حملة رفض واسعة وفيديوهات ساخرة عبر الفايسبوك قانون المالية الجديد يزلزل مواقع التواصل الاجتماعي كان التعبير عن الآراء إزاء العديد من المواقف الاجتماعية في وقت سابق يستعصى على الكثيرين إلا أن التعبير اليوم عن الآراء فيما يخص الكثير من المواضيع أصبح سهلا ويسيرا عند العديد من الناس والسبب في ذلك بروز شبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت متنفسا يسمح للشخص أن ينتقد أي أمر شاء ومن أبرز المواضيع التي تثير اهتمام الفايسبوكيين هذه الأيام قانون المالية لسنة 2016 الذي أثار جدلا واسعا عبر صفحات الفايسبوك. عتيقة مغوفل يعد الفايسبوك موقعا للتواصل والتحادث والتعارف بين الناس ولكن ومع مرور الوقت اكتسبت تلك الشبكة رواجا كبيرا في كامل بقاع العالم لدرجة أن هناك من أصبح يربط صداقات من الجزائر إلى غاية الصين بعدها تطورت اهتمامات الفايسبوكيين إلى أشياء أخرى مست حتى أنظمة أكبر دول العالم والجزائريون كغيرهم من الشعوب جعلوا الفايس بوك ضالتهم في التعبير عن عدة أمور تسبب سخطهم وقانون المالية لسنة 2016 من أهم ما يهتم به الفايسبوكيون هذه الأيام.
آراء متنوعة عبر الفايسبوك من الأشياء التي سهلت على الكثير من الناس أن يعبروا عن آرائهم في العديد من المواقف دون خوف ولا حرج هو أن استعمال شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك تضمن لمستعمليها الحماية لأن هذا الأخير يعبر عن رأيه من خلال هوية وبروفيل مزيف لذلك أصبح انتقاد أي نظام في أي مكان أمرا سهلا لذلك غدا الكثيرون ينشرون بعض الصور والشعارات المعبرة عن الآراء بل بات هذا الموقع مكانا مهما لصنع القرار الشعبي حيث أصبح الشباب يعبر وبكل حرية عن مواقفهم الشخصية والعامة كذلك فكل ما يخص الجزائري من أمور يومية وأحوال شخصية ومشاكل اجتماعية وأحوال البلاد السياسية والاقتصادية كل ذلك يناقش عبر الفايسبوك لتتنوع الآراء وتتبادل المواقف وتبدأ النقاشات بين الأطراف المختلفة وفي كثير من الأحيان تولد الهمم وتبنى مواقف جادة باحثة عن التغيير بكل السبل. التقشف على حساب جيب المواطن
وهناك أيضا من أصبح يخول لهم هذا المنبر مساعدة الأشخاص المرضى الذين تستدعي حالاتهم تدخلا جراحيا مكلفا وهناك الكثير من الحملات التي نالت صدى عبره مثل الشاب عدلان الذي سافر للعلاج في الخارج بعد نجاح حملة مساندة واسعة نظمها أصدقاؤه لجمع التبرعات لإنجاح عملية شفائه في الخارج كما أن قضية الإرهاب الدولي داعش من أهم القضايا التي يتداولها الشباب الجزائري عبر الفايسبوك والتي تأخذ حيزا كبيرا من اهتماماتهم فالكل هذه الأيام منشغل بما يجري في العالم من أعمال إرهابية من جهة وما يشغل المواطن الجزائري من انخفاض أسعار البترول وارتفاع مرتقب في الأسعار مع حلول العام الجديد حسبما يقره قانون المالية الجديد حيث يشكل هذه الأخير محورا كبيرا للنقاش بين أفراد المجتمع عبر صفحات الفايسبوك بين معارض ومطالب بالتغيير وآخرون يحاولون إيصال رفضهم إلى المسؤولين كأضعف الإيمان. ومن بين المواضيع التي أسالت حبر العديد من الإعلاميين هذه الأيام وأحدثت غليانا عبر شبكة التواصل الاجتماعي الفايسبوك قانون المالية الجديد لسنة 2016 هذا الأخير وضع بناء على سياسة التقشف التي تنتهجها الحكومة الجزائرية بعدما عرفت أسعار البترول انهيارا كبيرا في السوق الدولية وجاءت سياسة التقشف من أجل حماية الاقتصاد الوطني حسبما تتداوله العديد من الأطراف الحكومية إلا أن هذا القانون سيزيد الفوارق بين الغني والفقير من خلال رفع الأسعار وانخفاض القدرة الشرائية والعديد من التدابير التي يخشى الجزائريون اتباعها وهو ما أثار غضب وسخط الكثير من الفايسبوكيين الذين نشر العديد منهم تفاصيل أو حتى بعض التصورات عن هذا القانون كارتفاع أسعار بعض المنتجات منها السيارات والوقود وأجهزة الإعلام الآلي وهذه الزيادات ستمس أيضا قطاعات أخرى مثل النقل الذي أقر زيادة التسعيرة فيه من 5 إلى 100 دج بالإضافة إلى زيادة أسعار أخرى كأجهزة الإعلام الآلي فضلا عن تسقيف استهلاك الطاقة الكهربائية للأسر وهو ما جعل بعض الشباب ينشرون بعض الصور والشعارات المنددة بهذا القانون المرتقب مرفقين ذلك ببعض المواد الهامة التي تخص زيادات الأسعار. وفي سياق متصل تنشط بعض الصفحات والمجموعات في هذا المجال حيث تقوم بحملة واسعة لتعريف المواطن بخطورة هذا القانون وتدعو من خلاله جميع الأطراف إلى التحرك والتعبير عن رفضهم المطلق للقانون الجديد. فيديوهات ساخرة ورفض قاطع إلا أن هذا القانون دفع بالكثير من النشطاء إلى طلب التفاعل فيما بينهم حتى يتمكنوا من التعبير وبشكل صريح عن الرفض القاطع لمشروع القانون هذا من خلال طلب التعبير وبطرق سلمية عن الرفض والطلب من الحكومة إيجاد حلول اقتصادية وبدائل أخرى لا تضر بالمواطن البسيط وهناك من النشطاء من أصبح يقارن بين الأحوال الاقتصادية والمعيشية للمواطن البسيط وبين معيشة أي برلماني أو ابن وزير والتساؤل عن مصدر حياة الرفاهية والبذخ التي يعيشونها وعن مصدر تلك الأموال وهناك فئة أخرى من الناشطين من نشر عبر الشبكة فيديوهات ساخرة عن مصير الزوالية بعد سنة 2016 تاريخ بدء سيران قانون المالية الجديد المثير للجدل.