رابطة حقوق الإنسان تطالب بتدويل القضية: *** باتت السموم والمخدّرات التي تخترق الحدود الجزائرية المغربية تشكّل تهديدا حقيقيا لاستقرار وأمن البلاد خاصّة خلال الأربع سنوات الأخيرة أين أصبح المخزن يمارس ما تسمّى بالحرب غير المعلنة على الشباب الجزائريين. في هذا الصدد طالب هوّاري قدور الأمين الوطني المكلّف بالملفات المختصّة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان السلطات ومنظّمات المجتمع المدني بضرورة التحرّك لطرح القضية في المحافل الدولية ومنها الأمم المتّحدة وباقي المنظّمات الدولية والإقليمية الأخرى من أجل مواجهة حازمة لهذا الخطر القادم من المغرب. اتّهمت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان المملكة المغربية الشقيقة بأنها تحاول استهداف شباب الجزائر وتدمير عقولهم بعد أن أصبحت زراعة القنّب الهندي في المغرب من أولويات المخزن على حدّ تعبيره. وتصدّر هذه الكمّيات بالتواطؤ من رجال المخزن إلى الحدود الغربية للجزائرية مشيرة إلى أن المساحات المخصّصة لزراعة القنّب الهندي في المغرب -حسب تقرير لمنظّمة الأمم المتّحدة لمكافحة المخدّرات والجريمة سنة 2014م- تقدّر ب 57.000 هكتار مقابل 10.000 هكتار في أفغانستان. وأوضح هوّاري قدور في بيان له تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منه أمس بخصوص تفشّي المخدّرات وكثرة الإدمان عليها في الجزائر أن الأرقام الرسمية التي أعلن عنها الديوان الوطني لمكافحة المخدّرات في الأيّام الماضية لا تعكس الحقيقة حيث أنه في حين يتمّ مداولته وتهريبه عبر الحدود في الواقع يفوق بكثير النسب المعلن عنها آنفا خاصّة بعد الانتشار الهائل لها في المدارس الجامعات والأحياء الشعبية. في هذا الإطار أضاف الأمين الوطني المكلّف بالملفات المختصّة للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان أن مكتب الرابطة يتابع بدقّة تفشّي هذه الظاهرة السالفة الذكر مذكّرا بأن الأرقام الرسمية التي أعلن عنها الديوان الوطني لمكافحة المخدّرات في الأيّام الماضية كانت قد تحدثت عن حجز 89 طنّا من الكيف المعالج وضبط 395.346 قرص مخدّر جاهز للترويج والتوزيع إضافة إلى توقيف 18000 متاجر بهذه السموم منهم 79 أجنبي. وبالمناسبة أشار ذات المتحدث إلى أن أرقام الديوان الوطني لمكافحة المخدّرات أتت لتؤكّد ما جاء في التقرير الذي أعدّه المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان والذي نشر بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدّرات يوم 26 جوان 2015 والذي جاء في مضمونه أن أطنان المخدّرات التي تخترق الحدود الجزائرية قادمة من الحدود الغربية للبلاد يوميا تشكّل خطرا على الأمن القومي للبلاد. والجدير بالذكر أن الجزائر تتواجد في المرتبة الثانية عالميا بخصوص كمّية المخدّرات المحجوزة التي بلغت 297174.4 كيلوغرام من الكيف المعالج خلال الأربع سنوات الأخيرة والتي تخترق حدودنا الغربية يوميا ممّا صار يشكّل تهديدا حقيقيا لاستقرار وأمن البلاد. * 9 بالمائة من الطلبة يتناولون المخدّرات حسب دراسة طرحتها الرابطة تلقّت (أخبار اليوم) نسخة منها أجرتها جامعة (مولود معمري) بولاية تيزي وزو أظهرت هذا العام من خلال عيّنة بحث عشوائية مسّت 500 طالب من أصل 1172 طرحت عليهم أسئلة في ما يخصّ تعاطي المخدّرات حيث أكّد البروفيسور عباس زيري بأن 9 بالمائة من الطلبة يتناولون المخدّرات و73 بالمائة منهم ذكور و6.7 بالمائة جنس اللطيف. كما ذكرت الدراسة أنواع المخدّرات المستهلكة من قِبل الطلبة المستجوبين يأتي القنّب الهندي بنسبة 7.4 الكوكايين 1.8 غراء وغاز البوتان بنسبة 3.5 الأفيون 1 بالمائة والمهلوسات بنسبة 1.4 بالمائة من الطلبة. كما جاء في النتائج الأوّلية للدراسة أن 19.8 من الطلبة يتناولون المشروبات الكحولية 4.2 بالمائة منهم طالبات.