ معلومة مرتبطة بالشخص. وقال الإمام كزبار إن المطر هو ما حمى المسجد من الاحتراق واصفا الهجوم بأنه (إرهابي) مطالبا بجلب الشخص للعدالة للضمان للمجتمع المحلّي أن هذه التصرّفات غير مقبولة. وطلب كوزبار من الشرطة الموجودين على باب المسجد ألا يوجدوا بشكل ظاهر قائلا: (لا نريد أن تبدو الجريمة قد أخافتنا ومجتمعنا محصّن ضد ذلك). وشهد المسجد الذي يتّسع لألفي مُصلّ حضورا كثيفا لمصلّين وأحداث مختلفة كما كان هناك اجتماع لقادة المجتمع المدني الذين تناقشوا بكيفية الاستجابة لارتفاع هجمات الكراهية ضد الإسلام خلال الأسابيع الماضية. وتلقّى المسجد مجموعة من الاعتداءات والتهديدات بالبريد والهاتف و(الإيمايل) منذ تبنّي تنظيم الدولة هجمات باريس في 13 نوفمبر الماضي التي أدّت إلى مقتل 130 شخصا إذ ارتفعت نسبة الهجمات ضد المسلمين بنسبة 300 بالمائة حسب (ميدل إيست آي). وقبل أسبوع من محاولة حرق المسجد تلقّى البريد رسالة في 20 نوفمبر تهدّد بحرقه. ودعا الإمام أيّ شخص قلق من الإسلام والمسلمين إلى زيارة المسجد قائلا: (تعالوا واستمعوا لنا قبل الحكم علينا ونحن سعداء لتحديد أيّ مخاوف أنتم قلقون منها ثمّ احكموا بعد ذلك) مضيفا بقوله إن (المسجد والمركز مفتوحان للجميع) متابعا بالقول: (نعم نحن مسلمون وليس علينا أن نكون جميعا متشابهين لكننا جميعا بشر وكلّنا نريد العيش بسلام ووئام). واعتبر الإمام أن الإعلام أدّى دورا بتهييج الحالة بإعطاء معلومات خاطئة عن المسلمين بعد تقرير على الصفحة الرئيسية لصحيفة (الديلي صن) قالت بها إن خمسة مسلمين بريطانيين (متعاطفون) مع تنظيم الدولة ثم بدا أن التقرير خاطئ دون تصحيح أو اعتذار من الصحيفة. وزار رجال شرطة كبار في المنطقة المسجد وقالوا إنهم سيعقدون مزيدا من اللّقاءات كما زار رئيس حزب العمّال جيرمي كوربين المسجد في 20 نوفمبر وتحدّث للمصلّين قبل صلاة الجمعة. وقال كوربين إن (معاداة السامية والإسلاموفوبيا والعنصرية ليست جزءا في بريطانيا أو مجتمعها) مضيفا أنه (لن تكون هناك هجمات ضد أيّ أحد بسبب إيمانه أو اعتقاده أو دينه بل علينا مدّ أيدينا للدعم والصداقة) وتابع: (سأستمرّ في الحديث عن احترام الجالية المسلمة والإسلام وفهم ما يحمله الإسلام للعالم من سلام وعدالة وأمل ورحمة وسأعمل على إيصال هذه الرسالة). وبعد الهجوم حادَث زعيم حزب العمّال الإمام لتقديم الدعم حسب ما أخبر (ميدل إيست آي) الذي أشار بالمقابل إلى أن الرئيس ديفيد كاميرون أو الحكومة لم تقل شيئا أو يزر أحد منها المسجد مشيرا إلى أن (الحكومة لا تتفاعل بشكل مناسب مع الجالية المسلمة ونحن حاولنا مرارا التواصل معها دون جدوى) داعيا إلى العمل معا وزيارة المسجد بعد ما جرى.