سارق مجلس قضاء الجزائر من بين المتّهمين 4 سنوات حبسا لممارسي الشذوذ في السجون فتحت محكمة جنايات العاصمة بحر الأسبوع الماضي ملفين خطيرين يتعلّقان بفضائح أخلاقية اهتزّت لها المؤسّسات العقابية بالعاصمة والتي كشفت انتشار ظاهرة ممارسة الشذوذ الجنسي بالعنف بين السجناء حيث عالجت قضيتين الأولى متورّط فيها 03 شبّان والثانية تورّط فيها اللصّ الشهير الذي اقتحم مجلس قضاء الجزائر وقد أدينوا جميعا بعقوبة 04 سنوات حبسا نافذا. الفضيحة الأولى هزّت المؤسّسة العقابية لإعادة التربية بسجن (سركاجي) بالعاصمة بعد تشخيص خطير لحالة ممارسات جنسية داخل السجن عقب تعرّض موقوف لاعتداء جنسي من طرف ثلاثة مسجونين أجبروه على الخضوع لهم بالتناوب تحت طائلة التهديد بالسلاح الأبيض المتمثّل في شفرة حلاقة أين تمّ حجزه في إحدى زاويا القاعة وراء ستار بطّانية وقاموا بتجريده من ملابسه بالقوة ومارسوا عليه الفعل المخلّ بالحياء من الساعة العاشرة ليلا إلى غاية الساعة الواحدة ونصف صباحا رغم أن القاعة بها 45 محبوسا وهذا بتاريخ 14 ديسمبر 2013. ليتمّ تحريك الملف بعد أربعة أيّام عندما تلقّى وكيل الجمهورية لدى محكمة باب الوادي تقريرا من طرف مدير مؤسّسة إعادة التربية ل (سركاجي) باقتراح المتابعة القضائية لثلاثة مساجين نزلاء بذات المؤسّسة وهم على التوالي (م.م) (ب.ع.ر) و(ع.م) تتراوح أعمارهم بين 24 و30 سنة نتيجة قيامهم بالاعتداء الجنسي على زميلهم المحبوس (ر.أ.ع) البالغ من العمر 24 سنة بعد تقدّم الأخير بشكوى كتابية إلى رئيس مصلحة الاحتباس لسجن (سركاجي) جاء فيها تعرّضه ليلة 14 ديسمبر 2013 على العاشرة ليلا لاعتداء جنسي من طرف مسجونين في القاعة رقم 14. وحسب تصريحات الضحية فقد قام المتّهمون بالمناداة عليه على الساعة العاشرة ليلا إلى زاوية القاعة حيث هدّدوه بسلاح أبيض المتمثّل في شفرة حلاقة وأجبروه على الخضوع لرغباتهم الجنسية بالتناوب إلى غاية الساعة الواحدة صباحا وهدّدوه بعدم الإبلاغ عنهم ودعّم شكواه بتقرير الطبيب الشرعي الذي بيّن بوضوح أثار مقاومة الضحية لاعتداء المتّهمين والخدوش التي تعرّض لها على مستوى العنق حيث منح له عجزا عن العمل لمدّة 4 أيّام. وخلال الجلسة التمس ممثّل النيابة العامّة في حقّ المتّهمين 20 سنة سجنا نافذا قبل أن تقرّ هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بإدانتهم ب 04 سنوات حبسا نافذا. أمّا الملف الثاني الذي احتضنته المؤسّسة العقابية بالحرّاش فقد تبيّن خلال جلسة المحاكمة أن المتّهم هو (ب. ياسين) اللصّ الشهير الذي اقتحم مجلس قضاء الجزائر والبالغ من العمر 38 سنة والذي استولى ليلة 29 مارس 2013 على عدد من أجهزة الإعلام الآلي ولواحقه بعدما تسلّق الجدار الخارجي لمجلس قضاء الجزائر في حدود منتصف الليل وتسلّل إلى داخله عن طريق نافذة كانت مفتوحة أين قضى الليلة في بهو المجلس قبل أن يصعد إلى الطوابق العليا ويستولي على المسروقات لتتمّ إدانته شهر جانفي 2015 ب 10 سنوات سجنا نافذا عن جناية السرقة المرتبطة بظروف الليل والتسلّق والكسر حيث أقدم على الاعتداء جنسيا على عارض أزياء بالعنف وحجزه وتعذيبه. وقد اعترف المتّهم بالجرم المنسوب فيما نفى واقعة التعذيب والعنف والحجز موضّحا أن ذلك كان بإرادة الضحية الذي وصفه بالرجل في النهار والمرأة في الليل وعليه تمّت إدانته ب 04 سنوات حبسا نافذا.